ثلاثة أمور تحتاج لمعرفتها قبل البدء بمشروعك الناشئ!
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> اقتصاد
كشف رواد أعمال Expert Market (وهو موقع يؤمن احتياجات المشاريع الناشئة) عن أسرار نجاح المراحل الأولى من المشروع، بالاضافة إلى جميع الأمور والترتيبات التي تمنوا معرفتها منذ البداية. وها هي الأمور الثلاثة التي تم تأكيد الحاجة إليها:
1- أن تفهم السوق الذي تعمل به:
ليس من الضروري أن تكون الفكرة مبتكرة او حتى مميزة جداً لكي تكون ناجحة؛ ما تحتاجه حقا هو أن تفهم سوق تلك الفكرة ظاهرا وباطنا، و أن تضعها موضع التنفيذ على الفور، وهذا التنفيذ يتم ترجمته إلى ساعات بحث طويلة وإعادة الصياغة، وقد تتفاجئ كيف ان فكرتك الاولية تطورت وتشكلت من خلال هذه العملية.
لا يوجد شيء كامل بالمطلق، وبالتالي ليس من الممكن ان يخطر لذهنك منتج او خدمة مصممة التصميم الأفضل، تماماً مثل الزهرة، تحتاج إلى موارد ووقت لتُزهر.
تميل أغلب المشروعات إلى إطلاق أشياء مبهرة إبهارا مزيفاً، حتى أكثر المنتجات والأسماء التجارية المفضلة التي نعرفها اليوم ما هي إلا نسخ مطوّرة من منتجات أو افكار أنتجت من قبل لكن بكفاءة أقل، وبالتالي تعتبر معرفة جميع المنافسين والسوق ككل طريقة سهلة لكي تجعل من نفسك في الصدارة، و يبدو ان هذه الطريقة مازالت مُغفلة.
من ميزات وجود مشروعك في سوق ناضج انك ستتعلم من نجاحات منافسيك وفشلهم؛ وبذلك، ستحظى بفهم أعمق لزبائنك وتتمكن من تحديد مستوى المبيعات الذي يلبي احتياجاتهم، أما إذا تجاهلت منافسيك وركزت فقط على عملك، فانت تخاطر بتطوير منتج آخر مصيره النسيان في بحر الفشل.
يقول Michael Horrocks: "البحث عن المجالات التي فشل فيها الآخرون باختصار طريقة رائعة لتحديد ما الذي يجعل من منتجك أو خدمتك مميزا، هل هذه المجالات خدمة العملاء؟ أم الأسعار؟ أم الراحة؟"
2- أن تعرف من أنت:
تميل فكرتي التسويق وتعيين العلامات التجارية إلى أن يتم تأجيلهما في بداية المشروع الناشئ، لأن معظم الشركات المبتدئة لا تمتلك الإمكانية لتوظيف فريق من المسوقين أو الوكلاء، ولكن وضع أسس جيدة للتسويق يمكن أن يدفع عجلة النجاح إلى الأمام، هذا يرتبط بمعرفة السوق بشكل كامل كون التموضع هو أحد لبنات بناء علامة تجارية رائعة.
يجب ان تعرف فائدة و أهمية الخدمة التي تقدمها او المنتج الذي تنتجه، وان تحدد ما الذي يجعل من مشروعك مميزا عند الشريحة المستهدفة من الجمهور، ومالذي يجعلهم يتفاعلون. ستستغرق هذه العملية وقتا، لكن معرفتك بماهية الشيء الذي تبيعه من المراحل الأولى سيشكل الفارق بين الفشل والنجومية اللامعة.
ليس من الضروري الثبات على هوية المنتج للابد، حافظ على الأساسيات لكن أدخل بعض التحسينات فالظروف تتغير ومن الطبيعي أن تتطور الأمور، اقرأ قليلا عن العلامات التجارية والتسويق وانظر الى ما يمكنك ان تحققه الآن، يمكنك العمل على هوية العلامة التجارية وتقرير السبل التي تريد اتباعها لبنائها.
تقول Jane Shubert : "نرى هذا الأمر مرارا وتكرارا؛ العملاء الذين لديهم هوية وعلامة راسخة منذ البداية يكونون أكثر إقناعا. لأن ذلك من شأنه اعطائهم نوعا من الثقة والوعي الذاتي، في حين عندما يأجلون قضية العلامة التجارية لوقت لاحق، فإن الأمور تتحول إلى صراع حقا."
3- أن تعرف كيف تبيع:
يقول الأشخاص ممن لديهم خلفية تسويقية أن المبيعات هي الأداة الوحيدة الأهم في مشروعك الناشئ؛ عليك أن تكون قادرا على تصريف منتجك مهما كان ما تقدمه، وإن كنت غير قادر على ذلك، فحتما ستحتاج إلى شخص آخر يستطيع، وفي حال لم يكن لديك الإمكانيات إلا لتوظيف موظف واحد في بداية المشروع، فليكن هذا الموظف رجل مبيعات لأن لموظفي المبيعات دورا جوهريا.
لن يعرف احد بوجود مشروعك مالم يكن هناك أحد ما يروّج ويبيع منتجاتك من السلع والخدمات، فليس هنالك ايرادات مالم تكن هناك مبيعات، حتى لو كنت تملك الفكرة الأكثر ابتكارا وابداعا في الكون.
ستحتاج إلى أكثر من مجرد الإيمان بفكرتك ومنتجك لتستطيع بيعه، أنت بحاجة إلى تسويق فكرتك وعليك أن تكون قادرا على التأثير على الآخرين وتغيير آرائهم لجعلهم يعتقدون أنهم بحاجة مشروعك وفكرتك، فبناء شركة مرتكزة على المبيعات من البداية سيزيد من احتمالات نجاحك ويسرع وصولك إليه.
يقول Ian Wright : Expert Market" عبارة عن شركة مرتكزة على المبيعات ولقد كنا كذلك منذ البداية، يقدم جميع عملائنا الذين شهدوا نجاحا كبيرا الدعم الكامل لأقسام مبيعاتهم، فبدون التركيز على المبيعات، ستعيق نموك."
قد يبدو من الصعب التفكير في هذه الجوانب في المراحل المبكرة من العملية، لكن أخذ هذه الأمور بالحسبان قبل أن تصبح الأمور أكثر تعقيدا، من شأنه ان يساعدك على توجيه عملك في الاتجاه الصحيح.
لا تقع في فخ تأجيل التفكير بها إلى وقت لاحق، بل باشر بالعمل على تطوير موقعك في السوق، علامتك التجارية واستراتيجية المبيعات الخاصة بك من البداية، وسوف تجني الثمار قريبا.
المصدر:
هنا