الإدارة في 1980s ج1: أهم الأفكار التي ظهرت في هذه الفترة
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> العلوم الإدارية
الميزة التنافسيةCompetitive advantage by Michael Porter :
الميزة التنافسية هو عنوان كتاب لمايكل بورتر الذي أصبح علماً من أعلام فكر الأعمال في نهاية الثمانينيات من خلال أفكاره عن الميزة التنافسية التي قام بتفسيرها ديفيد ريكاردو (عالم اقتصاد من القرن التاسع عشر)، حيث زود هذا الكتاب المدراء بأطر التفكير الاستراتيجي حول كيفية التفوق على المنافسين.
يقول بورتر بأن الميزة التنافسية هي دالّة إما بعرض قيمة بيعية أكثر فعالية من المنافسين (أي أقل كلفة)، أو بأداء نشاطات بتكلفة مماثلة لكن بطرق فريدة تخلق قيمة بيعية أكبر من المنافسين، وبالتالي تقاضي سعر أعلى منهم.
أوجدت أفكار بورتر طريقة جديدة في النظر إلى الشركة كسلسلة من النشاطات التي ترتبط ببعضها عن طريق ما يطلق عليه بورتر اسم "سلسلة القيمة"، أي مجموعة النشاطات التي تخلق قيمة أثناء كل عملية، و هي تتألف كما يقول بورتر من نشاطات رئيسية (شراء المواد الاولية و إدراجها في العمليات الإنتاجية عليها، و من ثم توزيعها بالإضافة الى الخدمات الأخرى المقدمة)، و نشاطات الدعم التي تُعبِر عن البنية التحتية للشركة كالموارد البشرية و الجودة، اعتبر الكثيرون هذه نقطة الانطلاق للنظرية، حيث طوّر المؤلفون منذ ذلك الحين مفاهيم أخرى مبنية على السلسلة المترابطة من النشاطات أو لمجموعة من النشاطات.
يضيف كل رابط قيمة للسلسلة، كالمنتج الذي يكون المستهلك مستعداً للدفع مقابله، و حتى نشاطات الدعم للشركة كأنظمة التدريب والتعويض يمكن أن تكون رابطاً في السلسلة و مصدراً للميزة التنافسية التي يمكن أن تستخدمها لصالحها.
في عام 1985 جرى نشر كتاب الميزة التنافسية كمكمّل لعمل بورتر السابق (الاستراتيجية التنافسية 1980)، والذي أخذ بعين الاعتبار المنافسة على مستوى القطاع، في حين ركّز كتاب الميزة التنافسية على المنافسة من وجهة نظر الشركة.
يُعتبر كتاب الميزة التنافسية موجهاً للمدراء التنفيذيين، فعنوانه يتمحور حول خلق الأداء المتفوق والحفاظ عليه، وهو لم يَعِد فقط بتمكين المدراء من التفوق في المنافسة، وإنما بالمساعدة على الحفاظ على الموقع التنافسي أيضاً.
ساعدت أفكار "الميزة التنافسية" مسؤولي الشركة على تبني أفكار داخلية بشكل أكبر، ففي السابق كانت هوية الشركة تُعرف بناءً على علاقتها مع غيرها: كالحصة السوقية أو حجمها النسبي.
في الواقع تواجه الشركات صعوبة في تحديد جميع النشاطات البورترية المنفصلة في المنظمة حتى عندما تعرف ما تبحث عنه.
الطريق نحو التدهور الاقتصادي
Managing our way to economic decline by Robert h.Hayes and William j. Abenathy:
إن الهدف من هذه الدراسة هو تفسير و وصف أسباب انخفاض تنافسية الشركات الأمريكية بين عامي 1960-1978، حيث أورد المؤلف إحصائيات تبين كيف أن نمو إنتاجية التصنيع الأمريكية كان أقل من نمو الإنتاجية في باقي الدول في نفس الفترة، حيث نمت انتاجية الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة %2،8 مقارنة بألمانيا %5،4 و اليابان %8،2 (تعرف الإنتاجية بأنها عدد الوحدات المنتجة لكل وحدة من المدخلات كالعمل و رأس المال، و هي تعتبر مؤشراً اقتصادياً رئيسياً يستخدم لقياس مدى فعالية و تنافسية الاقتصاد، و يُقاس عن طريق قسمة الناتج المحلي على عدد ساعات العمل في الاقتصاد خلال نفس الفترة).
كما يوضح كيف أن الإنفاق على البحث و التطوير في الولايات المتحدة الامريكية من قبل الشركات والحكومة الأمريكية مقاساً بالأسعار الثابتة (أي مع استبعاد أثر ارتفاع الأسعار) قد انخفض منذ منتصف عام 1960.
التفسير الرئيسي وراء هذا الانخفاض هو تخلي المدراء الأمريكيين عن مسؤولياتهم الاستراتيجية كما تشير إليه تصرفاتهم وممارساتهم، وقد أطلق المؤلفان على هذه الظاهرة (الإدارة المتحفظة الجديدة)، و هي تتضمن ثلاث فئات عامة:
1- رقابة مالية تركز على مراكز الربح (أي التي تمكِن الشركة من توزيع مواردها بشكل يزيد من أرباحها) والمقاييس قصيرة الأجل مثل ROI (العائد على الاستثمار) والتي يشار إليها في الإدارة بالأرقام أو بالتحكم الإداري عن بعد.
2- إدارة محفظة الشركة بشكل يتضمن عائداً استثمارياً سريعاً مع عدم الرغبة في تحمل المخاطر.
3- سلوك يقوده السوق يركز على تسويق المنتجات سهلة الصنع بدلاُ من ابتكار منتجات يمكن تسويقها.
وقد وجهت الإدارة الامريكية قصيرة الأجل الاستثمارات نحو تصميم منتجات تقليدية بدلاً من المنتجات الإبداعية، بالإضافة إلى ذلك قام المدراء الأمريكيون باختيار الدمج العكسي ( كدمج الشركة بالنشاطات التي توفر المواد الأولية لها بهدف خفض بعض التكاليف) والذي أدى في العديد من الحالات إلى الحد من الابتكارية من خلال تقييد الشركة بتكنولوجيا قديمة، كما أن عدم رغبة المدراء في تحمل المخاطر أدى إلى نقص الاستثمارات في عمليات إنتاجية جديدة ضرورية للحفاظ على القدرة التنافسية.
السبب:
كان سبب جزءٍ من المشكلة هو زيادة نسبة رؤساء الشركات من ذوي الخلفية القانونية والمالية، و زيادة أعداد المدراء المعينين من خارج الشركات، وقد أسماهم المؤلفان "الخبراء الزائفون"، وهم الأشخاص الذين لا يملكون خبرة خاصة في أي صناعة أو تكنولوجيا لكنهم يديرون الشركة بواسطة التحكم المالي و مفاهيم المحفظة و استراتيجية اتباع السوق والقائد( و هما استراتيجيتان توجه الشركة من خلالهما نشاطها بالاعتماد على السوق أو على شركة لها تأثير في السوق).
لقد حاول هؤلاء تبسيط حالات العمل المعقدة بالتركيز على مراكز الربح، و قد خلق هذا الإفراط في التبسيط والتركيز على أجزاء منفصلة من الشركة مشاكل جدية. حيث يتوجب على المدير من المستويات الإدارية العليا أن يدمج جميع جوانب العمل لاتخاذ قرارات صائبة، و أن يفهم الشركة أو الصناعة، و أن تكون لديه نظرة شاملة ومنظّمة، ناهيك عن قدرته على قيادة الابتكار وخلق القيمة عندما لا تكون موجودة، فالخبراء الزائفون لا يستطيعون القيام بذلك.
يقول هاريس: يتوجب على المدراء اليوم أن يذهبوا أبعد من الاستثمار والابتكار وخلق القيمة، فإدارة تكنولوجيا المعلومات المعقدة والعالم الافتراضي المتصل يتطلب خلق وتطبيق مجموعة جديدة من الأساسيات.
مسألة الجودة quality on the line by David Garvin:
هناك ثمانية أبعاد يمكن استخدامها لإدارة الجودة على المستوى الاستراتيجي لتحليل خصائصها، و قد جرى تعريف هذا المفهوم من قبل ديفيد غارفين. تعزز هذه الأبعاد بعضها البعض، إلا أن تعزيز أحدها قد يتطلب التضحية بآخر، و فهم عملية المقايضة من قبل الزبون فيما يتعلق بهذه الأبعاد قد يساعد على بناء ميزة تنافسية للشركة.
يمكن تلخيص الأبعاد الثمانية لغارفين كما يلي:
1- الأداء: يشير إلى الخصائص الرئيسية والتشغيلية للمنتج ويتضمن خواص قابلة للقياس ( فإذا كان المنتج سيارة فالأداء يعبر عن سرعتها أو تسارعها).
2- الخصائص: وهي الخصائص الإضافية التي تعزز من طلب المنتج أو الخدمة من قبل المستخدم (كخصائص السيارة الإضافية مثل .(GPS
3- الموثوقية: وهو احتمال عدم فشل المنتج خلال فترة محددة، ويعتبر عنصراً أساسياً للمستخدمين الذي يحتاجون لأن يعمل المنتج بدون فشل(أي الفترة اللازمة حتى تحتاج السيارة مثلاً للإصلاح).
4- التوافق: وهو الدقة في تلبية المنتج للمعايير المحددة( كالخدمة المقدمة في المطعم و التي تتوافق مع طلبك).
5- القدرة على الاستمرار: و هي تقيس عمر المنتج، و تقدير عمر المنتج يصبح أكثر تعقيداً عندما يكون بالإمكان إصلاحه.
6- القدرة على التخديم: وتعبر عن السرعة في وضع المنتج في الخدمة، بالإضافة إلى عمل و كفاءة مقدم الخدمة (أي مدى السرعة و السهولة في إصلاح السلعة و ومدى استمراريته بعدها).
7- الجمالية: وهو بعد ذاتي، و يشير إلى استجابة المستخدم للمنتج بحيث يمثل تفضيلاته الشخصية ( كشكل السلعة مثلا)
8- الجودة الملاحظة: وهي الجودة التي يتميز بها المنتج أو الخدمة والتي تقوم على مقاييس غير مباشرة ( كالشعور السلبي أو الإيجابي لمستهلكي السلعة لأي عرض من الشركة).
هنا
هنا
هنا
هنا t-waterman-3235/
هنا