آينشتاين ...... الموسيقي
الموسيقا >>>> موسيقا
بعدما اقتربنا من الاحتفال بمرور 100 عام على المعادلات التي غيرت حياتنا سنة 1905 ( النظرية النسبية) يجب ملاحظة أن عالم القرن الماضي العظيم لم يكن فيزيائياً فحسب بل كان عازفا موهوبا و ممتعا على الكمان حيث صرح عدة مرات انه لو لم يكن فيزيائيا لكانت الموسيقى هي الشغف الذي يكمل حياته به.
بداية, والدة أينشتاين ( بولين) كانت عازفة بيانو موهوبة و هي من أدخل الموسيقى إلى حياة العائلة . بدأ أينشتاين على بالتعلم على آلة الكمان عندما كان صغيراً بسن السادسة حين كانت عائلته ما زالت تعيش في ميونيخ, عانى كثيرا بالتعلم عليه لكن مثابرته أوصلته إلى أن يفهم عظمة سوناتات موتسارت بمفرده و من تلك اللحظة أصبح الكمان حليفه وشريكه الدائم.
عندما انتقل أينشتاين إلى مدينة أراو بسويسرا ( سنة 1895) بدا واضحاً انه خصص جزءاً كبيراً من وقته لتعلم الموسيقى و الكمان حيث تشير بعض المصادر إلى أنه كان يتعلم سوناتا الصول ماجور لبرامز ربما للمحاولة من الاستفادة القصوى من عازف سويسرا العظيم وقته جوزيف يواخيم الذي كان يتعلم وفقا لمنهاجه.
قبل عيد ميلاده السابع عشر بقليل عزف أينشتاين بامتحان الموسيقى أمام أعين و خبراء مدرسة كونتونال حيث سجل أحد الخبراء و كشافي المواهب أن أينشتاين أدى إحدى سوناتات بيتهوفن بدقة و باحساس عميق دفع اللجنة إلى الإعجاب به حينها.
إضافة لبراعته على الكمان.. كان أينشتاين يعشق البيانو إلى درجة ارتجال و تأليف مقطوعات عليه أحياناً.
بالنسبة لحبه لكبار العصور الموسيقية فكان أينشتاين يقدر موتسارت وفاغنر جداً و يقدس باخ, كان يهتم بموسيقى بيتهوفن لكنه لم يحبها كثيراً أما بالنسبة لموسيقى برامز و شوبرت و شومان فلم تلقى من اهتمام العالم الكبير إلا إقبالا جزئياً.
عانى آينشتاين كثيراً أواخر حياته حيث أنه فقد مرونة يده اليسرى فأراح كمانه ولم يحمله ثانية بعدها لكنه لم يفقد حبه الكبير للآلة الذي اعترف لاحقاً في حياته أنها كانت سبب سعادته الأول.
المصادر:
هنا
هنا