الموسيقى والسعادة
الموسيقا >>>> الموسيقا والطب
هل تساءل أحدكم من قبل لماذا يشعر بالسعادة عند سماع الموسيقى ؟
وهل خطر ببال أحدكم ما إذا كان يمكن اعتبار الموسيقى كحاجة غريزية ؟
لنتابع سوية أجوبة عن هذين السؤالين وغيرها من التساؤلات حول الموسيقى
------------------------------------------------------------------------
لقد كان فهم تأثير المتعة بالموسيقى لغزاً حتى فترة قريبة إذا ما قورنت بإرضاء متع أساسية للحياة مثل الجنس والأكل والنوم .
فهذه الغرائز تكمن متعتها في إرضائها حسياً ولكن الموسيقى فن "مجرّد abstract" .
لكن دراسة أظهرت نتائج مذهلة.
فمن المثبت أننا عندما نرضي رغباتنا في النوم أو الأكل أو التكاثر فإن دماغنا يطلق ناقلاً عصبياً اسمه "دوبامين" وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالرضى والسعادة ، وقد أثبتت الدراسة التي أقيمت في McGill University in Canada أن سماع الموسيقى يحرض على إفراز الدوبامين.
الدراسة بدأت مع 217 متطوع وتم في النهاية انتقاء 8 يستجيبون بنفس الطريقة لسماع الموسيقى في مختلف الظروف المحيطة ، وهؤلاء الثمانية خضعوا لثلاث جلسات من السماع لعدة أنماط من الموسيقى وأجابوا على استبيان في نهاية كل منها.
بعد 15 دقيقة من البدء في سماع الموسيقى قام العلماء بإخضاع المتطوعين للدراسة على جهازي PET و fMRI وذلك لدراسة النشاط الدماغي وإفراز الدوبامين.
أظهرت نتائج الدراسة نمطاً وتسلسلاً واحداً من الإثارة التي ترتبط بسماع الموسيقى في مراحل مختلفة منها لحظة توقع الذروة الموسيقية والتي تترافق مع الوصول التدريجي للذروة الموسيقية والعاطفية سوية. ( وهذه من منظور التحليل الموسيقي أهم لحظة في كل عمل موسيقي وتعد أحد أهم عوامل تقييم الموسيقى )
والخلاصة هي : عندما 1- نتوقع 2- نختبر رد فعل ممتع على سماع الموسيقى فإن الدماغ ينطلق في سلسلة من العمليات لإفراز مركب الشعور بالسعادة "الدوبامين".
أين تكمن أهمية الدراسة ؟؟
من الناحية العلمية فإنه هذه أول دراسة تستطيع إظهار أن الموسيقى كمتعة "مجرّدة" قادرة على إثارة نفس الشعور الذي تحرضه المتع "الحسية"
وكذلك فقد أثبتت أن الموسيقى يستجيب لها الدماغ على المستوى "الدارات العصبية القديمة" التي تعود لملايين السنين وترتبط بالغرائز إلى جانب المستوى "المعرفي" المرتبط بقشرة الدماغ.
وهذا قد يشكل قطعة جديدة في بناء نظرية متكاملة عن دور الموسيقى كغريزة ودورها في تطور الدماغ البشري.
---------------------------------
وهكذا نجد أن السعادة قد تكون أقرب إليكم مما تتوقعون ........ إنها في الموسيقى
المصادر:
هنا
هنا
هنا