عُلماء يَطلبونَ مِنَ الأُممِ المُتحِدة السّماح لهم بإنشاءِ
الفيزياء والفلك >>>> علم الفلك
يطمّحُ مَشروعٌ جديد إلى إنشاءِ أوَلِ دَولةٍ فَضائيّةٍ، كبدايةٍ لِعهدٍ جَديد في الفضاء. يَقودُ المُبادرة إيغور آشوربيلي Igor Ashurbeyli رئيسُ المركَزِ الدُوليّ لِأبحاثِ الفَضاء فِي فيينا وعُضو لَجنَةِ اليونيسكو للفضاء، بِالتَعاوُنِ مَعَ مَجموعةٍ مِنَ العُلماءِ وَالمُهندسيين وَرِجالِ الأعمال والخُبراءِ القانونين.
Image: Asgardia
آسغارديا Asgardia، الّتي سُميت بهذا الاسم تيَمُنًا بمدينةٍ مذكورة في التُراثِ الاسكَندنافي، سَتتَمتَعُ بِسيادةٍ كامِلة وسَيعيشُ المواطِنونَ فيها ويعملون وفقاً لقوانينها. ويأمل آشوربيلي بأن تنال الدولةُ الجَديدة اعترافاً من الأمم المتحدة كدولةٍ لِلبَحثِ العِلميّ بَعيداً عَنِ القيودِ الجُغرافية، ولكن حتى الآن فإنه ليسَ هُناك أيةُ تأكيداتٍ حَولَ إمكانية حُدوثِ ذلك.
وإلى جانبِ المطالبةِ بالانضمام إلى الأمم المُتَحِدة، يَسعى مُؤسِسوا هَذهِ الدَولةِ إلى بِناءِ دِرعٍ فِي الفَضاء، من أجلِ تأمينِ الحِمايَة لِمواطِني الدَولة مِن الأخطارِ الفضائيَة (سواء كانَت طَبيعيّة أو مِن صُنعِ الإنسان)، كَالحُطامِ الفَضائيّ والمُذنَبات … إلخ.
الحصول على الجنسيّة الآسغارديّة في متناول الجميع
بالرّغمِ مِن أنَ المَشروعَ لا يزالُ في مَراحِلِه الأولى، إلا أنَ الفَريقَ الّذي يَعمَلُ عَليهِ يَأمَلُ بِأن تكونَ إتاحةُ الفرصة للجميع بالحصول على حقوقِ المواطنة في آسغارديا، عامِلَ جذبٍ للمَواهِبَ القادِرة على جَعلِ آسغارديا حقيقية! إذ يُمكِنُ أن توجَد هذِه المَواهِب في أيّ مَكانٍ مِن العالم . ولكن كيفَ يُصبِحُ الشخصُ مُواطِناً في آسغارديا ؟
في الحقيقة إنَ الآسغارديين سَيبقونَ على الأرض بِصفتهم مواطنين في الدولة الفضائية، إلى أن يتمكنوا جَميعاً في نهاية الأمر من السفر إلى دولتهم الفَضائيَة الّتي يأملُ مؤسسوها بِأن تَنضَمَ إلى الأُمَمِ المُتَحِدة.
وفي تصريح له قال رام جاكو Ram Jakhu أحد مؤسسي آسغارديا : " ستكون هذه سابقة في التاريخ البشري ، سنبدأ بشكل صغير ولكن وفي نهاية المطاف سيصبح المواطنون قادرين على السفر إلى هناك ، والعمل والتصرف ضمن قواعدهم وقوانينهم الخاصّة، وعندها ستُصبِح هذه المنشأة دولة مستقلة . "
تبقى إمكانيَةُ تَطبيقِ هَذهِ الخُطةِ الجَريئة مَوضِع الشَكِ والتخمين، فلا نَعرِفُ بَعد ما إذا كانَت قَوانينُ الفَضاءِ الحَاليَة تَسمَحُ لِبَلدٍ أن يُعلِنَ نَفسَهُ مُستَقِلاً ذا سَيادةٍ فِي الفَضاء. ومن ناحيةٍ أُخرى فإنَ التَفاصيلَ التِقنيَة واللوجستية والتَمويلية لَم تُوضَّح بَعد بِشكلٍ كامِل. لكن بالرّغم من ذلك كله، فإنَ المَشروعَ يَطرحُ سؤالًا مُهمًا حولَ كيفيةِ تنظيمِ عَمليةِ استِيطانِ الفَضاء مُستقبلًا.
المصدر: هنا
الموقع الرسمي لآسغارديا: هنا