هل التقط االباحثون فعلاً إشارة من المادة المظلمة؟
الفيزياء والفلك >>>> فيزياء
لقد سُمِّيت المادة المظلمة بهذا الاسم لأنها لا تمتص ولا تُصدر أي ضوءٍ، ولهذا لا يمكن رصدها مباشرًة. لكن يَعرف الفلكيون بوجودها بسبب تآثرها (تبادلها التأثير) ثقاليًا مع المادة ‘العادية‘ التي
يمكننا رؤيتها ولمسها.ويبدو أن هناك الكثير من المادة العاتمة في كوننا إذ تقترح أرصاد حركة النجوم وديناميكة المجرات بأن حوالي 80 بالمئة من مادة الكون هي مادةٌ مظلمةُ، تخضع لقوة الثقالة، لكنها لا تتآثر مع الضوء (تفاصيل أكثر هنا ).
وقد اقترح الباحثون عددًا من الجُسيمات الغريبة لتكون مكونًا للمادة المظلمة، بما فيها الجُسيمات الثقيلة ضعيفة التفاعل weakly interacting massive particles المعروفة اختصارًا باسم WIMP، والأكسيونات axions، والنيوترينوات العقيمة، وهي أبناء عمومة افتراضية للنيوترينوات العادية التي هي بدورها جسيمات مؤكدة تُشبه الإلكترونات لكنها عديمة الشحنة الكهربائية،وتتفاعل مع المادة عن طريق القوة الضعيفة .أما النترينوات العقيمة فلا تتفاعل بأي من القوى التي يقترحها النموذج المعياري لذلك سميت بهذا الاسم.ويُعتقد أن تفكك النيوترينوات العقيمة ينتُج عنه أشعةٌ سينيةٌ، لهذا يشكُّ الفريق بأن هذه النيوترينوات قد تكون جُسيمات المادةِ المظلمة المسؤولةِ عن الإشارات الغامضة الواردة من مجرة المرأة السلسلة وعنقود حامل رأس الغول.
يُشير الفريق الذي قام بالدراسة بأن نشر هذه النتائج سيتم في عدد الأسبوع القادم من مجلة Physical Review Letters، وإذا ما تأكدت، فإنها تُنذر بميلاد عصرٍ جديدٍ في علم الفلك.
ويقول بويارسكي: "من الممكن أن يؤدي تأكيد هذه النتائج إلى بناء مقاريب (تلسكوبات) جديدةٍ مصمَّمةٍ خصيصًا لدراسة الإشارات الصادرة عن جسيمات المادة المظلمة. وسنستطيع معرفة إلى أين ننظر كي نقتفي أثر البُنى المظلمة في الفضاء، وسنكون قادرين على إعادة تشكيل فهمنا لكيفية تكون الكون".
المصدر:
هنا