نشر قسم الطاقة وتغير المناخ الأسكوتلندي مقدار مساهمة الطاقات المتجددة في سد حاجة الكهرباء لعام 2012 والذي بلغ 40.3% وهذا يؤكد على أن هذا البلد يخطو على المسار الصحيح لتحقيق هدفه المرحلي في عام 2015 (وهو 50%). تطمح الحكومة لتأمين 100% من حاجة اسكوتلندا من الكهرباء بالاعتماد على الطاقة المتجددة ووسائل أخرى بحلول العام 2020.

اسكوتلندا وحدها تنتج 36% من الكهرباء المتجددة في المملكة المتحدة وقد صدّرت 26% من إنتاجها في 2012, ليس ذلك فحسب, بل إن الأشهر التسعة الأولى من عام 2013 شهدت زيادة بمعدل 4% عن مقابلها في 2012.
اعتمدت الحكومة سياسة دعم مشاريع توليد الطاقة المتجددة جنباً إلى جنب مع تدابير الاستخدام الكفء للطاقة وهذا ما سيحافظ على أسعار الطاقة منخفضة لفترة طويلة بالنسبة للمستهلكين الاسكوتلنديين.
بصرف النظر عن ذلك, تعتبر المملكة المتحدة عرضةً لعدم وجود رياح بحرية كافية لتلبية الطموحات وهذا ما يثير الشكوك حول بعض المشاريع المزمع إقامتها في اسكوتلندا وما يربط بذلك من فقدان لفرص العمل المحتملة واستثمارات التصنيع والتوريد, فالمستثمرون لا يملكون أي مؤشرات تسويقية أو التزامات بعد العام 2020 من هنا فإن اتخاذ الحكومة لإجراءات جادة يعتبر ضرورةً ملحّـة.
بالرغم من الرقم القياسي الذي تم تحقيقه, إلا أن هنالك حاجة لنشر العديد من مولدات الطاقة الريحية البحرية وهذا يتطلب الدعم الحكومي سيما فيما يتعلق بالتسهيلات في مجال نقل وتسخير الطاقة المتجددة من جزر اسكوتلندا.
تجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تعتمد اسكوتلندا فيه على هذا المصدر النظيف, تلجأ بقية أجزاء المملكة إلى الطاقة النووية أو إلى التحطيم الهيدروليكي للغاز لتلبية حاجتها من الكهرباء, وما ينتج عن ذلك من انبعاثات وتلوث.

هل تعتقدون أنه بالإمكان تسخير الرياح الصحراوية في العالم العربي لتوليد الطاقة أم أن الطاقة الشمسية واعدة أكثر ؟؟

المصدر:
هنا
الصورة:
هنا