مقرابُ جيمس ويب الفضائي، يعِدُنا برؤيةٍ ثلاثية الأبعاد للنظام الشمسيّ
الفيزياء والفلك >>>> علم الفلك
سيحظى العالَم عام 2019، بِفُرصة مُشاهدة صورٍ وفيديوهاتٍ ثلاثيّة الأبعاد (3D) لنظامنا الشّمسيّ. فقد انتهت ناسا من عملية بناء مقراب جيمس ويب، James Webb Space Telescope، أو اختصاراً (JWST).
سيبدأ هذا المِقراب بالعمل عام 2019! وسيَنضَم إلى المِقراب هابل Hubble، في مُهمّة تصوير النّظام الشّمسيِّ بتقنيّة الأبعاد الثّلاثيّة. سيكون المِقرابان في الفضاء بمثابة عينين كبيرتين؛ تلك العينان ستمكنُنا من رؤيّة الفضاء بشكلٍ جديد، أكثر وضوحاً وعُمقاً.
يقول جويل غرين Joel Green العالِم في معهد التّلسكوبات العلميّة في بالتيمور -مريلاند: "هذا الأمر لم يكن مُمكناً من قبل، ذلك أننا لم نمتلك مِقرابين بهذه القوّة في الفضاء من قبل."
يتخذ المِقراب هابل مساراً مدارياً قريباً من الأرض، أما المقراب JWST سوف يتمَوضع على الجهة المعاكسة للشّمس، في نُقطة تبعد عن الأرض 1.5 مليون كم، تُدعى L2 (نقطة لاغرانج الثانيّة). هذا الفرق في المسافة بين المِقرابين، سيُمكّن العلماء من رؤيّة الأجرام السماويّة بمنظورين مُختلفين؛ الأمر الّذي سيجعَل التّصوير بتقنيّة الأبعاد الثّلاثة مُمكِناً.
مناظر خلابة
قام جويل مؤخراً، بدراسة إمكانيّة جعل المقرابَين يعملان سويّاً، لإنتاج صورٍ ثلاثيّة الأبعاد للظّواهر الكونيّة؛ مثل الزوابع على وجه كوكب المُشتري، مع إظهار أقمارهِ الّتي تدور أمامَهُ وخَلفَه؛ أو رؤية قمم الجبال، تُطّلُ أثناء مُرورِ سُحبِ الغُبارِ الجويّ على وجه الكوكب الأحمر. أو مُذنبٍ يَتجه نحو الشمس، في حين أن ذيلهُ يحاول الهرب في الإتجاه المعاكس.
هذا الأمر مشوقٌ جداً، إذ أنه يمكّننا الاعتماد على هذهِ التّقنيّة، لِمُراقبةُ الظّواهر السّريعة؛ كالعواصف على سطح كوكب المُشتري، أو اصطِدامات الأجسام الصخريّة في الفضاء، أو حتى الانبعاثات التي يُصدرها أحد المذنبات. "يمكننا استخراج أدق التفاصيل اعتمادًا على هذه التقنيّة"، تبعًا لستيفاني ميلام Stefanie Milam المندوبة عن المشروع والمُختصّة في علم الكواكب في فريق المِقراب JWST.
الصّور والأفلام ثلاثيّة الأبعاد سوف تُساعد على تثقيف العامّة بأمور الفضاء. يقول آدم كراوس Adam Kraus من جامعة تيكساس University of Texas في مدينة أوستن Austin: "ستكون هذه التقنية عوناً كبيراً لغير المُختصّين في تقدير أحجام الأجرام السّماويّة."
يقول جويل: "أنا متحمسٌ جداً لرؤيّة حلقات زُحل تنبثق من شاشة حاسبي!"
شاهد الفيديو هنا
المصدر: هنا
مقالات مرتبطة:
بوصول الأشعة تحت الحمراء NIRC اكتمال تجميع الأجهزة الرئيسية لتلسكوب جيمس ويب الفضائي هنا
اختبار مقراب "جيمس ويب" الفضائي ضمن حُجرات تُحاكي الظروف الفضائيّة. هنا
تلسكوب هابل: انجازاته،أسرار نجاحه، خلفاؤه المستقبليون هنا