سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

ماذا لو أصبحت الشمس ثقبًا أسود؟

الفيزياء والفلك >>>> علم الفلك


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: http://img12.deviantart.net/

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

ماذا لو تحوّلت شَمسُنا الغالية إلى ثقب أسود!
ما هو مصيرنا؟ وما الذي سوف نراه في الصباح التالي ، إن كان هناك صباح بالطبع. هل يبتلع الثقب الأسود الأرض؟

بدايةً، الثقب الأسود هو أكثر الأجسام غموضاً في الفضاء. فهو منطقة ذات جاذبية هائلة. ومع أن العلماء يطلقون عليها اسم الثقوب، إلا أنها ليست فارغة كما نتخيل الثقوب عادة. على العكس تمامًا، فالثقوب السوداء تحتوي على مادة مضغوطة وكثيفة جداً، وقوة جذب كبيرة جدًا؛ لدرجة أن الضوء بحد ذاته، لا يمكنه الإفلات منها. بمعنى أنها لا تُصدِرُ أي ضوء، وهذا ما يجعلنا عاجزين عن رصدها بشكل مباشر باستخدام التلسكوبات.
ومع ذلك، نحن متأكدون تماماً من وجودها. وذلك بسبب السلوك الغريب الذي تسلكه المواد، بجوار هذه الثقوب. فعلى سبيل المثال، إن الغازات تدور حول الثقب الأسود، بسرعة هائلة، قريبة من سرعة الضوء، مُطلِقةً إشعاعات ذات طاقة عالية جداً، الأمر الّذي يدُل على وجود مصدرِ جاذبيةٍ هائلة بالقرب من هذه الغازات.
تمتلك الثقوب السوداء، أحجامًا متنوعة جداً، تبعًا لكميّة المادة الموجودة بداخلها.

قد يتساءل البعض عن نشأة الثقوب السوداء، حسنًا، بَعضها تشكّل نتيجة وفاةِ النجوم هائلة الكتلة. فعندما تستهلك هذه النجوم كل وقودها النووي، تنفجر أجزائها الخارجية، مُشكلة ما يُعرفُ بِالمُستَعِر الأعظم، وبعد ذلك ينهار ما تبقى منها على نفسه، تحت تأثير جاذبيتها، وتُصبِحُ ذاتَ كثافَةٍ كبيرة جداً، مشكلةً ثقباً أسود .

يمكنك أن تطمئن، لأنَ شَمسَنا أصَغر بكثيرٍ مِن أن تُشكِلَ في يومٍ مِنَ الأيام ثُقبًا أسود! فهيَ ببساطة لا تملك كتلةً كافية، لِتوليد قوة جاذبيَةٍ، تضغطها بشكلٍ كافٍ لِتصبحَ ثقبًا أسود. إذ يجب أن يكون النجم أكبر من شمسنا بِعشرة أضعاف، ليصبح ثقبًا أسود، بعد وفاته.

ولكن تذكر، أن أي جسم يتعرّض لضغطٍ كافٍ، ليصبح بالكثافة الهائلة المطلوبة، يمكنه أن يتحول إلى ثقب أسود! مثلاً، إذا تم ضغط كوكب الأرض، ليُصبِح بحجم قطعة من الرخام، عندها سيصبح ثقب أسود. وحتى الإنسان، إذا ضغطناه حتى يصبح بحجمٍ، أصغر بألف مليار مليار مرة من حجم حبة ملح، عندها سيصبح ثقبًا أسوَد.

وبالعودة إلى سؤالنا وشمسنا، وبفرض أنها بطريقة ما قد تحولت إلى ثقب أسود، و تم ضغطها بحيث أصبح قطرها لا يتعدى 6 كيلو مترات؛ فإن ذلك لن يغير شيئاً في علاقتها مع كوكبنا، أو أي من كواكب المجموعة الشمسية الأخرى، لأن كتلتها لن تزداد، ولأنها لن تقترب من أي من الكواكب. فإذا تحولت شمسنا إلى ثقب أسود، فإنها لن تقوم بابتلاع كوكبنا، ولكننا في ذلك اليوم، سنشاهد شروق شمسٍ هو الأكثر قتامةً و سوداوية في حياتنا.

تمكن العلماء في السنوات الأخيرة، من اكتشاف العديد من المجرات، التي تحوي ثقوبًا سوداء هائلة في مراكزها. كلمة هائلة هنا، هي أكبر بكثيرٍ مما تتصوّر! فَهذِهِ الوحوش، تَمتَلِك كُتلة تعادل نحو 100 مليون مرة، كتلة الشمس.
مازال عُلماء الفلك يُكافحون من أجل فهم الثقوب السوداء، وكيفية تشكلها، من أجل دراسة أمواج الجاذبية الّتي تخلُقها هذه الثقوب في نسيج الفضاء.
يَعتقِدُ البعض، أن قِسمًا منها تشكل خلال الثوانِ الأولى من نشأة الكون. لكن كل ما نحن متأكدون منه، هو أنها مذهلة، بالرغم من غموضها!

المصدر: هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

14-11-2016
2807 | 7
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Mazen Jadallah
صوت: Marwa Boustaji
تعديل الصورة: Anas Shehadeh
مراجعة ونشر: نيفين الخربوطلي

استمع لمقال عشوائي


من أعد المقال؟

Mazen Jadallah
Marwa Boustaji
Anas Shehadeh
نيفين الخربوطلي

مواضيع مرتبطة

جاذبيّة فيرلِندة المنبثقة تجتازُ أوّل اختبارٍ لها، لكن أينشتاين لا يزالُ في المُقدمة

الكشف عن دليل جديد على وجود جُسيم

اكتشافُ قزمٍ بُنيّ، اعتمادًا على ظاهرة التعدس الثقالي

العلماء يرصدون للمرة الأولى، موجةً تندلع من بقعة شمسية إلى الغلاف الجوي الشمسي

رحلة اكتشاف النّترينو / الجزء الثاني

تقنية جديدة تسمح بتغيير بنية الغرافين قد تقودنا لمعالجات أصغر وأسرع

الانفجارات النانوية ولغز ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي الخارجي للشمس

محمد عبد السلام (1926-1996)

خمسُ مهماتٍ فضائية نَتطلعُ إليها في العَقدِ القادم

الزجاج المعدني

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2023