هل للبدانة علاقةٌ حقاً بزيادة خطر الإصابة بالجلطات القلبية؟
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
تتبّعت هذهِ الدراسةُ أكثرَ من 4000 زوجٍ من التوائمِ المتطابقةِ وراثياً والمختلفةِ من حيثُ مؤشّرِ كتلةِ الجسم الخاص بها بين عامي 1988 و2003، ثم استمرّت في مرحلةٍ ثانيةٍ من المتابعةِ حتى العامِ 2013. وقد قارَنت الدراسةُ مخاطرَ الإصابةِ بالنوباتِ القلبيّةِ، والوفاة والسكري من النمط الثاني.
وبحسبِ الدكتور Peter Nordström، الباحثُ المشرف على الدراسة، فإن التوائمَ وعلى الرّغم من معاناتِهِم من البدانة، فقد كانوا أقلّ عرضةً لاحتشاء العضلةِ القلبية وأكثرَ عرضةً للإصابة بمرض السّكري. وبعد أخذِ العواملِ الوراثيّةِ بعينِ الاعتبار، فقد لوحظَ أن السُمنةَ لم تترافَق مع أمراضِ القلبِ أو الموت، أو على الأقل لم تزِد من مخاطِرِهما.
وبحسبِ نتائج الدراسة فقد بلغَ معدّل النوباتِ القلبيّةِ الـ 5% (بتعداد 203 حالاتٍ)، في حين بلغَ معدّل الوفياتِ 13.6% (أي 550 حالة وفاة) وذلك لدى المجموعةِ الأعلى وزناً من التوائِم والتي بلغ مؤشّرُ كتلةِ الجسم لديها 25.9. أما المجموعةُ الأقل بدانةً والتي كان مؤشّرُ كتلةِ الجسمِ لديها 23.9، فقد كانت المعدّلاتُ لديها أعلى بقليل، وبلغت 5.2% للنوباتِ القلبيّةِ (بتعداد 209 حالاتٍ)، و15.6% للوفيات (بتعدادِ 633 حالة). وقد حصلَ الباحثونَ على نتائج متشابهة لدى التوائِم ذوي مؤشّر كتلة الجسم البالغ 30 فما فوق والذين كانوا أقل عرضةً للإصابة بالنوبات القلبية مقارنةً بالتوائم النحيلين.
ولأن التوائِم كانوا أكثرَ عرضةً للإصابة بمرضِ السكريّ من النمط الثاني، فقد استنتجَ الباحثونَ أن تغييرَ نمطِ الحياةِ والتقليل من معدّلاتِ البدانة يعتبرُ وسيلةً فعالةً في الحدِّ من خطرِ الإصابةِ بمرضِ السكري أكثر منها في الحدّ من مخاطرِ الإصابةِ بأمراضِ القلبِ والأوعيةِ الدموية، أو التسبّبِ بالموت. ويسعى الباحثون إلى إعدادِ المزيدِ من الدراسات التي توضّحُ العلاقةَ بين الوزنِ وأمراضِ القلبِ والسّكري، مع التأكيدِ على أنّ الإقلاعَ عن التدخينِ هو الوسيلةُ الأفضلُ لتحسينِ صحةِ القلب.
المصدر: هنا