العلاج الهرموني لسنّ الإياس
الطب >>>> أمراض نسائية وتوليد
تُعطى الهرمونات على شكلِ حبوبٍ أو لصاقات أو بخاخات أو سائلٍ هلامي (gel) أو كريمات أوحلقاتٍ تُوضَع داخلَ المهبل. بالإضافةِ لما سبق، تمّ اعتمادُ أقراصٍ دوائية مَعنية بمعالجةِ الأعراضِ البولية التناسلية ذاتِ تركيبةٍ غيرِ هرمونية ولها تأثيرٌ مشابهٌ على مستقبلاتِ الإستروجين خاصّة في المهبلِ والمنطقة المحيطة به.
تتضمنُ الهرموناتُ المُستَخدَمة في المعالجةِ كلّاً من الاستروجينات -إمّا أن يكون مطابقاً تماماً أو مشابهاً للإستروجين الذي يُنتجه الجسم- والبروجيستوجينات المُتضمنّة للبروجسترون المماثلةِ أو المشابهةِ لبروجيستوجينات الجسم.
يتمُّ وصفُ الإستروجيندون والبروجستوجينات لدى المرأة في حالةِ استئصالِ الرحمِ لديها للسيطرةِ على الهبّاتِ الساخنة. أمّا لدى المرأة الطبيعية (الرحم موجود) فيتمّ وصف البروجيستوجينات بالإضافة للإستروجينات للوقايةِ من سرطان الرحم.
لا تؤثر هذه الهرمونات على الهبّاتِ الساخنة فحسب بل تفيدُ أيضاً في معالجةِ التعرّقِ الليلي وجفافِ المهبل وهشاشةِ العظام، ما يؤثرُ إيجاباً على نومِ المرأة وحياتِها الجنسية والعملية.
تحملُ المعالجةُ الهرمونيةُ إلى جانبِ فوائدِها العديدة بعضَ المخاطر، أهمها:
• زيادةُ خطورةِ تشكُّل الجلطات في الطرفينِ السفليين والرئتين والذي يعتبرُ نادراً في عمرِ 50-59 سنة.
• لوحظَ ارتفاعُ خطورةِ الإصابة بسرطانِ الثدي عندَ استخدامِ المعالجة الهرمونية (الإستروجين والبروجسترونات معاً) قرابةَ خمسِ سنوات متواصلة. ولحسنِ الحظّ تقلُ الخطورةُ في حالِ إيقافِ المعالجة. وقد لوحظَ أنّ استخدام الإستروجين لوحدِه لا يحملُ هذه الخطورة المذكورة.
بعضُ الأعراض الجانبية الناتجة عن المعالجة الهرمونية:
1. النزفُ الرحمي.
2. الغثيان.
3. المضض أو ألم الثدي.
4. انتفاخُ البطن.
5. احتباسُ السوائل في اليدين والقدمين.
6. الرؤية الضبابية.
7. الصداع.
8. الدوار.
9. تغيراتُ المزاج.
إنّ العديدَ من هذه الأعراض مؤقتٌ، وفي حال لم تكن خطيرةً يتمُ الاستمرارُ بالعلاجِ لمدةِ ثلاثةِ أشهرٍ لمراقبتِها، كما أنّ تقليلَ الجرعةِ الدوائيةِ المعطاة أو تناولَ نوعٍ آخرَ من الإستروجينات أو البروجستونات قد يساعدُ في تقليلِ التأثيرات الجانبية.
• مَن هنّ النساء اللاتي لا يجب أن يتلقونَ العلاجَ الهرموني؟
لا تناسبُ المعالجةُ الهرمونيةُ جميعَ السيّدات، لذلك يجبُ أن تتمّ بموافقةِ ومتابعةِ أخصائي. وبشكلٍ عام، تُحظَر المعالجةُ الهرمونية على مَن تعاني من سرطانِ الثدي أو سرطان الرحم أو نزفٍ رحمي غيرِ مفسّر أو مرضٍ كبدي أو سوابقَ جلطاتٍ دموية أو أمراضٍ قلبية وعائية.
- يشيرُ تعبيرُ الهرموناتِ المطابقة للهرمونات الحيوية Bioidentical Hormone إلى أنواعِ الهرمونات المشابهةِ بتركيبِها الكيميائي والجزيئيِ لتلك المركّبةِ في جسمِ الإنسان، ويختلفُ تركيبُها تبعاً لحالةِ المرأة حيث يتمُ انتقاءُ الجرعةِ المناسبةِ من قبل الطبيب والتي تعطي النتيجةَ الأمثل.
بمجملِ القول، تعدُّ المعالجةُ الهرمونيةُ خياراً مقبولاً لدى النساء بين 50-59 عاماً أو خلالَ السنينِ العشرِ الأولى من سنِ الإياس بالإضافة للنساءِ اللاتي تعانينَ من أعراضٍ متوسطةٍ أو شديدة. ودوماً تبقى استشارةُ الأخصائي هي الأهم للحصولِ على نتائجَ جيّدةٍ وسليمةٍ بالجرعةِ الأقل المناسبة.
مقالات ذات صلة:
هنا
هنا
المصادر:
هنا
هنا