تقنية لاماز، لولادة أسهل
التوعية الجنسية >>>> الصحة الجنسية والإنجابية
ما المقصود بتقنية لاماز و ما الهدف منها؟
تُعَد "تقنية لاماز" أحدَ الأساليبِ الناجحةِ، والتي تساعد المرأةَ الحاملَ على الاسترخاءِ والتحكم في التنفس أثناء الولادة. في عام 1951، قدَّم الدكتور وأخصائي الولادة فيرناند لاماز تقنيةَ ولادةٍ جديدةٍ في فرنسا عن طريق دمجِ تقنياتٍ رصَدَها في روسيا، من حصصِ تعليم الولادة والاسترخاء وتقنيات التنفس والدعم النفسي المستمر من قبل والد الطفل وممرضة مدربة تدريبا خاصّاً.
تمكنت هذه التقنية من الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية في أواخرِ خمسينات القرن الماضي عن طريق مارجوري كارمل "التي أنجبت مولودها الأول بمساعدة لاماز في عيادته في باريس". فكتبت عن تجربتها مع الولادة في كتابها "شكراً يا دكتور لاماز" الذي ألهم العديد من النساء كي يتعاملن مع الولادة كحدثٍ مشترَكٍ بين الأم و الأب.
أنشأت مارجوري لاحقاَ الجمعية الأمريكية للصحة النفسية أو ما يُعرف الآن بـ لاماز الدولي.
تتعلَّم الحواملُ في حصصِ لاماز ما تعلمته مارجوري في عيادة الدكتور فرديناند لاماز. بما أن "التنفس" كان وسمةَ تقنيةِ لاماز المميزة، كان التركيز في بداية الأمر على استعمالِ تقنياتِ التحكم في التنفس لمواجهة المخاض، وبالتالي فإن الهدف من تلك الحصص هو "زيادةُ ثقةِ المرأةِ في قدرتها على الولادة" ولتحقيق تلك الغاية، يتعلم النساء:
1. الاسترخاء الواعي
2. التحكم في التنفس
3. كيفية الاستجابة للآلام
4. تجنب الحاجة إلى الأدوية
تتمحور فعاليةُ التنفس حولَ كونه مصدرَ إلهاءٍ وتركيزٍ بعيداَ عن الألم، فقد وُجِدت عدة أنماط من التنفس وتوجيهاتٌ صارمةٌ للقيام بذلك على أتم وجه، وبالتالي فإن التنفس جنباَ إلى جنب مع الاسترخاء يقلل إدراك الألم، وهو ما يكفي لتمكين المرأة من الولادة دون أدوية.
تغيرَ عالمُ الولادة كثيراً منذ ذلك الحين، على سبيل المثال أصبحت هنالك غرفٌ مخصصةٌ للولادة وانخفض معدلُ عملية بَضْع الفرج بشكل كبير، وتوقفَ استعمالُ الحقن الشرجية بالإضافة إلى حلقِ العجان الروتيني. ومع ذلك فإن الاستخدام الروتيني للتداخلات الطبية ازدادَ وارتفعت نسبة القيصرية.
نحن الآن قادرون على التعرفِ على ممارسات الولادة واستراتيجيات الراحة التي تسهل المخاض، وتلك التي تتداخل مع عملية طبيعيةٍ من الولادة .
ولكن ماهي تعليمات لاماز؟
1- يساعد كل من التدليك والموسيقى والمعالجة المائية وتصور الذِّكْرِيَّات وتغيير الوضعيات النساءَ على مواجهة آلام الانقباضات. السماح لجسمك بالدخول في مرحلة المخاض بشكلٍ تلقائي هو دائماً تقريباً أفضلُ طريقةٍ لمعرفة أنَّ طفلَك مستعدٌّ أن يوُلد وأن جسمك مستعد للمخاض. في الغالبية العظمى من حالاتِ الحملِ يبدأ المخاضُ عندما يستعد جميع اللاعبين (الطفل – الرحم – الهرمونات – المشيمة)
2- يسهل المشي والحركة عمليةَ المخاضِ أكثرَ من البقاء في السرير، فيساعدان على التعاملِ مع الآلامِ بشكل متزايد ودفعِ الجنين بلطفٍ إلى الحوض من خلال قناة الولادة.
3- من أهم ما تُعلِّمه تقنية لاماز أن النساء اللواتي يتلقَيْن الدعم النفسي من أزواجهن، أقلُّ عرضةَ لطلبِ مسكنات الألم والجراحة القيصرية، وبالتالي فإن الدعمَ هو الأكثر فعاليةً إذا قُدِّم من قِبل العائلة والأصدقاء بدلاً من الممرضات.
4- تجنبي التدخلات غيرِ الضرورية طبياً. فقد أثبتت الدراسات أن التدخلات الطبية الروتينية وغير الضرورية في بعض الأحيان في عملية المخاض والولادة الطبيعية ليست مفيدة، ويمكن أن تكون في الواقع أكثر ضرراً.
5- عندما يحين وقتُ دفعِ جنينِكِ خارجَ الرحم، تذكري أن الغريزة والتقاليدَ والعلمَ كلهم إلى جانبك، تعتمد كثيرٌ من النساء على وضعيةِ الاستلقاء على الظهر مع حبسِ الأنفاسِ، بينما يعد شخص إلى العشرة مع الدفع بقوة، إلا أن هذه الوضعيةَ قد تكون صعبة على الأم و جنينها. توجد وضعياتٌ أخرى أفضل للمرأة الحامل كالوقوف أو الركوع أو الاستلقاء الجانبي. تساعد هذه الوضعياتُ المرأة على الدفعِ لأنها تساهم في فتحِ الحوض، كما يساعدُ عنصر الجاذبية على نزول الجنين.
6- يوصي الخبراء بعد الولادة بأن يُوضَع المولود على صدرِ أمهِ مباشرةً، حيث تسمح أولُ ساعةٍ أو ساعتين من الولادةِ بترابط الأم وطفلها: "يحق لك الآن الاحتفاظُ بجائزتك".
المصدر:
هنا
هنا
هنا