في نهاية الستينات، دعيت كارولين فيسز ذات الأربع سنين من العمر إلى "لعبة" في حضانة بينغ في حرم جامعة ستانفورد. وكانت الغرفة صغيرة بحيث تشبه خزانة كبير، تحوي على مقعد وكرسي. وقد طلب من كارولين أن تجلس على الكرسي ووضع مقابلها قطعة من المارشميلو.

على الرغم من أن عمر كارولين الآن أربعة وأربعين إلا أنها ما تزال تعاني من الضعف تجاه هذه الكرات الجيلاتينية. على أية حال، في ذلك العام قدم الباحث عرضاً لكارولين: كان بإمكانها أن تأكل قطعة مارشميلو واحد حالا ، أو أن تنتظر لربع ساعة لتنال قطعة ثانية. فإذا ما أكلت القطعة الأولى فوتت على نفسها القطعة الثانية.

على الرغم من أنها لا تتذكر بشكل كبير تفاصيل التجربة، إلا أنها متأكدة أنها انتظرت، وهذا ما تؤكده أمها. ولكن أخاها كريغ والذي كان أيضاً جزءاً من التجربة، والذي ما زال يتذكر محاولاته للانتظار، إلا أنه تناول قطعة الحلوى أخيراً.

معظم الأطفال كانوا مثل كريغ، جاهدوالانتظار لمدة متوسطها ثلاث دقائق، ويضيف والتر ميشيل استاذ علم النفس في جامعة ستانفورد والمسؤول عن التجربة أن عدداً قليلاً من الأطفال يأكلون المارشميلو على الفور ولم يكلفوا أنفسهم عناء الانتظار. بينما كان 30% من الأطفال قادرين على الانتظار لربع ساعة مثل كارولين.

إن الهدف الرئيسي لهذه التجربة هو تحديد العمليات العقلية التي اتخذها هؤلاء الأطفال للتأجيل، وبعد نشر مجموعة من الدراسات عن الموضوع في السبعينيات، انتقل ميشيل إلى مناطق أخرى من البحوث الشخصية.

حيث لاحظ ميشيل علاقة بين أداء الأطفال لاحقاً في صفوفهم المدرسية وبين سلوكهم خلال التجربة في الصغر. حيث وجد أن الأطفال الذين أكلوا الحلوى سريعاً أصبح لديهم بعض المشاكل السلوكية في المدرسة والمنزل إضافة إلى نتائج أقل في الامتحانات، بينما الأطفال الذين تمكنوا من الانتظار لربع ساعة كان لديهم نتائج أعلى من الذين أنتظروا وقتاً أقل ..

المصدر: هنا