كشف مبكر للزهايمر عن طريق فحض عيني
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
منذ عام 1980 ارتفعت أعداد المرضى الأميريكيين المصابين بالزهايمر إلى الضعف لتصل إلى 4.5 مليون مريض. ويبدأ المرض بالظهور بعد سن ال 60 ويزداد خطر الإصابة مع تقدم العمر ومن الممكن أن يعتبر بشكل خاطئ جزءاً من عملية الشيخوخة.
تشير الإحصاءات أن 5% فقط من الرجال والنساء في عمر 65-74 يعانون من الزهايمر لترتفع الأرقام إلى 50% من الرجال والنساء في عمر 85 وما فوق يصابون به. يحرم هذا المرض الإنسان من ذاكرته ويبدأ بمراحله الأولى على شكل نسيان خفيف من الممكن أن يتم اعتباره من أعراض الكبر في السن الطبيعية، يتطور بعدها إلى مشاكل في تذكر النشاطات اليومية وأشخاص من العائلة ومع تطور المرض تصبح الأعراض شديدة لدرجة تمنع الشخص من ممارسة نشاطاته اليومية البسيطة كتنظيف الأسنان و النطق والقراءة والكتابة حتى يبلغ الضرر الدماغي درجة تتطلب رعاية كاملة.
لم يستطع العاملون في المجال الطبي سابقاً الكشف عنه قبل حدوثه. أما الآن فهذا الفحص العيني سيكشف السر وسيساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة. يقول الدكتور لي غولدستاين، طبيب نفسي يعمل في قسم علم النفس والجراحة في مشفى بريغام في بوسطن، " لقد وجدنا ان المراحل التي يتطور فيها مرض الزهايمر في الدماغ هي نفسها التي تحدث في عدسة العين." وقد شارك الدكتور غولدستاين في تطوير فحصين عينيين.
آلية عمل جهاز interior laser ophthalmoscope تعتمد على كشف التجمعات الغروية لجزيئات البروتين في عدسة العين بشكل مبكر قبل أن يلاحظ المريض العتام. هذا العتام يظهر على شكل قوس ضبابي ويختلف عن باقي أشكال إعتام عدسة العين. ولتحديد أنه تشخيصي لمرض الزهايمر يتم حقن العين بسائل فلوريسينس خاص يرتبط بالبروتينات بيتا الأميلويدية وبتطبيق ضوء يصدر أشعة تحت حمراء يشع البروتين مدللاً على بدايات مرض الزهايمر وهذه التقنية في الكشف تسمى quasi-elastic light scattering.
يؤكد الطبيب أنه إذا طبقنا العلاج المبكر من الممكن أن نصل إلى تبطيء تطور المرض حتى شفائه بشكل فعال وهذا سيعطي وقت أكثر للمرضى ليعيشوا حياتهم بكفاءة من دون أعراض المرض. هذا الفحص لا يزيد فرص المرضى في العلاج المبكر فحسب وإنما من الممكن أن يساهم في تطويرعلاج جديد لمرض الزهايمر.
المصدر: هنا