أدمغة الأسماك منحتنا إيماءات أيدينا
الطب >>>> مقالات طبية
أدمغة الأسماك منحتنا إيماءات أيدينا:
سألت حالك من قبل إنو ليش أغلب- إذا مو كل الناس- بحرّكوا إيديهون وقت يحكوا؟ هل هي عادة اكتسبناها من المحيط الاجتماعي حوالينا؟ طيب إذا كان واحد فاقد البصر بيعمل إيماءات بإيديه كمان وقت يحكي، كيف اكتسب هالمهارة وهو ما عم يشوف يلي حواليه كيف بيتحركوا؟
قد نكون تطوّرنا إلى مرحلة أبعد بكثير من مهارات التواصل عند الأسماك، ولكن يبدو أنّه ينبغي علينا أن نشكر الأسماك لفعاليّتنا في استخدام حركات اليدين أثناء التحدّث.
وقد قام أندرو باس، أستاذ البيولوجيا العصبية والسلوك في نيويورك ببحث يقدّم " أدلّة على أنّ الأصول التطورية للصلة بين الكلام والإيماء يمكن أن تعزى إلى حجرة في الدماغ المؤخَّر الذيلي للأسماك".
وقد عثر في أدمغة الأسماك على حجرة واحدة تحتوي على كلّ من النظام العصبي الذي يسمح لها بنطق الكلمات، والنظام الذي يتيح لها الإيماء – بمعنى تحريك زعانفها الصدرية . نحن البشر أيضاً نستخدم الجزء نفسه من أدمغتنا لكلا الوظيفتين؛ الكلام و إيماءات اليد.
خرائط بعض الاتصالات الدماغية للعضلات:
وقال البروفيسور Bass: "استخدام أساليب لفهم كيف يتصل الدماغ بمجموعات مختلفة من العضلات، ونحن نقوم بتعيين التطور المبكر من نظامين في الدماغ التي تتحكم في العضلات التي تسمح للأسماك بالنطق وبتحريك زعانفها الصدرية."
كان يعلم أن التطوّر المبكر للدماغ في الفقاريات (الأسماك والبرمائيات والزواحف والطيور والثدييات) كانت تتألف من حجرات أو شرائح "والسؤال الكبير المطروح أمامنا"، كما قال، كان لمعرفة "الأهمية الوظيفية." وأضاف: "يمكن لهذه الحجرات الموجودة في أدمغة البالغين أن تمثّل وحدات سلوكية، على سبيل المثال، النطق والحركة من الزوائد الصدرية - الزعانف الصدرية في الأسماك، والأطراف الأمامية في الحيوانات الأخرى، بما في ذلك أنفسنا؟"
ويقول الباحثون أنّ هناك الكثير من الأدلة التي تظهر وجود صلة سلوكية في البشر بين الكلام والإيماء ، ولكنّ هذا العمل للأستاذ باس "يقدّم دليلاً نادراً على وجود رابط عصبي بين هذين النوعين من الاتصالات"
فالبشر المكفوفون كذلك يحرّكون أيديهم عندما يتحدّثون، وهذا يعكس جوهر الاقتران عميق الجذور بين نظامي الاتصالات المذكورين".
ونحن مدينون للأسماك بالشكر في هذه الحالة ...
المصدر:هنا