CERN تدرس مخططات لبناء مصادم جسيمات عملاق
الفيزياء والفلك >>>> فيزياء
في تموز عام 2012 سمع العديد منا عن ما أعلنه العلماء من أنهم تمكنو من رصد وجود بوزون هيغز خلال أحد أضخم التجارب في مصادم الهدرونات الكبير LHC والذي وصف حينها أنه أكبر آلة على وجه الأرض. وهو مسرع للجسيمات بشكل نفق دائري طوله 27 كيلومتراً يقع على الحدود الفرنسية السويسرية. بعد اكتشاف جسيم هيغز عن طريق صدم بروتونات بسرعات عالية قريبة من سرعة الضوء، توقفت المنشأة عن العمل لـ18 شهراً لإجراء أعمال الصيانة وتطويرها للعمل بطاقة أعلى بحثا عن أسرار أعمق في بنية الكون. احتاج بناء مصادم الهادرونات الكبير حوالي 20 سنة، وانتهى العمل به في عام 2008، وبالتالي فإن التخطيط لبناء خلفه يجب أن يبدأ الآن نظراً للوقت الكبير المطلوب لبنائه. وقد بدأ العلماء والمهندسون حالياً بدراسة ما سموه المصادم الدائري المستقبلي FCC بمحيط يبلغ حوالي 80 إلى 100 كيلومتر. من المرجح أن يتم بناء الـ FCC في نفس المكان الذي بني فيه مصادم الهادرونات الكبير وقد يتم الاستفادة من نفق المصادم الهادروني في بناء نفق المصادم الآخر. سيشهد مصادم الهادرون تصادمات بطاقة تصل إلى 14 تيرا إلكترون فولط بعد الانتهاء من أعمال الصيانة، وفي تصريحات المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN سيتمكن مصادم الجسيمات FCC من الوصول إلى تصادمات بطاقة 100 تيرا إلكترون فولط. ستبدأ دراسة المصادم الدائري بالتوازي مع دراسة تتم على مصادم آخر يدعى المصادم الخطي المدمج CLIC بنفق مستقيم يصل طوله إلى 80 كيلومتر. ستقوم الدراستين بتقديم كافة المعلومات اللازمة عن جدوى المشروع والتكاليف اللازمة بالإضافة إلى تقديم مقترحات للتصميم وبدء العمل بحلول 20182019. سيسمح مصادم كهذا للعلماء بتوسيع نطاق بحثهم إلى مدى أبعد بكثير وإجراء أبحاث في مجالات عديدة كالتناظر الفائق، المبدأ الذي يقضي بأن كل جسيم له جسيم مناظر يخالفه في بعض الميزات، وقد يساعد المصادم الجديد في إلقاء بعض الضوء على المادة المظلمة التي يتكون منها معظم الكون. يجتمع حوالي 300 عالم في جامعة جنيف بين 12-15 شباط للبدء بمشروع دراسة جدوى المصادم الدائري، ويتوقع ألا تبدأ دراسة التكاليف الآن، مع العلم أن كلفة مصادم الهادرون بلغت حوالي 5.6 مليار دولار. وتتوقع المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية أن تحصل على المعلومات اللازمة لبناء المصادم في نهاية العقد لتبدأ مع شركائها في العالم في عملية البناء بحسب المتحدث الرسمي باسمها آرناود مارسوليير ولكنه يوضح أن إتمام أي مشروع بحاجة لعدة عقود من الزمن. المصدر: هنا; تبين الصورة قلب كاشف CMS قبل انزاله إلى عمق 100 متر تحت الأرض ضمن نفق مصادم الهادرونات الكبير حقوق الصورة:STFC