أكثرُ المواضيعِ الطبيّةِ بحثاً في شهرِ نيسان 2017
الطب >>>> مقالات طبية
❖ التوجّهُ خلالَ الأسبوعِ الأولِ (1-7 نيسان): الاكتئاب Depression(1
قامتْ مجلةٌ متخصصةٌ بعلمِ الغدد الصمِّ العصبيِّ النفسيِّ ، بنشر دراسةٍ جديدة تشيرُ إلى دور البروتينِ الفعّال C-reactive protein) CRP) في علاجِ مرضِ الاكتئاب. فقد ربطتْ هذه الدراسةُ بين مستوى CRP في الدمِ مع إمكانيّة التنبؤِ بنوعِ مضاد الاكتئابِ المناسب للاستعمالِ عند المرضى.
شملت هذه الدراسةُ 106 من المرضى المصابينَ بالاكتئابِ، وقد توصّلت إلى أن معدلات هُجوعِ المرضِ المرتبطةَ بأنواعِ الأدوية المختلفة ، تعتمدُ على مستوى البروتين الفعالِ CRP في الدم.
لا تزالُ هذه الدراسةُ بحاجةٍ إلى المزيدِ من البحثِ والتعمقِ للوصولِ إلى إجاباتٍ كافية تجعلُ منها قابلةً للاستخدامِ، خصوصاً مع التزايدِ المستمرِّ لحالاتِ الاكتئاب. فقد أشارت منظمةُ الصحةِ العالمية (WHO) على وجودِ ما يقاربُ 300 مليونِ شخصٍ مصابٍ بالاكتئاب بزيادةٍ قدرُها 18% بين عامي 2005-2015.
❖ التوجه خلال الأسبوع الثاني (8-14 نيسان): استبدال الركبة Knee replacement(2)
إنّ التوجّهَ خلال الأسبوعِ الثاني بشكلٍ كبيرٍ نحوَ عمليّةِ استبدالِ الرُكبةِ، والتي لا تُعتبرُ إجراءً سهلاً. فقد أشارت دراسةٌ جديدةٌ إلى أنّ عمليّة استبدالِ الرُكبةِ تترافقُ بتحُّسنٍ بسيطٍ مع نمطِ معيشةِ المرضى ذوي الإعاقةِ غيرِ الشديدة، وفعاليّتُها لا توازي تكلفتها المرتفعة.
فقد أشارتِ الموجوداتُ في هذهِ الدراسة إلى أنّ حصرَ عمليّةِ تبديلِ الرُكبةِ عندَ المرضى الحاصلينَ على معدّلٍ دونَ الخمسينَ ضمنَ معيارِ (short form 12 physical component summary) * سوفَ يزيدُ من فعاليّةِ هذا الإجراءِ مقارنةً مع المبلغِ المطلوبِ لِهذا التداخلِ. ولكن إحدى مساوئِ هذهِ الدراسة أنّها لم تضع عاملَ رضا المريضِ ضمنَ نتائِجها وتقييمها، فالمرضى الذين قاموا بهذهِ العمليّة وكانوا يعانون من إعاقةٍ بسيطةٍ قد يشعرونَ برضىً أكبرَ مقارنةً مع بقيّةِ المرضى الذين يعانونَ من مشاكل أكبر وأخطر.
❖ التوجّهُ خلالَ الأسبوعِ الثالثِ (15-21 نيسان): سنُّ الإياس Menopause(3)
كانَ موضوعُ سنِّ الإياسِ هو أكثرُ المواضيعِ بحثاً عنها في هذا الأسبوع، وذلك بسببِ دراسةٍ جديدةٍ نُشرت، كان مفَادها أنّ الهبّاتِ الساخنة Hot flashes -التي تعتبرُ عرضاً شائعاً لسنِّ الإياس- قد تترافقُ مع اضطرابٍ في تكوّنِ الأوعيةِ الدمويّةِ مما قد يؤدّي إلى مشاكلَ قلبيّةً. شملت هذهِ الدراسةُ 272 امرأةً غيرَ مدخّنةٍ تتراوحُ أعمارهم بين 40-60 سنةً، وقد وجدتْ هذهِ الدراسةُ أن حدوثَ الهبّاتِ الساخنةِ باكراً (بين 40-53 سنة) قد يرتبطُ بحدوث أمراضٍ قلبيةٍ. وفي هذهِ الأثناء وفي اللقاء السنويِّ لأطباء الغددِ تمّ مناقشةُ دواءٍ جديدٍ (مضاداتِ مستقبلاتِ النيوروكينين 3 Neurokinin 3 receptor antagonists) أبدى مظاهرَ ارتياحٍ واضحةٍ عند من يعانونَ من الهبّاتِ الساخنةِ دونَ الضرورةِ لاستعمالِ الأستروجين.
❖ التوجّهُ خلالَ الأسبوعِ الرابعِ (22-28 نيسان): التهابُ المفاصلِ الروماتويدي(4)
يعتبرُ التهابُ المفاصلِ الروماتويدي أو الداءِ الرثياني Rheumatoid Arthritis (RA) أحدَ أمراضِ المناعةِ الذاتيةِ المنتشرة. وكان هناك توجّهٌ كبيرٌ للبحث عنهُ في الأسبوع الأخيرِ من شهر نيسان بسبب دراسةٍ جديدةٍ بحثت في دور الحميةِ الغذائيةِ في التأثير على حدوث الداءِ الرثياني. تمّ إجراءُ الدراسةِ على ما يقاربُ 76.000 امرأةٍ، تم تأكيدُ إصابةِ 1000 منهم بالداءِ الرثياني، وتم تقييمُ نمطَ ونظامَ التغذيةِ لديهنّ قبل الإصابةِ بالدّاء الرثياني إذ تمّ إجراءُ استبيانٍ لدراسة العاداتِ الغذائيةِ عندَ هؤلاءِ النساءِ لمعرفة إنْ كانت هذه العاداتَ الغذائية صحيةً أم لا. خَلُصت الدراسةُ إلى أن اتّباعَ نظامٍ غذائيٍ صحيٍ يرتبطُ بانخفاضٍ واضحٍ في خطر حدوثِ الداءِ الرثياني عندَ النساءِ اللواتي أُصبنَ به بعمرِ 55 سنةً أو أقلّ من ذلك، وبشكلٍ خاصٍ عند النساءِ اللواتي كنّ إيجابيات المصلِ للدّاءِ الرثياني. كما نوّهت الدراسةُ إلى أن التقليلَ من تناولِ الكحولِ واللحومِ الحمراءِ كان يترافقُ بشكل كبيرٍ بتقليل خطرِ حدوثِ الدّاءِ الرثياني.و في نفسِ الوقتِ قامت إدارةُ الغذاءِ والدواءِ الأمريكية FDA برفض عقارِ باريسيتينيب Paricitinib كعقارٍ مستخدمٍ لعلاج الدّاء الرثياني، وأشارت إلى الحاجةِ لمزيدٍ من المعلومات حولَ سلامةِ وفعاليةِ استخدامِ هذا العقار.
الحاشية:
*: short form 12 physical component summary:
هو استبيان مخصص يتناول المعايير الجسدية التي تقيم استيفاء المريض لشروط الدخول ضمن دراسة ما أو إجراء علاجي محدد.
المصادر:
1 - هنا
2 - هنا
3 - هنا
4 - هنا