سرطان القولون : أسبابه وأعراضه وعلاجه
الطب >>>> السرطان
سرطان القولون هو عبارةٌ عن نمو ينشأ عادةً من السليلات *(Polyp) أي الكتل الموجودة داخل القولون، التي تبدو أحياناً مشابهةً لأضلاع القرنبيط، وفي أحيانٍ أخرى تكون مسطحةً، لكنها عندما تنتشر تهدد حياة الإنسان.
لكن ماذا نقصد بالقولون وما هي وظيفته؟
القولون أو المعي الغليظ هو عبارة عن بُنية منحنيةٍ أو مقوسة تقوم بمتابعة هضم الطعام الواصل إليها من الأمعاء الدقيقة، كما تمتص السوائل من البراز وتحمله إلى المستقيم ليتم طرحه خارج الجسم.
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون؟
يتطور سرطان القولون في الخلايا المبطنة للقولون و/أو المستقيم، لكن لم يتم حتى الآن تحديد سبب حدوثه، على الرغم من وجود العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به سوف نوجزها بعدة نقاط:
• عوامل وراثية: الأفراد الذين لديهم قصةٌ عائليةٌ للإصابة بسرطان القولون، خاصةً في حال وجود أكثر من قريب واحد مصاب بالمرض، يزداد لديهم خطر الإصابة. بالإضافة إلى أنه هناك متلازمتان وراثيتان مرتبطتان بسرطان القولون: *متلازمة لينش و**داء السلائل الورمي الغدي العائلي.
• عوامل غذائية وصحية: قد يزيد النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء والدهون من خطر الإصابة بسرطان القولون، كما أن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية والتدخين يمكن أن يُساهم في الإصابة أيضاً.
• البدانة وعدم ممارسة الرياضة ترتبطان بزيادة خطر الإصابة.
• العديد من الأمراض: السكري، الأمراض الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي وحالاتٌ أخرى من السرطان كلها يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بسرطان القولون.
إن عوامل الخطورة هذه لا تؤكد تشخيص سرطان القولون عند الشخص، فكما هو الحال في العديد من أنواع السرطان، فإن سرطان القولون يحدث من تفاعلٍ معقدٍ لعدة عوامل مجتمعة.
الأعراض والفحوصات الموصى بها:
تشمل الأعراض التي تُشير إلى وجود خلايا سرطانية في القولون أو المستقيم وجود دمٍ في البراز وفقدان الوزن وآلام المعدة والإمساك أو الإسهال، وفي كثير من الأحيان لا يُعاني الأفراد من أي أعراضٍ إلا عندما يصبح السرطان في مرحلةٍ متقدمةٍ، لذا يُوصى الأطباء بإجراء الفحص الروتيني خاصةً عند الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاماً. ومن بين تلك الفحوصات الموصى بها:
• اختبار البراز في المنزل عن طريق (FOBT) وهو اختبار الدم الخفي في البراز.
• التنظير السيني المرن Flex Sig
• فحص القولون بالمنظار.
العلاج:
بعد تشخيص سرطان القولون يتم تحديد العلاج حسب مرحلة المرض، حيث تتطلب المراحل المبكرة التي يكون فيها السرطان صغيراً وغير منتشرٍ تدخلاً أقل، فيمكن أن تُزيل الجراحة الأورام الصغيرة بشكلٍ فعال، ويوصف بعد ذلك العلاج الكيميائي لقتل ما تبقى من خلايا، ومن بين أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة عادةً في سرطان القولون irinotecanوَ oxaliplatin، capacitabine وَ –fluorouracil5.
أمّا المراحل المتقدمة من المرض التي يكون فيها الورم قد انتشر إلى مناطق واسعةٍ من القولون أو إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم، فتتطلب إزالة أقسامٍ كاملةٍ من الأمعاء الغليظة، ومن ثَمَّ وصل القسم المتبقي من القولون بالمستقيم. لكن إذا كان السرطان قد وصل إلى المستقيم أيضاً، فالحل في هذه الحالة فغر القولون Colostomy، وهو عمليةٌ جراحيةٌ يتم فيها ربط نهاية الجزء المتبقي من القولون بشقٍّ يفتحه الطبيب في جدار البطن إلى الجلد ويوضع على الفوهة كيسٌ لتجميع الفضلات، ثم يوصف العلاج الكيميائي والإشعاعي لقتل الخلايا السرطانية المتبقية، والحد قدر الإمكان من انتشار المرض.
كيف يمكن للعلاج البديل أن يُساهم في تحسين نوعية حياة مريض السرطان؟
إن القيام بنشاطاتٍ مثل الفن، الرقص والموسيقى يمكنه أن يُبعد تركيز المريض عن المرض وعملية العلاج، ويساعد في تخفيف التوتر المرافق، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تساعد التمارين الرياضية والتأمل في تحسين المزاج والشهية، ومن شأنها أن تحسن نتائج العلاج ونوعية الحياة عند الأشخاص الذين يعانون من سرطان القولون، كما أن دعم المريض مفيدٌ جداً في التغلب على المرض.
الحواشي:
*colon polyp: السليلات(البوليبات) القولونية وهي تجمعٌ صغيرٌ من الخلايا يتشكل على بطانة القولون، ومعظمها حميدة وغير ضارة، لكن مع مرور الوقت يمكن أن تتطور إلى سرطان قولون وتكون قاتلة في مراحل لاحقة.
**متلازمة لينش (Lynch syndrome): المرض الوراثي الأكثر شيوعاً الذي يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون، فهو المسؤول عن 3 من كل 100 حالة من سرطان القولون ويعرف تاريخياً بالسرطان القولوني المستقيمي غير البوليبي الوراثي.
***داء السلائل الورمي الغدي العائلي هو مرضٌ وراثيٌ نادرٌ، يسبب تشكُّل نسيجٍ إضافيٍّ (أورام حميدة) في الأمعاء الغليظة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر)، وإذا لم يعالج، قد تتحول الأورام الحميدة في الأمعاء الغليظة إلى سرطان قولون بعد سن 40.
مصادر الحواشي:
هنا
هنا
هنا
المصدر:
هنا