سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

أساسيّات الرصد الفلكي - الجزء العاشر: من أين جاءت أسماءُ النّجوم؟

الفيزياء والفلك >>>> أساسيات الرصد الفلكي


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: Catrin Welz-Stein

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

تحدّثنا في المقالاتِ السّابقةِ عن بعض الأهدافِ الّتي يُمكننا رؤيتها في السّماء، واستخدمنا بعض النّجومِ السّاطعةِ في السّماء لتُرشدَنا عبر طريقِنا نحو أهدافنا. الغريب في الأمرِ أنّ لبعض النّجوم أسماءٌ مُضحكةٌ حقّاً؛ كذَنَبِ الدّجاجة وذَنَب الجديِ ورِجْل وغيرها من الأسماء. فما سبب تسميةِ تلكَ النّجومِ بهذا الاسم؟

يعودُ السّبب غالباً إلى الكَوكَبةِ الّتي يقعُ فيها النّجم، إذ تراءى للفلكيّين العربِ القُدماءِ اللذين تأملّوا في تشكيلاتِ النّجوم أنّها تأخذُ شكلاً مُعيناً؛ كشكلِ حيوانٍ معيّنٍ أو صيّادٍ أو امرأةٍ مشغولةٍ بأمرٍ ما، وبالتّالي أخذتِ النّجومُ أسماءً تدلُّ على موقعها في تشكيلات النّجوم تلك. فعلى سبيل المثالِ يقعُ النّجم رِجْل "Rigel" في كَوكَبة الجبّار "Orion"، والجبّار كَوكَبةٌ تأخذُ شكل صيّادٍ، ويقع ذلك النّجمُ عند رِجْل هذا الصّياد، لذا فقد أخذ النّجم هذه التّسمية. إليكم الصّورةَ التّالية لتوضيح ما نعنيه:


Image: Stellarium.org

مثالٌ آخر، لننظُر إلى كَوكَبة الأسد. سأذكرُ لكم أسماءَ النّجومِ وسأترك لكم حرّيّة البحثِ عن مواقعِ تلكَ النّجوم في الكَوكَبة. نجدُ في كَوكَبة الأسدِ النّجومَ التّالية: قلبُ الأسد "Regulus" وجبهةُ الأسد "Algieba" ورأسُ الأسد الجنوبيّ "Algenubi" والضّفيرة "Adhafera"، ورأسُ الأسد "Rasalas" وظهرُ الأسد "Zosma" وذيلُ الأسد "Denebola". توضّحُ الصّورةُ التّالية االكَوكَبة في السّماء وفي هذه المرّةِ رفعنا أسماء النّجوم.


Image: Stellarium.org

هل استطعتم تحديدَ مواقعِ النّجوم آنفةِ الذّكرا؟ توضّحُ الصّورة التّالية الكَوكَبةَ نفسَها ولكن هذه المرّة وضعنا لكم مُسميّات النّجومِ في أماكنِها الصّحيحة.


Image: Stellarium.org

لم نذكرُ بعضَ النّجوم لأنَ بعض المُسميّاتِ لم تُشتقَ من اللُّغة العربيّة، إنّما سمّاها الفلكيّونَ الفارسيّون أو الإغريق.

مثالٌ أخير، لننظُر إلى كَوكَبةِ الدّجاجة وتُسمى أحياناً الطّير "Cygnus"
تحتوي الكَوكَبةُ على النّجومِ التّالية: رخ "Rukh" (رخ هي كلمةٌ عربيّةٌ قديمةٌ تُشيرُ إلى الطّائر القويّ الضّخم)، وذَنَبُ الدّجاجة "Deneb"، وصدرُ الدّجاجة "Sadr"، ومِنقارُ الدّجاجة "Albirio"، وجناحُ الدّجاجة "Gienah".

إليكم صورةً للكَوكَبة دون مُسمّيات النّجوم:


Image: Stellarium.org

أمّا الصّورةُ التّاليةُ فتوضّحُ الكَوكَبة نفسها، وفي هذه المرّة وضعنا لكم مُسمّيات النّجوم:


Image: Stellarium.org

ذكرنا في بدايةِ المقال أنَّ مُعظمَ النّجومِ اشتُقت أسماؤها من الأساطيرِ القديمةِ، أيضاً تبعاً للكَوكَبةِ الّتي يقعُ فيها النّجم. هذه القاعدةُ تنطبقُ على النّجوم اللّامعة فقط. فكما ذكرنا في مقالاتٍ سابقةٍ فإنّ العينَ تستطيعُ رؤيةَ النّجوم حتى القَدَرِ السّادس. لم يمتلكِ الفلكيّون القُدماءَ أيّةَ أدواتٍ بصريّةٍ، لذا فإنّ النّجومَ المرئيّةَ لهم (أي النّجومُ التي قدَرها أقلُّ من ستّة) أخذت أسماءً ذاتَ معنىً. أما النّجومُ المُكتشفةُ حديثاً فاتُّبع في تسميتها نظامٌ مُختلف. في القِدَمِ سُمّيتِ النّجومُ بأسماءِ مُكتشفيها كالنّجم "Kruger 60"، ثمّ أصبحت تسميةُ النّجومِ بالأحرفِ والأرقامِ؛ كالنّجم "HIP 90487" أو النّجم "HD 175615".

هنالك طريقةٌ أخرى لتسميةِ النّجوم. ننظرُ إلى كَوكَبةٍ معيّنةٍ؛ ولتكنِ الدُّبّ الأصغر "Ursa Minor" مثلاً. نبحثُ عن ألمعِ نجمٍ في الكَوكَبةِ، وفي هذهِ الحالةِ هو نجمُ الشّمال "Polaris". باعتبار نجمِ الشّمالِ هو ألمعُ نجمٍ في الكَوكَبةِ، نَضعُ له الحرفَ الإغريقيّ الأوّلَ في الأبجديّة (ألفا α) ومن ثُم نُلحقُ به اسم الكَوكَبة. أي أن نجم الشّمال يُدعى أيضاً: ألفا الدب الأصغر "α UMi"، ثاني ألمعُ نجمٍ في الكَوكَبة يأخذُ الحرف الثّاني في الأبجديّة الإغريقيّة (بيتا β) أي أنَّ النّجم كوكب "Kochab" يُدعى: بيتا الدّب الأصغر "β UMi"، وهكذا…

تتكوّنُ الأبجديّةُ الإغريقيّة من أربعةٍ وعشرين حرفاً:


Image: SYRRES

فإذا احتوتِ الكَوكَبةُ على أكثرِ من أربعةٍ وعشرين نجماً، يبدأ الفلكيّونَ بإلحاقِ أرقامٍ في أسماء النّجومِ عِوضاً عن أحرفِ الأبجديّة؛ فعلى سبيل المثالِ "Cyg 51" النّجم ٥١ في كَوكَبةِ الدّجاجة. الطّريقةُ فعّالةٌ وسهلةُ الحفظ، فهي عالميّةٌ، أي يسهُل على الجميعِ نطقُ أسماء النّجوم بطريقةٍ موحّدة. كما تُمكّنُنا مُباشرةً من معرفةِ النّجم المقصودِ دونَ الحاجةِ إلى حفظِ أسماءٍ طويلةٍ ومعقّدة.

هذا كلّ ما لدينا في هذا المقال أعزائي القرّاء. سنتابعُ معكم في مقالاتٍ قادمةٍ من هذه السّلسلة لنتعرّف سويّاً على المقاريبِ وأنواعِها وطريقةِ عملِها وقُدرتِها الهائلةِ في تكبيرِ الصّور. ومن ثم نتعرّف سويّاً على أهمّ أهداف تلك الأجهزة.

المصدر: هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

16-06-2017
2045 | 9
البوست

المساهمون في الإعداد

إعداد: Naim M Hjaij
تدقيق علمي: Waddahh Al Moussa
تدقيق لغوي: Mohammad Al-Sabbagh
تعديل الصورة: Mekki H Al-Sarhan
صوت: Rabie Dan-i
نشر: Ehab Kardouh

تابعنا على الإنستاغرام


من أعد المقال؟

Naim M Hjaij
Waddahh Al Moussa
Mohammad Al-Sabbagh
Mekki H Al-Sarhan
Rabie Dan-i
Ehab Kardouh

مواضيع مرتبطة

الكشف عن دليل جديد على وجود جُسيم

عشرون عاماً على تصادم مذنب شوميكار-ليفي9 مع كوكب المشتري

باحثون يقترحون نموذجاً جديداً لحل معضلة المادة المظلمة

متى بدأ تشكل النجوم

ما هو العدد المُحتمل للحضارات الذكيّة المتقدمة في مجرتنا؟

Hello Kitty مُمثِلةً لِمُصادمِ الجُسيمات الخطي ICL ... قطةٌ صغيرة وطموحاتٌ كبيرة

قمم الشمس الأبدية

ماهي أصغر قوة مقاسة؟

أعظم مهمات ناسا| المهمة دون Dawn

عودةُ مصادمِ CERN إلى العملِ واحتماليّةُ اكتشافِ جسيمٍ جديدٍ

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2022