العاصفة الشمسية الأخيرة بلغت ذرتها اليوم
الفيزياء والفلك >>>> علم الفلك
الإنفجارات بحد ذاتها تمت مراقبتها من قبل ناسا و التي هي بدورها قامت ب نشر صور و فيديو رائعة للحدث على موقعها: هنا
الإنفجارات الشمسية هي دفعات قوية جدا من الإشعاع تثور من مناطق معينة من سطح الشمس و تكون أكبر من كوكبنا بعدة مرات،و يمكنها أن تحدث تقلبات في المجال الجوي الأرضي كمان تؤدي إلى تشوش أنظمة تحديد المواقع(GPS) و موجات الراديو و هذا التشويش يدوم بدوام الانفجارات الشمسية أي من دقائق إلى ساعات. وهذا ما حدث تماما في مساء الأربعاء عندما حدث الانفجار الثاني-الأقوى- و الذي أدى إلى انقطاع قصير في أنظمة الاتصالات التي تستخدم الترددات العالية و دام هذا الانقطاع لعدة ساعات.
-عويل الإشعاع
بما أن الإشعاع ينتقل بسرعة الضوء (18 مليون كيلومتر في الدقيقة) ،و الشمس تبعد تقريبا 150 مليون كيلومتر عن الأرض،فإن الإشعاع يصل الأرض بعد 8،5 دقيقة من حدوث الإنفجار.
بعض مشغلي محطات الراديو الهواة التقطوا في الواقع الإنفجار الشمسي عندما بلغوا عن انفجار من الضوضاء الراديوية على مستقبلات الأمواج القصيرة خاصتهم. "لقد كان بالتأكيد كالعويل" يقول (توماس آشكرافت) مالك مرصد راديو هاوٍ في نيو مكسيكو. وأضاف"عندما بلغ الإنفجار ذروته،أصبح الصوت حاداً جداً على أذني"
-توهج السماء
يتوجه انتباه الجميع الان إلى الكتل الإكليلية المتوجهة نحونا، خبراء الأرصاد الجوية الفضائية كانوا قد أعلنوا أنه عندما تضرب الكتل الإكليلية الحقل المغناطيسي الأرضي فإنها قد تسبب انطلاق بعض أنظمة الإنذار السكنية و التجارية،و مشاكل في أنظمة تحديد المواقع GPS، انقطاع بث محطات الراديو عالية التردد،و بشكل محتمل حدوث ظاهرة الشفق القطبي.
إذا،السؤال الكبير الآن هو:هل سيتمكن سكان المناطق الشمالية اليوم من رؤية بعض الألعاب النارية الشمسية، يعتمد ذلك على مدى قوة العاصفة و توجه الحقل المغناطيسي الديناميكي الأرضي عندما تضرب الأرض.
الوقت الأفضل لالتقاط صور للشفق هي في الساعات التي تمتد بين منتصف الليل و ما قبل الفجر. و إنه من المهم تذكر أننا لا نزال في مراحل مبكرة جدا من القدرة على توقع زمن حدوث عروض الشفق،و حدتها المحتملة،لكن مع بعض الصبر و الحظ قد يكون بعضنا مدعو إلى عرض ضوئي كوني رائع في هذا الأسبوع.
المصدر: هنا
حقوق الصورة: NASA/SDO