مضاعفات القلس المعدي المريئي
الطب >>>> معلومة سريعة
هنا نتحدث عن مضاعفاته .
الارتجاع العرَضي -حوالي أسبوعياً- قد لا يولّد المخاوف. لكن تكمن خطورة الارتجاعِ المزمن المتكرّر و المهمَل علاجياً، في قابليّته على إثارة الالتهاب في النسيج السفلي للمريء، ممّا قد يسبّب التقرّحات ثمّ النزيف الدموي. تباعاً تتشكّل الندوب في ذات المنطقة، و من ثم إمكانية حصول تضيّق في المريء وصعوبة في البلع .
قد يسبّب الارتجاع المزمن تغيّرَ نمو خلايا المريء السفلي Metaplasia مما قد يؤهّبها لتتحوّل إلى نسيجٍ غير اعتيادي يدعى مريء باريت Barret esophagous، والذي بدوره قد يتطوّر إن لم تتم معالجته لسرطان المريء، وهذه حالاتٌ نادرة .
لا يجب التردد في مراجعة الطبيب للعلاج على كل حال، كون المواد المرتجعة من المعدة ذات حمضيّة عالية تسبب الهيجان في المريء كما ذكرنا آنفاً، وسلسلة التغيّرات التابعة له يمكنها أن تسبّبه أيضاً في مناطق أخرى. إذ أن وصول الارتجاع للفم قد يسبب مشاكل في الأسنان، ووصوله إلى الحنجرة يسبّب تهيّج الأحبال الصوتية مسبّباً خشونةً في الصوت. أما وصوله للقصبات الهوائية انتهاءً بنسيج الرئة قد يظهر كسعالٍ جافٍّ مزمنٍ غيرَ واضحِ السبب أو كالتهابٍ رئوي. وقد يسبب الارتجاع أحياناً شعوراً مزعجاً بوجود شيءٍ عالق في الحلق.
المصدر: هنا