هل السعادة ثمن للإقامة الطبية؟
الطب >>>> معلومة سريعة
وكانَ أشيَعُ تحدٍّ بينها هو القدرةُ على تأمينِ التّوازنِ بين الحياةِ والعملِ، كما كان الشّعورُ بالتّعرضِ لمعاملةٍ سيئةٍ منتشراً بين المقيمين، سواء من رئيسي المقيمينِ أم من الأطباءِ المشرفينَ أو حتّى من الممرّضات. وكان هذا الشّعورُ منتشراً أكثرَ عند المقيماتِ الإناث.
رغم اعترافِ بعضِ الأطبّاءِ المقيمينَ بالتّفكيرِ بالانتحارِ، إلّا أن نِسبتهم لا تتجاوزُ الرُّبُع، مع أرجحيّةٍ طفيفةٍ للإناث. ورغمَ اشتكاءِ بعضِ المقيمين من ضيقِ الوقتِ، فقد لوحظَ أنّ نسبةً من المقيمينَ كانوا راضينَ عن الوقتِ الّذي يجدونه للاعتناءِ بأنفسهم وإرضاءِ حاجاتهمُ الاجتماعيةِ بعيداً عن العمل.
أمّا على صعيدِ الارتباطِ فقد اتّفقَ نصفُ المقيمينَ على أنّهم يبحثونَ عن علاقةٍ طويلةِ الأمدِ مع أحدِ العاملينَ في المجالِ الطّبيّ، والّذي يَسهُلُ عليهِ تصوّرَ مشاكلهم وربّما المُساعدةَ في حلّها.
أمّا على صعيدِ التّعبِ المبذولِ في العمل، فقد اتّفقَ نصفُ الأطبّاءِ المقيمين على أنّهم يشعرونُ أحياناً بتعبٍ يُؤثّرُ على نوعيّةِ عملهم، وبالتّالي احتمالُ زيادةِ حدوثِ الأخطاء الطّبيّةِ. وعند سؤالهم عمّا قد يُخفّفُ عنهم عناءَ العمل، فقد كانت ممارسةُ الرياضةِ هو الجوابُ الأكثرُ تكراراً، يليها ألعابُ الفيديو ومشاهدةُ الأفلام.
كما أظهرَ الأطبّاءُ المقيمون تفاجُؤهم من عدّةِ أمورٍ؛ مثلَ كميّةِ الوقتِ الّتي يتوجّبُ عليهم قضاؤها بعيداً عن عائلاتهم والتّعبُ الشّديدُ وكميّةُ الثّقةِ الّتي يضعها النّاسُ على كاهلهم.
وعبّر نصفُ الأطبّاءِ المقيمين عن شكّهم في أن يصبحوا أطبّاءَ ناجحين في المستقبلِ وخوفِهم من ارتكابِ الأخطاءِ الطّبيّة، لكن برغمِ كلّ ذلك فإنّ الغالبيّةَ العظمى منهم أقرّوا أنّهم يتطلّعونَ للاستمرارِ في هذا الطّريقِ الّذي اختاروه ولا يفكّرونَ بتغييره.
المصدر:
هنا