الرياضة والخرف
الغذاء والتغذية >>>> الرياضة وتغذية الرياضيين
وبحسبِ التقرير، اعتمدَ الباحثون على تقييمِ العواملِ المتعلّقةِ بالحركةِ، والكفاءةِ القلبيّةِ الوعائيّةِ، والأداءِ الإدراكيّ لتحديدِ هذا التأثير. كما استُخدمَ التّصويرِ المقطعيّ بالرّنينِ المغناطيسيِّ Magnetic Resonance Tomography (MRT) والرّنينِ المغناطيسيِّ الطّيفيّ Magnetic Resonance Spectroscopy (MRS) لقياسِ استقلابِ الدّماغِ وبنيته.
أمّا التدريباتُ الرياضيةُ، فشملَت ركوبَ الدّرّاجاتِ ثلاثَ مرَاتٍ في الأسبوعِ على مدى 12 أسبوعاً، وقد اعتُمدت سلسلةٌ من التّمارينِ الّتي يستغرقُ الواحدُ منها 30 دقيقةً لكلِّ مشاركٍ على نحوٍ مستقل. وأجريت الفحوصاتُ للمشاركينَ قبلَ إنهاءِ برنامجِهم التّدريبيِّ وبعدَه لتوثيقِ تأثيرِ النّشاطِ الجسديِّ المبذولِ على الأداء المعرفيّ، واستقلابِ الدّماغِ وبنيتِه، كما تحرّى العلماءُ مدى تأثيرِ هذهِ التّدريباتِ على تحسّنِ اللّياقةِ الجسديّة.
وقد جاءت النتائجُ متوقّعةً للفريق، فقد كانَ للنشاطِ الجسديِّ أثرٌ على استقلابِ الدّماغ، إذ منعَ ازديادَ مادّةِ (الكولين) وهي إحدى نواتجِ الاستقلابِ الّتي عادةً ما يزدادُ تركيزُها نتيجةً للخسارةِ الزّائدةِ للخلايا العصبيّة، الأمرُ الّذي يحدثُ عند الإصابةِ بالآلزهايمر، بل وساهمَ في استقرارِ تراكيزِه في الدماغِ لدى المشاركينَ الّذينَ خضعوا للتدريبات الرياضيّة، في حين ارتفعتْ مستوياتُه لدى مجموعةِ المراقبة (الشاهد).
ولا يخفَ على أحدٍ أيضاً تحسّنُ اللّياقةِ الجسديّةِ للمشاركينَ أيضاً، إذ أظهروا كفاءةً قلبيّةً أفضلَ بعد إتمامِ تدريبهم، وبذلك تقترحُ هذهِ النّتائجُ أنَّ النّشاطَ الجسديِّ لا يحسّنُ من اللّياقةِ الجسديّةِ فحسب، بلْ ويحمي خلايانا العصبية من التلفِ أيضاً.
المصدر:
هنا
الدراسة المرجعية:
هنا