مراجعةُ كتاب "مهزلة العقل البشري"
كتاب >>>> الكتب الأدبية والفكرية
يتألّفُ كتابُ "مهزلة العقل البشري" من اثني عشرَ فصلاً متفرقاً كتبَها "الوردي" في أوقاتٍ شتّى، وهي: طبيعةُ المَدَنَيّة، ومنطقُ المتعصبينَ، وعليّ بن أبي طالب، وعيبُ المدينةِ الفاضلةِ، وأنواعُ التّنازعِ وأسبابه، والقوقعة البشريّةُ، والتنازعُ أو التعاونُ، ومهزلةُ العقلِ البشريّ، وما هي السفسطة، والديمقراطيّةُ في الإسلام، وعليّ وعمر، والتاريخ والتدافع الاجتماعي.
يبدأُ "الوردي" كتابَه بمقدمةٍ رداً على منتقدِيْ كتابِه السّابقِ "وعّاظ السلاطين"، الذين يفكّرون بمنطقِ القرنِ العاشرِ؛ إذ ينتقدُ الكتابُ أولئكَ "الطّوبَائِّيين" من أصحابِ البرجِ العاجيّ، الذين يأتونَ بأفكارٍ غالباً ما تكونُ رائعةً، ولكنّها عقيمةٌ لا يمكنُ تطبيقُها، أولئكَ الذينَ يعتقدونَ أنّه يمكنُ للسّيفِ والعضلاتِ المفتولةِ الوقوفُ في وجهِ الرّشاشِ والمدفع، وقد وصفَ ذلك على نحوٍ مُفَصّلٍ في الفصلِ الثّاني "منطق المتعصبين".
ثم يختتمُ "الوردي" المهزلةَ بكلمةٍ إلى رجالِ الدين، أمَا آن لهم أن يُصغوا إلى النّداءِ الذي يأتيهم من وراءِ القرون؛ إذ يقولُ حكيم الإسلام علي بن أبي طالب: "لا تعلِّموا أبناءكم على عاداتكم، فإنهم مخلوقون لزمانٍ غير زمانكم".
معلومات الكتاب:
الكاتب: علي الوردي.
عدد الصفحات: 302.
الطبعة الثانية: 1994.
دار النشر: دار كوفان لندن.