فريد الأطرش
الموسيقا >>>> موسيقيون وفنانون سوريون وعرب
المُغنِّي والمُحبُّ الحزين.. فريد الأطرش.
وُلِد فريد في جبل الدروز لأسرة أرستقراطية ملكية ويُعتقد أنَّه وُلِد بين عامي 1909 و1911، ويذُكر أنَّ فريد ذَكر إنَّه وُلِد شتاءً (1).
وقد انتقل مع والدته وإخوته للعيش في مصر إثر ملاحقة الانتداب الفرنسي لعائلته عام 1923.
وفي مصر بدأت مسيرته الفنية.
وكانت والدته عازفة عود ومُغنِّية، وكذلك أختُه المغنية آمال؛ التي عُرِفت باسمِ أسمهان.
أحب فريد الموسيقا والغناء والعزف على العود وكان لوالدته الأثرُ الأكبر في مسيرته الفنية؛ فمشاهدته لوالدته وهي تغني وتعزف ترك انطباعًا كبيرًا في فريد (1،2).
وقد درس الغناء الأوبرالي والترتيلات الكنسية في Collège De La Salle في القاهرة، ثمَّ انضم إلى المعهد العربي للموسيقا، وتعلَّم العود على يد رياض السنباطي (1،2).
وبعدها ظهر فريد لأول مرة على الراديو وغنَّى الأغنية التي فتحت له أبواب الفن في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، فغنَّى "يا رتني طير" للمؤلف والملحن الفلسطيني يحيى اللبادي (1،2).
واستمرت مسيرته الفنية مدة 41 عامًا امتدت بين 1930 و1970، وقد سجَّل أثناءها 350 أغنية (1،2،3).
وكان ظهور فريد لاحقًا على الشاشة الكبيرة عام 1941 في فيلم "انتصار الشباب" مع أخته أسمهان وأنور وجدي للمخرج أحمد بدرخان.
ومن هذه اللحظة توالت عليه أدوار البطولة، حتى أنَّه أنتج مجموعة من الأفلام وكان أول فيلم من إنتاجه الشخصي "حبيب العمر"؛ الذي حقق نجاحًا باهرًا.
ودخل فريد إلى عالم الموسيقا التصويرية مع فيلم "انتصار الشباب" بدايةً، ثمَّ أضحت مجموعةٌ كبيرة من أفلامه أفلامًا يؤدي فيها دور البطل والمؤلِّف للموسيقا التصويرية.
لقد شارك فريد في 31 فيلمًا في حياته، وكان يؤدي في معظم الأحيان دورَ المُحبِّ الحزين والوحيد حتى كان اسم البطل في عدة أفلام "وحيد" (1،2،3).
ويُنسب إليه الفضل في تطور الأوبريت في الأفلام؛ إذ كانت عنده القدرة على تقديم عرض متكامل يجمع بين الغناء والتمثيل والدراما.
ونذكر منها أوبريت "الربيع" في فيلم "عفريتة هانم" (وأغنية الربيع التي كانت قد ألَّفها فريد لأم كلثوم)، و"بساط الريح" في فيلم "آخر كذبة"، و"فارس الأحلام" في فيلم "لحن حبي" (1).
وقدَّم فريد إيقاع التانغو إلى الأغنية الغربية فلحَّن أغنيتين عام 1937 وهما "كرهت حبك" و"يوم ما حبك فؤادي"، وبعد أن استساغ إيقاع التانغو وأداءه لحَّن مقدمة الطقطوقة "عِشق يا بُلبُل" ومطلعها،
وتابع التأليف بهذا الإيقاع فألَّف "إمتى تعود يا حبيب الروح" و"أنا ويلي بحبه"، والأغنية التي طغت على هذه الأغاني جميعها "يا زهرة في خيالي" من كلمات صالح جودت، وقد غنَّاها فريد الأطرش في فيلم حبيب العمر (1،4).
ومن الأمور المهمة في الحياة الشخصية لفريد موت أخته، والذي انعكس بإنجاز سينمائي موسيقي رائع وهو الفيلم السابق؛ فيلم "حبيب العمر" (1،2).
كما لحَّن فريد 13 أغنيةً لأخته أسمهان، ومن أشهرها "ليالي الأنس"، و"يا بدع الورد" وغيرهما كثيرٌ (4).
بالإضافة إلى أنَّه ألَّف لعديدٍ من المُغنين: صباح وشادية ووردة وسعاد محمد ومُحرم فؤاد ووديع الصافي وونور الهدى (1).
وعام 1950 عانى فريد من مشكلات قلبية، ثمَّ تُوفي في بيروت يوم 26 كانون الأول عام 1974 ودُفِن في مصر(1-4).
المصادر:
2. Farid El Atrache : biographie courte, dates, citations [Internet]. Linternaute.fr. 2019 [cited 20 October 2020]. Available from: هنا
3. 2015 | United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization [Internet]. Unesco.org. 2015 [cited 20 October 2020]. Available from: هنا
4. المالح ي. الموسيقا والأغنية العربية: أعلام وقوالب تأثير وتطوير. 1st ed. دمشق، سوريا: الهيئة العامة السورية للكتب; 2011.