هل تقتربُ خطوةً من الموت إنْ تناولتَ دواءً منتهي الصلاحية؟!!
الطب >>>> سؤال طبي
جرِّبْ أن تفتحَ خزانةَ الأدويةِ الخاصَّةِ بمنزلك، ثمَّ حاوِلْ أن تحصيَ عددَ الأدوية المنتهيةِ الصلاحيّةِ الموجودةِ فيها.
كم ستكون نسبتها؟ وماذا ستكون النتيجةُ برأيك لو استخدمت هذه الأدويةَ على الرّغم من انتهاء صلاحيتها؟!
-----------------------------------
أعدَّت إدارةُ الأغذيةِ والأدويةِ الأميركيةِ دراسةً تخصُّ الأدويةََ، فتبيَّن أنَّ ٩٠٪ من الأدوية - سواءٌ الموصوفة أو المأخوذة دون وصفة - قابلةٌ للاستخدام حتَّى بعد ١٥ سنةً من تاريخ انتهاء الصلاحيّة، و يُستثنَى من ذلك التتراسيكلين (صاد حيوي) والنيتروغليسرين والأنسولين والصادات الحيوية السائلة.
وفي الواقع؛ فإنَّ تاريخَ انتهاءِ صلاحيةِ الدَّواء هو التاريخُ الَّذي استطاع فيه صانعوه أن يضمنوا الفعالية والسلامةَ الكاملةَ له؛ إذ إنَّ بعضَ المختصّين والنّاس قد يرى ذلكَ خدعةً تسويقيةً من قِبَلِ أصحابِ المعامل الدوائية بهدف تحقيق مزيدٍ من الأرباح، ولكن لو اضطرَّ مُصنِّعو الدواءِ - حقيقةً - إلى القيامِ باختباراتٍ ذات مدى أطول للتحقُّق من صلاحيته، فإنَّ ذلك سيبطِّئُ من قدرتِهم على إنتاجِ أدويةٍ جديدةٍ ومُحسَّنة.
إذاً يستطيع المستهلكون عموماً وضعَ كاملِ ثقتِهم في المنتجاتِ الدوائية أثناءَ مدّةِ صلاحيّتها؛ وكذلك فيما بعدَ تاريخِ انتهاء الصلاحية في معظم الأحيان، ما بقيَت هذه الأدويةُ مُغلَقةً ضمنَ عُبواتِها الأساسية ومحفوظةً جيداً. ولكّنّنا عمليّاً لا نخزّنُ الأدويةَ في الشروط المثالية عادةً، لذلك يُفضَّلُ الاعتمادُ على الأدوية ذات الصلاحية غير المنتهية، مع التيقُّنِ بأنَّ استخدامَ الأدويةِ المنتهيةِ الصلاحيةِ - في حالات الضرورة - لن يُحدِثَ أيَّ ضررٍ على المستهلك، بل إنّه من الأفضلِ إيجادُ طريقةٍ للتخلُّصِ من الأدويةِ على نحوٍ يقلِّلُ الضررَ البيئيَّ الناجمَ عن ذلك.
والخلاصةُ: نستطيعُ استعمالَ العديد من الأدويةِ منتهية الصلاحية ما دامت هذه الأدويةُ محفوظةً ضمن عبواتها الأساسية وفي شروطٍ مثاليةٍ للتخزين كما هو مذكورٌ على العبواتِ ذاتِها.