عندما يسافرُ الأطباء، ما الذي سيحُلُّ بالمرضى؟
الطب >>>> معلومة سريعة
ولكن ما الذي سيحُّلُ بهؤلاء المرضى إن غاب الأطباءُ المختصُّون لسببٍ ما، كذهابهم لحضور مؤتمر؟
هذا ما كان موضوعَ دراسةٍ حديثةٍ أجرتها جامعةُ هارفرد، وشملت المرضى الذين أُدخِلوا إلى المشفى إثرَ إصابتِهم بنوبةٍ قلبية، إذ قارَن فيها الباحثون معدلاتِ نجاةِ هؤلاء المرضى خلال مدتين زمنيتين:
الأولى عند سفرِ أطباءِ القلب المختصِّين إلى مؤتمرِ "القثطرة القلبية الوعائية العلاجية"، وهو واحدٌ من أكبرِ اللقاءاتِ الطبية، ويجمعُ أطباءَ القلبِ المختصِّين بعلاج النوبات القلبية عبر طرائقَ غازيَةٍ كالقثطرة القلبية.
والثانية عند وجودِ هؤلاءِ الأطباءِ على رأسِ عملهم، وفي كلٍّ من هاتين المدَّتين خضعَ المرضى للمتابعة شهراً كاملاً بعد إدخالِهم إلى المشفى وتقديمِ العلاج لهم.
كانت النتائجُ مفاجِئةً للباحثين، ففي مدة غيابِ هؤلاءِ الأطباءِ المختصِّين ووجودِ أطباءٍ آخرين بديلين عنهم، توفيَ نحوُ15.3% من المرضى، بينما بلغت نسبةُ وَفَيات المرضى 16.7% عند وجودِ الأطباءِ المختصِّين وذلك في المدَّة الزمنيةِ الثانية، وازدادت هذه النسبُ عند معالجةِ مرضى النوباتِ القلبيةِ غيرِ المحتاجينَ لإجراء قثطرة لتصبح 19.5% عند وجود المختصِّين مقارنةً مع %16.9 لدى المعالجة على يدِ الأطباءِ البديلين.
رجَّح الباحثون سببَ هذه النتائجِ إلى تركيزِ الأطباءِ في بعض الحالاتِ على إحدى الطرائقِ العلاجية، فهم بالتالي لا يطوِّرون مهاراتِهم السريريةَ الأخرى. قد يتمتَّعُ الأطباءُ الذين لم يذهبوا إلى المؤتمرِ بمهارةٍ أفضلَ في نهجِ المحافِظَة الدوائية للحالات التي لا تتطلبُ إجراءَ قثطرةٍ قلبيةٍ أو تركيبَ شبكة، ولكن بالتأكيد من الصعب تحديدُ السببِ الأساسيِّ لهذه النتائجِ دون جمعِ معلوماتٍ إضافية.
على الرغم من كونِ النتائجِ مخالِفةً للتوقعات هي تطرحُ تساؤلاتٍ مهمةً، وتدفعُنا إلى البحثٍ بحثاً أكبرَ وأعمقَ بهدف تقديمِ أفضلِ عنايةٍ طبيةٍ ممكنةٍ للمرضى.
المصادر:
هنا
هنا
هنا