يتعرَّضُ الجسمُ إلى العديدِ مِنَ الحَوادِث، ولَا نستطيعُ توقُّعَ أيّة أذيَّةٍ قدْ تطرَأُ علَى الأشخاصِ في محيطِنا، أو التحضيرَ لهَا. ولذلك؛ نُسلِّطُ الضَّوءَ علَى أهميَّةِ معرِفَةِ مبادِئِ الإسعَافِ الأوَّلِيِّ الأساسيَّةِ للنُّزوف؛ كَيْ نستطيعَ تأمينَ المساعدةِ اللازمةِ والصَّحيحَة إلى أنْ يصلَ الأشخاصُ المختَصُّون.

وعندَ مواجهةِ حالةِ نزيفٍ لشخصٍ مَا، عَلينَا - بدايةً - القيامُ بإبعادِ الثِّيابِ التي تُغطِّي الجرحَ دونَ إزالَةِ أيّةِ شظيَّةٍ أو جسمٍ داخلٍ إلَيه؛ وذلكَ باستعمالِ قُفَّازَاتٍ معقَّمَةٍ أو أيّةِ قطعةٍ بلاستيكيَّةٍ (كيس) لعزلِ اليدِ عنِ الجُرح، ثُمّ تطبيقُ ضغطٍ علَى الجُرحِ بضِمادٍ معقَّم، ولكن إذا كانَ النَّزفُ شدَيداً؛ يجبُ تغطيةُ الجُرحِ بأيَّةِ طريقةٍ فورًا.

 

وإذَا استمرَّ النزفُ عبرَ الضِّمَادِ؛ يجبُ وضعُ ضِمادٍ آخرَ فوقَهُ بدونِ إزالتِه معَ الاستمرارِ بالضَّغطِ على الجُرح.

وإذا كانَتِ الإصابةُ في الذِّراعِ أو في السّاق؛ يفضّلُ رفع أحدِهما إلى مستوىً يعلُو مستوى القلب، والتخفيفُ من حركةِ المريضِ قدرَ الإمكان.

واحرِصْ علَى تثبيتِ أيِّ جسمٍ داخلَ الجُرحِ (مثل سكّينٍ أو مسمَارٍ) ولَا تُحاوِل إِزالَتَه، وضَعْ الضِّمادَ أو الشَّاشَ حول الجسم؛ دونَ أنْ تضغَطَ علَيه، ولكن ثبِّتهُ بإحكامٍ تخفيفاً لحركتِه.

وفِي حالِ كانَ الجرحُ نظيفاً وغيرَ ملوَّث، تستطيعُ متابَعةَ غَسلهِ بالمَاءِ الدَّافِئ والصَّابُون - مع التَّأكُّدِ مِنْ إِزالَة بقايَا الصَّابُون؛ منعاً من تهيُّجِ الجُرح - ثم ضَعْ كريمَ مُضَادٍّ حيويٍّ عَلى الجُرح وغطِّهِ بضِمادٍ مُعقَّم.

وأخيرًا؛ تأكَّد مِنْ غسلِ يَديكَ جيِّدًا بعدَ الانتهاءِ مِنْ تقديمِ المُساعدَة لأيِّ مرِيض.

المصدر:
هنا
هنا
هنا