أسسُ العناية بالحدائق المنزليّة: تخطيطُ الحديقة واختيارُ النباتات

يعدُّ الاختيارُ الصحيح للنباتِ وزراعتُه في المكان المناسب أهمَّ عمليّتين في تخطيط الحديقة وتصميمها، وسنحدّد ضمن مقالنا الآتي مجموعةً من النقاط لتساعدكم في ذلك:

1- تقييمُ الموقع: عن طريق عناصر المناخ الّتي تختلف من منطقةٍ جغرافيّة إلى أخرى؛ كدرجة الحرارة، والرطوبة، وسرعة الرياح، وعدد ساعات السطوعِ الشمسيّ.
إضافةً إلى اختلافِ هذه العناصر ضمن المنطقةِ الواحدة باختلافِ موقع الحديقة (في مناطقَ مكشوفةٍ أو مناطقَ محاطةٍ بمبانٍ سكنيّة)، والّذي يمكن أن يقسم حديقتكم إلى أماكن مُشمسَةٍ، وأماكن نصف ظليلةٍ وأماكن ظليلة.
مع الأخذ بعينِ النظر طبوغرافيّة الموقعِ الّتي يمكن أن تؤثّر مباشرةً على اتّجاه مسار صرف المياه.
وكذلك فإنّ تربة الحديقة هي الأهمّ لنموّ وازدهار النباتات؛ فلا بدّ من معرفة خصائصِها والعمل على تحسينها كما ذكرنا في الجزء الأوّل من هذه السلسلة "تحضير التربة".

2- الهدفُ من الحديقة واستخداماتُها: يمكن أن تكون الحديقة مكاناً للاستجمام بعد يومِ عملٍ شاقّ أو مكاناً لاجتماعِ العائلةِ أو فسحةً للعبِ الأطفال أو لزراعةِ محاصيلَ وأشجارٍ مثمِرة، ويؤثّرُ كلّ ذلك على اختيارِ النباتات وتوزيعها ضمنَ المساحة.
ويمكننا تقسيم الحديقة إلى مساحاتٍ باستخداماتٍ مختلِفة بواسطة زراعة المرج، أو الأشجار التزيينيّة أو المثمِرة، أو نباتات التحديد، أو الشجيرات، أو باستخدام العناصرِ الإنشائيّة كالممرّات الحجريّة أو الصخورِ الطبيعيّة.

3- نمطُ الحديقة وتصميمُها: يمكن أن يكون نمطُ الحديقةِ ذا مظهرٍ طبيعيٍّ أو هندسيّ أو أن يجمعَ بين النوعين، وأفضلها هو النمطُ المُكمِّل للتصميمِ المعماريّ للمنزل، إذ يتحدّدُ ذلك عن طريقِ اختيارِ الشكل الهندسيّ للنباتات واختيار ألوانِها والمكانِ الأنسب لزراعتها من وجهة نظرٍ تصميميّة.

وإليكم بعضاً من أهمِّ النباتات المُستخدمَة في تصميمِ الحدائق مع بعضِ متطلّباتِها:

1- الكنا Cannas: يفضِّلُ والرطوبة الأماكنَ المُشمسَة والتربَ الغنيّة بالموادّ العضويّة.

Image: www.poetschke.de

2- السوسن Iris: يُفضِّل الأماكنَ المُشمسَة أو نصفَ الظّليلة، والتّربَ الرطبة، ويزهر في بداية الربيع.

Image: pixabay

3- لانتانا أو أمّ كلثوم Lantana: تستطيعُ التأقلمَ مع أغلب المناخات وتناسبُ معظمَ الترب، وتُفضِّلُ الأماكن المُشمسَة وتتحمّلُ الجفاف والملوحة.