التأمل في ميزان العلم
منوعات علمية >>>> منوعات
تستندُ الدراسةُ إلى مشروع "Shamatha" وهو أكبر وأشمل دراسةٍ للتَّأمل المكثُّف وتأثيراته النَّفسية والجسدية، يقودُهُ باحثون من جامعة كاليفورنيا. المصدر: 1 - هنا 2 - هنا
التَّأملُ تلك الممارسةُ الغريبةُ التي نشاهدها في الأفلام، أثبتتْ أنها رياضةٌ حقيقيةٌ للعقل وفقاً لدراسة جديدة نُشِرت في مجلة "Cognitive Enhancement" وأظهرت أنَّ نتائجَ التَّأمل تكمنُ في تحسينِ الانتباه والتركيز.
شملتِ الدراسةُ 60 متأملاً من ذوي الخبرة، حضروا جلساتِ التَّأمل التي استمرتْ لمدة ثلاثةِ أشهر وتلقُّوا خلالها تعليماً مستمراً في تقنيات التَّأمل من الباحثِ والمؤلفِ والمعلم " B. Alan Wallace" من معهد " Santa Barbara" لدراساتِ الوعي.
حضرَ المشاركون في الدراسة جلساتِ التَّأمل الجماعي مرتَيْن في اليوم، بالإضافة إلى ممارساتهم الفردية التي استمرَّت في مدة 6 ساعاتٍ في اليوم.
على الفور بعد الدراسة، أظهرَ المشاركون تحسناً ملحوظاً في الانتباه وكذلك في الحالة النفسية العامَّة والقدرة على التعامل مع الإجهاد والتعب.
تابعَ الباحثون مع المشاركين وراقبُوا استمرارَهم في هذه الجلسات لفتراتٍ مختلفةٍ من ستة أشهر و 18 شهراً، وآخرها سبع سنوات.
ذكر المشاركون الـ40 الذين بقوا لنهاية الدراسة أنَّهم استمروا في ممارسةِ هذا النوع من التَّأمل على مدى سبعِ سنوات، بمعدل قُرابة ساعة في اليوم.
تُظهرُ الدراسة الجديدة أنَّ المشاركين في الدراسة حافظوا على المكاسب المعرفية ولم يظهروا أنماطاً نموذجيةً لانخفاض التركيز والانتباه المرتبط بالتَّقدم في السِّن، خاصةً للمشاركين الأكبر سِناً الذين حافظوا على ممارسةِ تأمُّلٍ أكثرَ جديةٍ على مدى السنوات السبع بالمقارنةِ مع أولئك الذين تأمَّلوا بشكلٍ أقل.
وأشار الباحثون إلى أنَّ نمطَ حياة المشاركين أو شخصيتهم ربما أسهمَ أيضاً في هذه الملاحظات، وبدا أنَّ الفوائدَ من التَّأمل استقرتْ بعد الخلوات التَّأملية، وخاصةً لدى المشاركين الذين واظبوا أكثرَ من غيرهم، والتي انعكست بذلك آثارُهُ على الإدراك البشري وعلى عملِ الدماغ.