الاختلاطات التي تحدث في أثناء الحمل – الجزء الخامس
الطب >>>> أمراض نسائية وتوليد
هو اختلاطٌ يحدث في أثناءِ الحمل عند قرابة 10 % من الحوامل؛ يتعرَّض فيه كيسُ السَّلى للتمزُّق قبل الأسبوع 37 من الحمل. وحالما يتمزَّق كيس السلى؛ ستزداد خطورة حدوث العدوى لدى الحامل، وستزداد فرصة حدوث الولادة المُبكِّرة أيضًا.
وتوجد مجموعة من عوامل الخطورة التي قد تزيد احتمالية حدوث تمزُّق الأغشية المُبكِّر:
1- قصة تمزُّق أغشية مُبكِّر سابق.
2- ولادة مُبكِّرة سابقة.
3- نزف مهبلي في الثلثَين الثاني والثالث من الحمل.
4- قِصر عنق الرحم.
5- إصابة الجهاز التناسلي والسلى بالعدوى.
6- التدخين وتعاطي المخدرات في أثناء الحمل.
7- سوء التغذية وانخفاض وزن الأم.
وتظهر لدى الأم التي تعرَّضت لهذا الاختلاط أحدُ الأعراض الآتية:
- تدفُّق مفاجئ للسائل الأمنيوسي من المهبل.
- تسريب مُتقطِّع أو مُستمرّ بكميات قليلة من المهبل.
- الشعور برطوبة في المهبل أو الملابس الداخلية.
إنَّ أعراض هذه الحالة يمكن أن تكون مُشابهةً لأعراض حالات أخرى؛ ولهذا السبب يجب دومًا استشارة الطبيب المُختصّ عند حدوث أحد الأعراض السابقة.
الأسباب :
في معظم حالات انبثاق الأغشية المُبكِّر يكون السبب غير معروف.
يجب أن يشمل التقييم المبدئي لانبثاق الأغشية المُبكِّر الفحصَ بمنظار المهبل العقيم للبحث عن تدفُّق مائي من عنق الرحم، وتُؤخذ عيِّنةٌ من السائل المُتدفِّق؛ بهدف فحصه ومعرفة إذا ما كان السائلُ الأمنيوسي إفرازاتٍ مهبليةً أو مجرَّد بول.
كيف يُدبَّر انبثاق الأغشية المُبكِّر؟
يعتمد التدبير على الأعراض وصحة الأم وشدَّة الاختلاط، فقد تُنصَح المريضة بالراحة في الفراش مع مراقبة أعراض المخاض وتقلُّصات الرحم وحركة الجنين ومُعدَّل ضربات قلبه، إضافة إلى مراقبة أعراض العدوى كالحرارة والألم، وتُجرى الاختبارات الآتية لتأكيد التشخيص:
1. اختبار التوازن الحمضي القلوي: وهو لمعرفة ماهيَّة السائل المُتدفِّق؛ إذ إن درجة حموضة السائل الأمنيوسي مختلفة عن درجة حموضة السوائل المهبلية والبول.
2 فحص العيِّنة المأخوذة تحت المجهر.
ومن الضروري التصوير بالأمواج فوق الصوتية؛ من أجل مراقبة العمر الحملي ومجيء الجنين ووزنه، إضافة إلى كمية السائل الأمنيوسي حول الجنين.
يلجأ الأطباء عادة إلى الأدوية الآتية للعلاج؛ إذ تُعطى المضادات الحيوية مدَّة 7 أيام على الأكثر لمنع العدوى أو علاجها، ويجب تجنُّب العلاج بها أكثر من ذلك؛ لأنه من الممكن أن تُؤدِّي زيادة المدة إلى تعزيز مقاومة الأحياء الدقيقة للمضادات الحيوية، ثم إنه لم تُظهِر زيادةُ المدة فعاليةً أكبر للعلاج.
تدخل الكورتيكوستيروئيدات في خطة العلاج أيضًا لتسريع نضج رئتَي الجنين ونموِّها، إضافة إلى موانع تقلُّص الرحم لمنع الانقباضات المُبكِّرة للرحم؛ أي منع الولادة المُبكِّرة.
وتتعلَّق طريقة العلاج بالتوقيت الذي حدث في أثنائه تمزُّق الأغشية. فإن أتمَّت الأمُّ 34 أسبوعًا حمليًّا على الأقل وتعرَّضت للاختلاط السابق؛ يُوصى بالولادة لتجنُّب الإصابة بالعدوى. أما إذا كانت بين الأسبوعين 24 و34 من الحمل؛ فتأخير الولادة هو الخيار الأفضل كي يتطوَّر نموُّ الجنين.
ويمكن أن يُؤدِّي انبثاق الأغشية المُبكِّر إلى اختلاطات أخرى تُهدِّد سلامة الأم وجنينها؛ فقد يُطوِّر التمزُّقُ عدوى تُصيب الأم والجنين، وانفصال المشيمة عن الرحم، واختلاطات الحبل السرِّي، أو حتى الاضطرار إلى اللجوء إلى الجراحة القيصرية كي تتمَّ الولادة.
المصادر:
هنا
هنا
هنا