أعلنت اليابان عن حدوث أول إصابة بفيروس الإيدز عام 1985؛ لكن بينت الأدلة أنَّ أول إصابة فعلية كانت قبل ذلك بعامين؛ إذ تُوفِّي مريض مصاب بالناعور جرَّاء نقل دم ملوث بفيروس الإيدز، وقد عتَّمت الحكومة اليابانية على ذلك خوفًا من إثارة الجدل في سلامة منتجات الدم اليابانية.
وفي عام 1983؛ قدمت شركة Baxter الأمريكية عرضًا لليابان يتضمَّن توزيع منتجات الدم المعالجة بالحرارة التي تَحول دون انتشار العدوى مثل عدوى فيروس الإيدز، ورفضت الحكومة اليابانية ذلك بحُجَّة أنها سوف تنافس الشركات المحلية مثل Green Cross التي استمرت بتوزيع منتجات الدم غير المعالجة بالحرارة؛ ممَّا أدَّى إلى إصابة قرابة 2000 مريض بالناعور بفيروس الإيدز بحلول منتصف الثمانينيات من القرن العشرين.
وقد حدثت النقلة النوعية بعد انتخاب وزيرٍ جديدٍ للصحة في اليابان؛ إذ طالب بإجراء تحقيق كامل في هذا الموضوع، ووُجهِت عدة اتهامات ضد كبار المسؤولين في مجال الصحة، وقد قدمت الحكومة اليابانية تعويضات للمرضى الذين أصيبوا بمرض الإيدز أيضًا.

المصدر:

هنا

هنا