إعادة تعريف العديد من واحدات القياس
الفيزياء والفلك >>>> فيزياء
تُحدَّد كتلة الكيلوغرام في العالم كله بناءً على جسمٍ أسطواني وحيدٍ من البلاتين والإريديوم؛ والذي يبلغ من العمر 139 عامًا، وهو موجودٌ بالقرب من باريس ومُخبأٌ جيدًا، فعندما نقول أنَّ كتلة جسم معين تبلغ 10 كيلوغرام فهذا يعني أنَّ كتلة الجسم تساوي عشرة أضعاف كتلة الجسم المخبأ في باريس؛ لذا من المهم أن تبقى كتلة المرجع الأسطواني في باريس ثابتة كي تشكِّل واحدة قياس جيدة، فالذراع مثلًا هي واحدة قياس سيئة للمسافة لأنَّها تتغير من شخص لآخر.
ونظرًا إلى أهمية هذه الأسطوانة التي تُؤخذ كمقياسٍ لتحديد كتلة الكيلوغرام فإنَّها تبقى مُخبأة ولا تُستعمل، بل ويُصنع نماذج مطابقة لها بدلًا منها لتجنب حدوث تغييرات بسبب العوامل الخارجية.
إنَّ ما جرى حديثًا أنَّهم عادوا ليطمئنوا عن هذه الأسطوانة، وبعد إجراء عدة قياساتٍ تَبيَّن وجود فرقٍ بين كتلة الأسطوانة -المرجع الحقيقي- وبين النُسخ المعمول بها ناتج عن تكرار عملية النسخ على مر السنوات، كما هو الحال لو أننا ذهبنا بورقةٍ إلى الطابعة لإجراء عدة نُسخ متسلسلةٍ منها، فنرى أنها لم تعد واضحة كما كانت من قبل.
وقد دفعهم ذلك إلى التفكير بطريقةٍ تُجنِّبنا الوقوع في هذا الخطأ، والعمل على إيجاد معيارٍ يشمل الكيلوغرام والأمبير والمول والكلفن استنادًا إلى عدد من ثوابت الطبيعة بسبب قيمتها الثابتة:
ثابت بلانك، وشحنة البروتون، وثابت بولتزمان، وثابت أفوغادرو على التوالي.
وتُحدَّد كل هذه الثوابت عن طريق القياسات المخبرية، والتي لديها هامش خطأ معين ولكنه أصغر بكثير من هامش خطأ التعريفات الحالية، وقد شمل الاتفاق على وضع قيمةٍ معينةٍ للخطأ في قياسها من قِبل 57 دولة.
المصادر:
هنا
هنا
هنا