الموسيقا الإلكترونية: التاريخ وتطور الأنواع الجزء ١
الموسيقا >>>> موسيقا
قد لا يخفى عن الجميع أنَّ دولة هولندا تملك أسماءً لامعة في مجال الموسيقا الإلكترونية أمثال Martin Garrix و Armin van Buuren.
في الواقع كان Dick Raaijmakers الهولندي أول من وضع حجر الأساس في الخمسينيات من القرن الماضي، لِمَا هو معروف الآن بالموسيقا الإلكترونية.
كان Dick ملحناً ومدرِّساً للموسيقا الإلكترونية.
فبعد أن أتمَّ دراسته في المعهد الموسيقي الملكي في لاهاي، وُظِّفَ من قبل شركة Philips في مجال الصوتيات الكهربائية من عام ١٩٥٤ حتى ١٩٦٠.
و خلال تلك الفترة التي قضاها في فيليبس أجرى Raaijmakers مساهمته الأسطورية في عالم الموسيقا الإلكترونية.
أدَّت تلك البحوث الكهربائية الصوتية إلى اختراع آلات وتطوير أدوات مثل السِنتيسَيزر/آلات المزج والإسطوانة الإلكترونية، وآلة الرنين، وفلاتر المقياس، والخلاطات/مكسيرز، والمذبذبات، ومسجِّلات الأشرطة.
وباستخدام تلك المعدات فقط أنتج Raaijmakers تحت الاسم المستعار "Kid Baltan" أول تركيبة إلكترونية شعبية في العالم باسم "Song of the second moon".
أول عمل يُدرج تحت اسم "الموسيقا الإلكترونية"
كانت الموسيقا الإلكترونية في الأرجاء منذُ وقت طويل، وبسبب صعوبة تعريف الموسيقا الإلكترونية يصعُبُ تحديد أول عمل تحت اسمها.
إذ طوَّرَ الملحن الفرنسي Pierre Schaeffer نوعاً أولياً في مجال الموسيقا والأصوات الإلكترونية ويُدعى المجرد، وذلك في الأربعينيات من القرن الماضي.
وكان الملحن المصري حليم الضبعة يصنع الموسيقا الشريطية في منتصف الأربعينيات من القرن العشرين باستخدام تقنيات الإنتاج المتطورة. S2
أيضاً كان الملحن الطليعي الأمريكي John Cage ينشئ مؤلفات موسيقية في ثلاثينيات القرن المنصرم؛ وذلك باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب المبتكرة.
مع ذلك، وفي التاريخ الطويل والمعقد للموسيقا الإلكترونية، يحمل الهولندي Dick Raaijmakers مكانة بارزة ومؤثرة.
أستوديو STEIM في أمستردام.
في عام ١٩٦٩، أسَّس Raaijmakers -مع عدد من الملحنين الآخرين- أستوديو STEIM للموسيقا الكهربائية ومختبر أبحاث، ومنصة تطوير للموسيقا الكهربائية الحية في أمستردام، إذ كافح الملحنون الهولنديون من أجل إعادة تشكيل هياكل الموسيقا الإقطاعية في بلادهم.
لا يزال المعهد يعمل بنشاط مع الموسيقيين والمصممين الصوتيين، والفنانين البصريين من جميع أنحاء العالم الذين يسعون إلى دفع حدود كيفية تفاعل البشر مع الموسيقا والتكنولوجيا.
ويتمثل أحد الأهداف في مشاركة مجموعة المعارف التي اكتسبوها مع المجتمع المحلي والدولي على نطاق أوسع عن طريق التعليم والأحداث العامة، مثل ورش العمل والحفلات الموسيقية.
ينصبُّ تركيز STEIM في الوقت الحالي على دعم فن الصوت، وهو مجال يُجمَعُ فيه بين العديد من الأشكال الفنية، باستخدام جميع الحواس البشرية لتجربة هذه التركيبات الصوتية.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا