بوب مارلي
الموسيقا >>>> تعرف إلى موسيقيي العالم
نادراً ما رأى والده، وذلك بِسبب عائلة والدته لعدم موافقتهم على تلك العلاقة.
منذ أنّ كان عمره أربع سنوات كان يجيد القراءة، فهذا ما عرفته والدته عنهُ بالصدفة من أحد الجيران مِمّا اعتبرته مزحةً ولم توله الاهتمام اللازم.
كان "بوب" معروفاً في الحيّ باسم "الصبيّ الأبيض"، بِسبب جذوره المُختلطة التي كانت واضِحة للعيان، استلزمه ذلك جهداً كبيراً مضنياً لكي يبني ثقته بنفسه، ولم يستعن بأحد سوى بنفسه ليتجاوز هذه العقبة.
على عكس المتوقّع عن هذا المطرب، فقد كان مولعاً بمادة الرياضيّات في المدرسة، إلّا أنّهُ لم يُكمل المدرسة فخرج منها مُبكراً.
عِندَما بلغ سن السادسة عشر سجّل أوّل أغنيةٍ مُنفردةٍ له اسمها "نوت جادج" Not Judge. في عام 1963 قام بتأسيس فرقة "ذا ويلرز" The Wailers مع "بيتر توش"، "باني ليفنغستون"، "جونيور بريثويت"، و"بيفرلي كيلسو".
وصلت الفرقة لأوّل مرّة إلى المركز الأوّل بأغنية "سيمير داون" Simmer Down في لائحة كوكسون. وفي عام 1965 غادر "بريثويت" و "كيلسو" الفرقة فأصبحت ثلاثيّة العدد مُتمثّلة بـ"مارلي"، "توش" و "ليفنغستون". ثمَّ انحلّت الفرقة كاملةً في عام 1966.
بعدَ زواجه من صديقته "ريتا أندرسون" قضى "مارلي" مُعظم السنة اللاحِقة لزواجه داخل مصنع في "نيوارك" بالولايات المُتحدة، حيثُ كانت والدته قد انتقلت عام 1963، وعند عودته إلى جامايكا لمّ شمل فرقة "ذا ويلرز" ليسجلوا أغنية لم تلقَ نجاحاً كبيراً.
وخِلال هذه الفترة كرّس "ذا ويلرز" أنفسهم لطائِفة دينيّة من الراستافارية.
عام 1969 بدأ التعاون لمدّة ثلاث سنوات مع "لي سكراتش بيري" الذي وجّه الفرقة وسمح لهم بالعزف على آلاته الخاصّة ودعمهم ماليّاً، فقاموا بتوسيع خطّتهم لتشمل "أستون" و "كارلتون باريت"، مُشكّلين فريق الإيقاع في استوديو "بيري".
ثمَّ قاموا بِبعض التسجيلات مثل "ترنشتوون روك" Trenchtown Rock التي كانت محليّةً وشعبيّةً جداً فلقيت رواجاً كبيراً رغم أنّها كانت محفوفةٌ بالمخاطر.
بعدَ ذلك قاموا بتأسيس شركة مستقلّة للتسجيل "تاف غونغ" عام 1971، ولكنَّ المشروع تعثّر بِسبب سجن "ليفنغستون" مِمّا ألزمَ "مارلي" بعقدٍ مع مُغنّي البوب الأميركي "جوني كاش" الذي اصطحبه إلى السويد ليكتب فيلماً هناك.
كانت الإنطلاقة الحقّة عام 1972 عندما كان "كريس بلاكويل" - الذي أُفرج عنه في إنكلترا عام 1963 - قد دعم فرقة "ذا ويلرز" بالمال ليسجّلوا أغانيهم بأنفسهم، وكانت أولى نتائج التعاقد مع "آيسلاند" للتسجيلات عام 1973 بأغنية "كاتش فاير" Catch a Fire التي وصلت لأوّل مرّة إلى الجمهور العالمي، وقد تبعها بسنة ألبوم "بيرنين" Burnin' الذي تضمّن أغاني مثل "غت أب ستاند أب" Get Up، Stand Up، و "آي شوت ذا شيريف" I Shot The Sheriff.
قامت الفرقة بجولاتٍ عدّة، وقام "مارلي" بتوسيع قسم الآلات في الفرقة وضمّ صوتاً أنثويّاً للفريق فأصبح يشمل "ريتا" زوجته.
استمرّت جولات الفرقة عبر أميركا وأوروبا وأفريقيا، وصُنِفت بعض أغانيها في قائمة أفضل أربعين أغنية كمثل الأغنية الشهيرة "نو وومن نو كراي" No Woman No Cry 1975،
"إكسودس" Exodus 1977
"ويتينغ إن فاين" Waiting in Vain 1977
"ساتسفاي ماي سول" Satisfy My Soul 1978
في عام 1976 أُصيبَ "مارلي" بطلقٍ ناريٍ من قِبل مسلحين أثناء الحملة الانتخابية الجامايكيّة، ولكنه نجا واستمرَّ بالغناء وازدادت شعبيته.
في عام 1978 توفّي كلٌّ من "بيتر ناش" و "كارلتون باريت" بحوادث متفرّقة في جامايكا.
تقول الإشاعة والتي تُعدّ الأقرب إلى الواقع أنّ "مارلي" تلقّى هدية من الـ"سي آي إيه" عن طريق صديق له، وكان الحذاء الموجود بداخل الهدية يحوي على سلكٍ مشعّ تسبب له بسرطانٍ في إصبع قدمه، والذي كشفه الأطباء أثناء معالجتهم له من كسرٍ ناتجٍ عن لعبه بكرة القدم.
حينها نصحه الأطبّاء ببتر إصبعه إلا أنّ مُعتقداته الدينيّة كانت تحتّم عليه عدم قبول مثل هذا الأمر مِمّا أدّى لانتشار السرطان إلى معدته ودماغه وجلده، حيثُ كان يتلقّى العلاج في ألمانيا.
وعندما استفحلَ به المرض طلب أنّ يُنقَل إلى جامايكا، وبالفعل نُفِذَ طلبه ومات في جامايكا، وتمَّ دفنه فيها مع كرة قدم وجيتاره وبرعم من نبتة الماريجوانا.
من المعروف عن "مارلي" كإنسان أنّهُ ساعد الكثير من أصدقائه وأهل قريته الفقراء، سبب ذلك لأنّهُ تجرّع من كأس الفقر خلال نشأته فكان يعلمُ حقّ العلم كم هو مؤلمٌ ومخيفٌ هذا الشبح - شبح الفقر.
"مارلي" الموسيقي والمغنّي والمؤلّف بِيعَ أكثر من 20 مليون نسخة من أغانيه.
من المُلفت خلال مسيرة حياته أنّهُ حينما تمَّ توقيفه وسجنه لمدّة شهر بِسبب حيازته وتعاطيه للماريجوانا، التقى في السجن بأصدقاءٍ كُثُر شكّل علاقاتٍ قويّة مع بعضهم، وهو ما ألهمه لكتابة أغانٍ تحوي أفكاراً سياسيّة.
توفّي "مارلي" في ريعان شبابه وقمّة عطائه عن عمر يناهز 36 عاماً فقط.
تابعت زوجته "ريتا" من بعده القيام بالجولات وتسجيل الأغاني وتشغيل استوديوهات "تاف غونغ".
"بوب مارلي" ذاك الوجه اللّامُبالي، ماتَ ليبقى إرثه من أعظم ما تحظى به الموسيقى إلى يومنا هذا.
مرّةً أُخرى... "بوب مارلي" من رحم الألم يولد الإبداع.
نترككم الأن مع أهم أعماله:
Is this love
one love
alalala long
المصادر:
هنا
هنا
هنا
مصادر الصور:
هنا
هنا