التنمّر الإلكتروني
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
انتشر التنمّر الإلكتروني بانتشار الأجهزة الرقمية كالجوّالات والحواسب، ويتضمن نشر أو مشاركة محتوىً سلبي، أو ضارّ، أو كاذب، عن شخصٍ آخر، كتداول المعلومات الخاصّة به بهدف إحراجه أو إذلاله على مواقع التواصل الاجتماعي، أو البريد الالكتروني، أو الرسائل النصّية، أو حتى منصّات ألعاب الفيديو الجماعية على الإنترنت. ولنا أن نذكّر أن التنمّر الإلكترونيّ الذي يتجاوز حدوداً معيّنةً يُعدُّ جرماً يُعاقِب عليه القانون في العديد من بلدان العالم.
"السُّمعة الالكترونية" هي الصورة التي يرسمها الشخص لنفسه عبر ما يشاركه من منشوراتٍ وتعليقاتٍ على الإنترنت، ما يكوّن سجلاً عاماً يتضمن صفات الشخص وآراءَه متاحةً للجامعات وأصحاب العمل وغيرهم ممن قد يبحثون عن معلوماتِ الفرد الآن أو في المستقبل. بإمكان التنمّر الإلكتروني تلطيخ سمعةِ المُعتدى عليه الإلكترونية، والتسبّب بأضرارٍ هائلةٍ في مجالات العمل والدراسة والحياة الاجتماعية. ويمتدُّ الضرر ليصيب المُعتدي، إذ بإمكان القائم على العمل والمؤسسات التعليمية طرد الذين يظهرون سلوكاً تنمرياً.
من أهم أخطار التنمر الإلكتروني:
الاستمرارية: تَعمل شبكةُ الإنترنت 24 ساعةً في اليوم، متيحةً تواصلاً مستمراً بين الجاني والمجني عليه.
دائمة: المعلومات المنشورة عامةٌ وتظلُّ للأبد؛ إلا إذا أُبلِغ عنها وحُذِفت.
من الصعب ملاحظتها: خاصّةً عند حدوثها بين المراهقين، إذ يصعُب كشفُها من قبل الأهل أو المعلّمين غير المتواجدين في الأوساط الإلكترونية.
التنمر الإلكتروني حادثةٌ شائعةٌ لحدٍّ كبير، فقد أشار نظام مراقبة سلوكيات الشباب في عام 2017 (التابع لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC) إلى أن 14.9٪ من طلاب المدارس الثانوية تعرّضوا للتنمّر الإلكتروني خلال الاثني عشر شهراً التي سبقت إجراء الاستبيان.
المصدر:
هنا
هنا
هنا