داء السكري وارتفاع ضغط الدم مرتبطان بأذيّة الدماغ
الطب >>>> علوم عصبية وطب نفسي
لغرض الدراسة قيّم الباحثون مهارات التفكير والذاكرة لدى 1437 شخصاً بمتوسط عمر 80 عاماً، حيث عانى بعض المشاركين من الضعف الإدراكي المعتدل بينما لم يعان الآخرون من مشاكل في الذاكرة أو التفكير..
وقام الباحثون بتفحّص الملفات الطبية لهؤلاء الأشخاص لمعرفة إصابتهم بالداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم وإن كان تم تشخيصهم في منتصف العمر أم في وقت لاحق، حيث تم تعريف منتصف العمر على أنه العمر بين 40 و64 سنة.
ثم خضع المشاركون لمسح الدماغ للبحث عن علامات لتلف الدماغ والتي قد تكون مقدّمة للخرف.
فوجد الباحثون أنّ 72 شخصاً كانوا قد أُصيبوا بالداء السكري في منتصف العمر، بينما أُصيب 142 آخرون به في عمر متقدّم في حين لم يُصب 1192 شخصاً بالسكري مطلقاً.
كما وجدوا أنّ 449 شخصاً أُصيبوا بارتفاع ضغط الدّم به في منتصف العمر و448 أُصيبوا به في عمر متقدّم، بينما لم يُصب به 369 شخصاً.
كشف مسح الدماغ أن حجم الدماغ الكلي لدى الأشخاص الذين طوروا مرض السكري في منتصف العمر أصغر بنسبة 2.9%، أيضاً كان حجم الحُصَين "وهي منطقة الدماغ المرتبطة بالذاكرة" أصغر بنسبة 4%، وذلك مقارنة مع الأشخاص غير المصابين بالسكري.
ووجد فريق الباحثين أيضاً أنّ الأفراد الذين طوّروا مرض السكري في منتصف العمر كانوا أكثر عرضةً بمرّتين ليكون لديهم مشاكل متعلّقة بالذاكرة والتفكير مقارنة مع غير المصابين بالداء.
كما كان احتمال أذيّة مناطق من الدماغ لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدّم في منتصف العمر هو الضعف مقارنة مع أولئك الذين لايمتلكون ضغط دم مرتفع .
كذلك وجدوا أيضاً أنّ الأشخاص الذين طوّروا مرض السكري في سن الشيخوخة كانوا أيضاً أكثر عرضة لحدوث أذيّات في الدّماغ، إلّا أنَّ الإصابة بارتفاع ضغط الدّم في عمر متقدّم لم تُظهر تأثيراتٍ ضارّةً على الدّماغ.
هذه النتائج تُشير إلى أنّ تأثيرات هذه الأمراض على الدماغ تحتاج لعقود كي تتطوّر وتظهر كأذية في الدماغ، خاصةً الداء السكري الذي يمتلك آثاراً سلبيّة وذلك بغض النظر عن العمر الذي يتطور به المرض.
ممّا يعني أنَّ الوقاية من هذه الأمراض في منتصف العمر قد يؤدّي إلى مشاكل إدراكيّة أقل لاحقاً في الحياة.
المصدر: هنا
حقوق الصورة: Brain lobe sections and1158