تبييض الأسنان باستخدام TIO2 @PDA
الطب >>>> طب الأسنان
التصبُّغات السنِّية:
يمكن تصنيف التصبُّغات السنِّية حسب منشئها وموقعها إلى داخلية وخارجية. ويُعدُّ التناول المتكرِّر والمنتظم للأطعمة والأشربة الحاوية على ملونات مثل القهوة أو الشاي أو الشوكولا والتدخين من أهم أسباب التصبُّغات السنِّية الخارجية. في حين يُعدُّ تناول بعض الأدوية مثل التتراسايكلين -في مرحلة تَشكُّل الأسنان- من أسباب التصبُّغات الداخلية.
هناك عدَّة طرائق لتبييض الأسنان كاستخدام التركيبات الثابتة أو تطبيق مواد كيميائية كبيروكسايد الهيدروجين بتراكيز مختلفة إما منخفضة 6-12% كاستخدامٍ منزليٍّ وإما مرتفعة 30-40% في العيادة.
وعلى الرغم من شيوع استخدام بيروكسايد الهيدروجين في عيادات أطباء الأسنان؛ لكن اكتُشف مؤخرًا إحداثه أذيةً في ميناء الأسنان وتهيُّج لثوي والتهاب لبٍّ حادٍّ وحساسية في الأسنان وسمِّية خلوية.
ظهرت مؤخرًا مادةٌ جديدةٌ في مجال تبييض الأسنان؛ وهي مزيج من جزيئات نانومترية من ثنائي أكسيد التيتانيوم مع البولي دوبامين؛ والبولي دوبامين مادة مستخدمةٌ حاليًّا في عمليات هندسة النسيج العظمي عن طريق ترسيبها لتعزيز الالتصاق الخلوي العظمي؛ الأمر الذي يُؤكِّد أهمية وجودها لعدم تأذي سطح الميناء في أثناء عملية التبييض.
- تحضير المزيج: Nano-TiO2@PDA
أُضيفَت جزيئات نانومترية من ثنائي أكسيد التيتانيوم (0.08 غرام) ومادة هيدروكلورايد الدوبامين (0.01 غرام) إلى 50 مليلتر من الماء الفائق النقاوة ليتشكَّل معلَّقٌ من المركبات السابقة، وحُلَّ بعدها مركبُ رباعي أمين هكسامثيلين في المعلَّق السابق، ثم فُرِّق المزيج بالأمواج فوق الصوتية مدة ثلاث دقائق وحُضِن بماء حرارته تسعون درجة مئوية مدة ثلاث ساعات، ونُبِّذ المزيج مركزيًّا مدة دقيقتين بتردُّدِ عشرة آلاف دورة في الدقيقة.
أُزيلَ بعد ذلك الجزءُ العائم من المحلول وغُسِل ما تبقى من الأجزاء المتجمِّعة بالكحول الإيتيلي المُطلَق والماء الفائق النقاوة مرتين متتاليتين، ثم جُفِّف ما تبقى من المزيج للحصول على المسحوق.
- آلية العمل :
يعمل هذا المزيج على تنشيط الإلكترونات لإطلاق مجموعات الأكسجين الفعَّالة ROS التي تتداخل على تركيب الأصبغة السنِّية وتُحلِّلها بعملية الأكسدة. وتُعدُّ هذه المجموعات الأساسَ الفعَّالَ في عملية التبييض. ولوحظ تنشيط تفاعل أكبر بتعريض المركب لصمام ثنائي باعث للضوء الأزرق LED.
1 - أُجريت بعض التجارب للتأكد من فعالية المزيج وسلامته؛ فاستخدُم مركب NANO TIO2 @PDA بتركيز 494,10 g/L ـ7,72 ph وفُرِش على سطح السنِّ وعُرِّض للضوء الأزرق، وتُوبِع تغير اللون كل نصف ساعة مدة أربع ساعات من التشعيع باستخدام دليل الألوان؛ فلُوحظ تبدُّل لون الأسنان بعد نصف ساعة من تبييضها من الدرجة A3 إلى B3، وتحسُّنٌ أكثر عشر درجات بعد أربع ساعات؛ وهي نتيجة مشابهة للتبييض بالمنتجات المعتمِدة على الهيدروجين في العيادة، ثم إن بِنية الميناء لم تتخرَّب لدى استخدام هذا المنتج وفحصها بالمجهر الإلكتروني الماسح مقارنةً بمنتجات التبييض التقليدية.
2 - تأثير المركب في ميناء الأسنان مقارنة بالتبييض التقليدي:
أُخِذَ نسيجان من ميناء أسنانٍ وفُحِصا بالمجهر الإلكتروني الماسح من أجل تعرف بِنيتهما قبل التبييض، ثم طُبِّق مركبُ TIO2 @PDA على أحدهما، ومنتج التبييض التقليدي H2O2 30% على العيِّنة الثانية مدة نصف ساعة؛ وظهرت بِنية الميناء تحت المجهر الإلكتروني الماسح أقل تأثرًا باستخدام المزيج المدروس مقارنة بمنتج التبييض التقليدي.
3 - فحص آلية المركب الإمراضية:
حُضِّر ثمانية ذكور فئران وزنُ كل منها ثلاثون غرامًا، وقُسِّموا إلى مجموعتين وأُعطي مركبُ nano-Tio2@PDA بالتزقيم (التغذية القسرية) للمجموعة الأولى، ومحلولٌ ملحيٌّ Saline بالطريقة نفسها للمجموعة الثانية، وأُخذت عيِّناتٌ من أنسجة بعض الأعضاء المهمة للفئران بعد خمسة أيام وثُبِّتت بالبارافورمالدهيد بتركيز 4%، وصُبِغت بالهيماتوكسيلين أيوزين ولُوحظت الفروق بالمجهر الضوئي.
لم تُلحَظ سُمِّيةٌ نسيجيةٌ أو فقدان وزن الفئران في التجربة السابقة، ولم تتأثر أنسجة الرئتين والطحال والقلب والكلية.
4 - دراسة فعالية المركب بوصفه مضادًّا جرثوميًّا:
أُخذت أربعة أسنان ونُظِّفت جيدًا وعُقِّمت بالأوتوكلاف ثم استُزرعت أو عُرِّضت لنوعين من الجراثيم (العنقودية الذهبية والزائفة الزنجارية)، وفُرِّشت جميعها مدة ثلاث دقائق؛ والأول بالفرشاة التقليدية فقط، والثاني بمركب nano-Tio2@PDA فقط، والثالث بالمركب نفسه تحت الضوء الأزرق، والأخير بمعجون أسنان مضادٍّ للجراثيم؛ وأظهر المركب nano-Tio2@PDA نشاطًا فائقًا مضادًّا لجراثيم العنقودية الذهبية مقارنة بالمعجون المضاد الجراثيم، ولم يُؤثر المركب نفسه بوضوح في جراثيم الزائفة الزنجارية.
أظهرت الدراسات السابقة فعاليةَ تبييض متماثلة بين المركب nano-Tio2@PDA والتبييض التقليدي المعتمِد على 2H2o، ولكن أمانًا حيويًّا وسلامةً أكبر للمركب السابق على النسج.
المصادر :
1- هنا
2- هنا
3- هنا