يوم سرطان الأقنية الصفراوية العالمي
الطب >>>> السرطان
بداية وقبل كل شيء؛ لا بد لنا من أن نعرّف بالقناة الصفراوية، وهي أنبوب رفيع بطول يبلغ قرابة 10-13 سنتيمتر، ينتقل بداخلها سائل يدعى بالصفراء من الكبد والمرارة إلى الأمعاء الدقيقة، وعندما يصل إلى هناك؛ يساعد على هضم الدهون في الطعام الذي تناولناه.
يعدُّ سرطان الأقنية الصفراوية cholangiocarcinoma نوعًا غير شائع من أنواع السرطان، ويحدث غالبًا عند الأشخاص الأكبر من 50 عامًا على الرغم من أنه من الممكن أن يحدث في أي عمر، بالإضافة إلى أنه يصيب الرجال أكثر بقليل من النساء.
ويعدُّ هذا السرطان الورمَ الخبيث الأكثر شيوعًا في القنوات الصفراوية، وثاني أكثر الأورام الكبدية الأولية شيوعًا حسب بعض الدراسات.
ويقسّم الوسط الطبي الأورام الصفراوية إلى أنواع مختلفة بناء على مكان حدوث السرطان في القنوات الصفراوية، إذ من الممكن أن يحدث في أجزاء من القناة الصفراوية داخل الكبد أو خارجه أو من الممكن أن يحدث في الجزء الأقرب إلى الأمعاء الدقيقة.
وكما في غيره من السرطان؛ يمكن أن تعدُّ طفرات الـ DNA من أسس المشكلة، إذ تسبب هذه الطفرات تغييرات في بعض التعليمات الذي قد تؤدي -بإحدى هذه النتائج- إلى نمو الخلايا نموًّا خارجًا عن السيطرة، وتسبب في نهاية المطاف كتلة من الخلايا السرطانية.
ولا تعدُّ الطفرات هي المسؤول الوحيد عن حدوث سرطان الأقنية الصفراوية؛ إذ يوجد العديد من عوامل الخطورة التي تؤهب حدوثه عند المريض، ومنها:
- التهاب الأقنية الصفراوية المتصلب الأولي.
- الحصيات الصفراوية.
- مشكلات القناة الصفراوية الولادية.
- التليف الكبدي، والتهاب الكبد من النوعين B - C.
- السكري والبدانة.
- التدخين والكحول.
تتراوح الأعراض بين اليرقان والألم في البطن والغثيان والإقياء وارتفاع درجة الحرارة وفقدان الشهية، بالإضافة إلى فقدان الوزن والبراز فاتح اللون والبول غامق اللون والحكة.
وتُشخَّص الإصابة بعدد من الخطوات، منها: حالة الصحة العامة والأعراض الظاهرة على المريض عن طريق مراقبتها من قبل الطبيب المختص، وبالإضافة إلى ذلك؛ يبحث الطبيب عن واسمات ورمية خاصة بسرطان الأقنية الصفراوية، ويفحص مستويات البيليروبين، ويستخدم الأمواج فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي المحوسب CT-Scan والتنظير ليتمكن من رؤية الورم، ويلجأ أيضًا إلى أخذ الخزعات؛ إذ يأخذ عينة من الخلايا ويفحصها تحت المجهر لتأكيد التشخيص.
وتتضمن خطط العلاج الجراحةَ بإزالة أكبر قدر ممكن من السرطان، أو زرعَ الكبد (فقد يكون ذلك مفيدًا في حالات محددة)، فضلًا عن العلاج الكيميائي -بالنسبة إلى لمرضى غير القابلين لإجراء الجراحة العلاجية لديهم- والعلاج بالأشعة والعلاج الضوئي. ويُهتمُّ بمجال العلاجات الهدفية حاليًّا على نحوٍ أكبر، إذ حُدّد الـ EGFR اختصارًا لـ (epidermal growth factor receptor) هدفًا جزيئيًّا واعدًا لسرطان الأقنية الصفراوية.
بالإضافة إلى ذلك؛ قد تشمل إستراتيجيات العلاج في بعض الأحيان إجراءَ جراحة لاستعادة تدفق الصفراء أو استخدامَ دعامات لفتح الأقنية الصفراوية التي انسدت بسبب السرطان؛ الأمر الذي يساعد على تخفيف علامات الأقنية الصفراوية وأعراضها.
وفي الختام؛ نرجو الشفاء والصحة ودوام العافية للجميع.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا