الخطوة الأولى والأهم لحياة أفضل لمرضى السرطان
الكيمياء والصيدلة >>>> علاجات صيدلانية جديدة
من البديهي أن نتساءل عن حدة ألم مرضى السرطان بعد تلقيهم العلاج الكيميائي، ولكن للأسف، ليس الألم رفيقهم الوحيد بعد تلقي العلاج، بل يؤنس الخلل في حاستي التذوق والشم وحدة ذلك الرفيق، وللتخفيف من تلك المعاناة، قام فريقٌ من العلماء الأمريكيين بتجارب عدة من أجل ذلك.
فألقوا الضوء على بروتين موجود في الحليب واللعاب وكذلك في الدموع يدعى باللاكتوفررين يمتلك خصائص عدة منها قدرته على الارتباط بالمعادن.
يشتكي مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي من الطعم المعدني الذي يدوم ساعات وربما أشهرًا بعد تلقي العلاج مسببًا فقدان الشهية، الاكتئاب، وفقدان الوزن.
وصفت بعض الأبحاث هذه التغيرات بأنها ناتجة من امتلاك المرضى في لعابهم مستويات مرتفعة من مختلف أشكال الحديد غير المرتبط.
ما الذي فعله العلماء؟
أجرى العلماء تجربة على أناس أصحاء عدة، ومجموعة من مرضى السرطان، تتضمن تناول مضغوطات اللاكتوفررين وفق برامج محددة لأكثر من ثلاثين يومٌا ثم سئلوا أسئلة عدة تتعلق بحاستي التذوق والشم بعد نهاية كل برنامج.
وفي هذه المدة جمع العلماء عينات من لعاب المرضى وحللوها بوساطة الرحلان الكهربائي ثنائي الأبعاد لتكوين ملف خاص بالبروتين اللعابي.
عمومٌا يحتوي اللعاب على تنوع كبير من البروتينات التي تقوم بوظائف بيولوجية محددة للمحافظة على صحة الفم قد تكون متعلقة مباشرة بالخلل الحاصل لهذه الحواس، ويحتوي على مجموعة كبيرة من البروتينات المناعية الغنية بالمعلومات التي تتعلق بالجهاز المناعي للجسم.
فماذا وجد العلماء عند عملية التحليل، وما الذي جعل من هذه التجربة الخطوة الأهم؟
وجد العلماء في أثناء تحليل لعاب مرضى السرطان، أنه يحتوي على مستويات منخفضة من بعض البروتينات التي تؤدي دورٌا في كل من المناعة وحاسة التذوق، منها: ألفا أميلاز وبروتينات سكرية مرتبطة بالزنك من النمط ألفا-2-غلوكوبروتين والبرولاكتين.
وكانت النتيجة بأن عزز برنامج بروتين اللاكتوفررين هذه المستويات، إضافة إلى دوره في تقليل المحتوى المعدني من اللعاب بفضل قدرته على الارتباط بالمعادن.
وصرح أعضاء فريق البحث بأن هذه الخطوة تعد خطوة مهمة لكنها بدائية في طريقهم إلى التخلص من هذه الأعراض، إذ إن الآلية الكامنة المتسببة في هذه الاختلالات ما تزال غير واضحة في الوقت الحالي.
المصدر:
هنا