الديسك (القرص المُنفتق) - الجزء الثاني
الطب >>>> مقالات طبية
عوامل الخطورة :
تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالقرصِ المنفتق:
الوزن: يُكوِّن الوزن الزائد ضغطًا إضافيًّا على الأقراص في أسفل الظهر.
المهنة: الأشخاص الذين يعملون بوظائفَ تتطلّب جهدًا بدنيًّا هم أكثرُ عرضةً للإصابة بمشكلاتٍ في الظهر، و لاسيما عند أداء حركات الرّفع والسّحب والدّفع والانحناء الجانبي بأسلوب متكرر.
العوامل الوراثيّة: يَرثُ بعض الأشخاص الاستعداد الوراثي للإصابة بالقرصِ المنفتق. المصدر 2
التشخيص:
تُشَّخَص الإصابة بناءً على القصة السريرية (سوابق المريض و أعراضه)، والفحص السريري غالبًا، وقد يطلب الطبيب بعض الاختبارات.
أولاً: الفحص السريري:
سيفحص الطبيبُ ظهرك باحثًا عن المضض (الألم عند الضغط)، وقد يطلبُ منك أن تستلقي وتحرّكَ ساقيك في مواضعَ عدَّة للمساعدة على تحديد سبب الألم، وقد يجري الطبيبُ فحصًا عصبيًّا للتحقق من سلامةِ كلٍّ مما يأتي:
- المنعكسات.
- قوة العضلات.
- القدرة على المشي.
- القدرة على الإحساس باللمسات الخفيفة، أو الوخز بالإبرة، أو الاهتزاز. المصدر 2
ثانياً: الاختبارات وتتضمن ما يلي:
الأشعة السينيّة: نطبق الإشعاع للحصول على فيلمٍ أو صورةٍ لجزء من الجسم؛ إذ يُظهرُ بنية الفقرات و حدود المفاصل، وتتمثّلُ وظيفة الأشعة السينيّة التي تجري على العمود الفقريّ في البحث عن أسبابٍ أخرى مُحتملة للألم، مثل الأورام والالتهابات، والكسور، وما إلى ذلك.
التصوير الطبقيّ المحوسب (CT أو CAT): نحصلُ بواسطته على صورة تشخيصيّة تُنشأ بعد أن يقرأ الحاسوب الأشعة السينيّة؛ إذ يمكنها أن تُظهر شكل القناة الشوكيّة وحجمها ومحتوياتها والبنى المحيطة بها.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): اختبارٌ تشخيصيٌّ يُنتجُ صورًا ثلاثية الأبعاد للأعضاء والبنى في الجسم باستخدام مغناطيس قويّ وتكنولوجيا الحواسيب؛ إذ يُمكنه أن يُظهر الحبل الشوكيّ والجذور العصبيّة والمناطق المحيطة بها، وكذلك التنكس والأورام.
صورة النخاع Myelogram: تصوير القناة الشوكيّة بالأشعة السينيّة بعد حقن مادةٍ ظليلة في المساحات التي يملؤها السّائل الدماغيّ الشوكيّ المحيط بها؛ إذ يُمكنها أن تُظهر الضغطَ على الحبل الشوكي، أو الأعصاب بسبب الأقراص المنفتقة، أو نتوءات العظام، أو الأورام.
مخطط كهربائيّة العضل، ودراسة عمليّة التوصيل العصبي Electromyogram and Nerve conduction studies: تقيس الدفعات الكهربائية على طول جذور الأعصاب والأعصاب المحيطية والأنسجة العضليّة؛ إذ تشير هذه الاختبارات إلى احتمالية وجود تلفٍ عصبيّ جارِالحدوث، أو ما إذا كانت الأعصاب في حالة شفاءٍ من إصابةٍ سابقة، أو ما إذا كان لدينا مواقعُ أخرى قد تكون الأعصاب مضغوطة فيها.
نصائح الوقاية:
قد تكونُ النصائح الآتية مفيدة في الوقاية من آلام أسفل الظهر والأقراص المنفتقة:
-أداء تمارين تقوية لعضلات البطن الأساسيّة؛ لتوفير مزيد من الاستقرار في العمود الفقري، وتُعدُّ السباحة وركوب الدراجات والمشي السريع تمارين رياضية جيدة لا تُسبّب أي ضغوطٍ إضافية على الظهر.
-اتباع تقنيات الرّفع والتحرّك الصحيحة، مثل وضعية القرفصاء لرفع جسمٍ ثقيل، وليس الانحناء من أجل رفع الجسم.
-الحفاظ على الوضعيّة الصحيحة عند الجلوس والوقوف.
-الإقلاع عن التّدخين؛ لِأنّ التدخين عاملُ خطرٍ لحدوث تصلّب الشرايين، ويمكنُ أن يُسبّب آلامًا في أسفل الظهر، واضطرابات القرص التنكسيّة.
-تجنّبُ التوتر قدر الإمكان، لأنّه يسبّب تشنُّجًا في العضلات.
-الحفاظُ على وزنٍ صحي: قد يؤدي الوزن الزائد إلى إحداث ضغطٍ إضافيّ على أسفل الظهر. المصدر 1
Image: https://pbs.twimg.com/media/CdxXy8dXEAAsUQ6.jpg
علاج القرص المُنفتق:
لحسن الحظ، لا تتطلّب غالبية الأقراص المنفتقة عمليّة جراحيّة، ومع ذلك فإنّ نسبةً صغيرةً جدًّا من الأشخاص المصابين بأقراص مُنفتقة متنكسة يعانون آلامًا حادّة أسفل الظهر، ممّا يؤثّر في الحياة اليومية كثيرًا.
ويكون العلاجُ الأوليّ للقرص المُنفتق -عادةً- محافظًا وغير جراحيّ، فقد يصفُ الطبيبُ الراحةَ، ويَنصحُ المريضَ بأداء نشاطات خفيفة غير مؤلمة من بضعة أيامٍ حتى أسابيع عدَّة، فهذا يساعد على التخفيف من الحدثية الالتهابية في الأعصاب الشوكية.
الأدوية التي تُوصَف لعلاج القرص المُنفتق:
-أدوية تُصرف دون وصفةٍ طبيّة: إذا كان مستوى الألم من خفيفٍ إلى متوسط، قد يخبرك الطبيب بتناول مسكن ألمٍ يُصرف دون وصفةٍ طبيّة مثل إيبوبروفين ibuprofen، أو نابروكسين naproxen، وغيرهما.
-المخدرات: إذا كان الألم لا يتحَسّن بتناول الأدوية المأخوذة دون وصفةٍ طبيّة، يمكن أن يصفَ لك الطبيب المخدِّرات مثل: كودين codeine أو غيره مدَّةً قصيرة، مع مراعاة وجود تأثيرات جانبية لهذه الأدوية.
-مضادات التشنّج: مفيدة في علاج ألم الأعصاب المُنتشر المرتبط بالإصابة بالقرص المُنفتق.
-مرخيات العضلات: قد يصفُ لك الطبيب مرخيات العضلات إذا كنت تعاني تقلصات عضليّة.
-الحقن بالكورتيزون: قد تُعطَى الستيروئيدات القشرية المثبطة للالتهاب حَقنًا في منطقة حول الأعصاب الشوكيّة مباشرةً، ويمكنُ أن يساعدَ التصويرُ على توجيه الإبرة بدرجةٍ أكثرَ أمانًا، وتُستخدم حبوب الستيروئيدات عن طريق الفم بين الحين والآخر؛ لتقليل التورم والالتهاب.
العلاج الفيزيائيّ:
قد تساعد بعض التمارين على تحسينِ أعراض القرص المّنفتق، ويمكن للمعالج الفيزيائيّ أن يعلّمك أيّ التمارين تقوي العضلات التي تدعم ظهرك. وتشمل برامج العلاج الفيزيائي:
-تمارين التمطط للحفاظ على مرونة العضلات.
-تمارين الآيروبيك، مثل: المشي أو ركوب دراجةٍ ثابتة.
-التدليك.
-العلاجُ بالبرودة والحرارة.
-العلاج بالموجات فوق الصوتيّة.
-تحفيزُ العضلات الكهربائيّ.
نصل معكم إلى نهاية الجزء الثاني من هذه السلسلة، ونكمل معكم في الجزء الأخير؛ إذ إننا سنتحدث عن أنواع الجراحة لمرضى الديسك وفوائدها وآثارها الجانبيّة.
المصادر:
1-هنا
2-هنا
3-هنا