اضطهدها مجتمعها، لكنها لم تتوقف
منوعات علمية >>>> منوعات
عندما بلغت عامها الـ 11 التحقت بمدرسة خاصة بالفتيات "St Paul’s Girls’ School"، ومنذ ذلك الحين وهي تُظهر براعتها العلمية بالرياضيات والعلوم وإتقانها السريع للغاتٍ عديدة؛ فتمكَّنت من تحدث اللغة الفرنسية بطلاقة والإيطالية جيداً، واستطاعت أيضاً أن تتحدَّث الألمانية على نحوٍ مقبول، وكانت الرياضة هوايتها المفضلة فكانت شغوفة برياضة المشي الجبلي (Hiking)، إضافةً إلى حبِّها السفر.
وكانت مُجدَّة ومثابرة؛ ففي إحدى المرات عندما طُلِبَ منها اختيار كتاب لجائزة مدرسية فاختارت كتاب
(New Pathways in Science) الذي يتضمن موضوعات عن نظرية الكم والطاقة الذرية، وكانت جميعها مواضيع علمية متقدمة لدى فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً. وحدَّدت روزاليندا مصيرها بالعلوم الفيزيائية؛ فقررت أن تصبح عالمة، ولكن والدها كان معارضاً لفكرة متابعة الفتيات لِلدراسة وأرادها أن تكون سيدة مجتمع.
عندما أصبحت في عمر الـ 18 عاماً، التحقت بجامعة Newnham في كامبريدج لدراسة العلوم الطبيعية بتخصُّص الكيمياء الفيزيائية، وفي أثناء دراستها تألَّقت في الكيمياء والرياضيات والفيزياء، لكن عندما تخرجت فرانكلين من كامبريدج عام 1941 كانت النساء تُمنَع من الحصول على الشهادات العلمية آنذاك، لكن بعد 6 سنوات غيرت كامبريدج من أنظمتها فمُنِحَت فرانلكين شهادة البكالوريوس، وبعد أن انتهت من دراستها الجامعية حصلت على منحة لإجراء بحث دكتوراه عند Ronald Norrish، فقد قضت عاماً كاملاً في مختبره ولكنها لم تُحقق نجاحاً كبيراً.
اكتشف نوريش في أثناء وجود فرانكلين في مخبره قدراتها، ولكنه لم يكن داعماً أو مشجعاً لها كونها أنثى، وتخلت فرانكلين عن عملها عنده عندما عُرِضَ عليها أن تعمل مساعدة باحث في الجمعية البريطانية لبحوث استخدام الفحم (CURA)، ووافقت واستمرت في العمل حتى عام 1947، ونشرت عدداً من الأوراق البحثية عن تركيب الفحم.
ثم سافرت إلى باريس لتعمل باحثةً في المختبر المركزي للخدمات الكيميائية الحكومية؛ إذ تعلمت تقنيات انحراف الأشعة السينية، وحصلت فيما بعد عام 1951 على منحة بحثية مدتها ثلاث سنوات في جامعة King's في كامبريدج في لندن؛ وذلك بفضل خبرتها القوية فكانت مَهمتها هناك إعداد وحدة تصوير الأشعة السنية البلورية وتحسينها.
استطاعت روزاليندا الحصول على مجموعتين من الصور العالية الدقة لألياف DNA المتبلورة؛ إذ استخدمت نوعين مختلفين من ألياف DNA فكان أحدهما أكثر إماهة من الآخر، واستنتجت الأبعاد الأساسية لأطواق DNA، وأن الفوسفات كان خارج تلك البنية الحلزونية، وعرضت فرانكلين تلك النتائج في محاضرة في جامعة King's.
في عام 1953 نشر كلٌّ من موريس ويلكنز وفرانكلين أوراقاً بحثيةً عن الأشعة السينية في مجلة Nature.
وفي العام نفسه غادرت فرانكلين كامبريدج لتذهب إلى العمل في مختبر Birkbeck، فكانت مَهمتها اكتشاف تركيب فيروس فسيفساء التبغ، ونشرت العديد من الأوراق البحثية عن ذلك.
أصيبت روزاليندا بسرطان في منطقة البطن عام 1958، وفي أثناء العلاج تابعت روزاليندا أبحاثها ولكنها توفيت في العام نفسه؛ إذ كانت تبلغ من العمر 37 عاماً.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا