بنت أم صبي؟
منوعات علمية >>>> العلم الزائف
يتحدد جنس الجنين عندما يتم الإخصاب وذلك قبل أن تدرك أغلب النساء أنهن حوامل.
تحوي نطفة الرجل وبويضة المرأة على صبغيات جنسية هي مسؤولة عن تحديد جنس الجنين، وبينما تحوي البويضة دوماً الصبغي الجنسي x فإن النطفة قد تحمل الصبغي الجنسي x أو y. ويتحدد جنس الجنين بناءً على النطفة التي ستقوم بالإخصاب فإذا كانت النطفة تحمل الصبغي الجنسي x فإن الجنين أنثى، أما إذا كانت النطفة تحوي الصبغي yفإن الجنين ذكر.
من النادر أن تمر السيدة بتجربة الحمل دون أن تستمع لعشرات النصائح والخرافات لمعرفة ما إن كانت حاملاً بصبيّ أو بنت. فلنتعرف على هذه الخرافات وعلى الطرق العلمية.
ما هي الطرق العلمية لتحديد جنس الجنين؟
الطريقة الأولى: الأشعة فوق السمعية
يتم تطبيق هذه الطريقة في الفترة التي تقع ما بين الأسبوعين 18-20 من الحمل. حيث يستطيع من خلالها المشرف على هذه العملية النظر بشكل جيد إلى منطقة الطفل الحسّاسة، تستطيع هذه العملية تحديد جنس الجنين بنسبة 80-90% من الدقة.
Image: http://images.google.de/imgres?imgurl=https%3A%2F%2Fupload.wikimedia.org%2Fwikipedia%2Fcommons%2F2%2F2f%2FCRL_Crown_rump_lengh_12_weeks_ecografia_Dr._Wolfgang_Moroder.jpg&imgrefurl=https%3A%2F%2Fen.wikipedia.org%2Fwiki%2FUltrasound&h=735&w=976&tbnid=gAWPT
Image: http://images.google.de/imgres?imgurl=https%3A%2F%2Fupload.wikimedia.org%2Fwikipedia%2Fcommons%2Fb%2Fb0%2FMedical_ultrasound_examination%2C_2.jpg&imgrefurl=https%3A%2F%2Fcommons.wikimedia.org%2Fwiki%2FFile%3AMedical_ultrasound_examination%2C_2.jpg&h=1285&
الطريقة الثانية:فحص بُزل السائل الأمنيوسي أو خُزعة الزُّغابات الكوريونية
نستطيع أيضاً تحديد جنس الجنين بدرجة عالية من الدقة، لكن يتم استخدام هذه الفحوص الأكثر شمولاً، في الحالات التي توجد فيها احتمالية إصابة الجنين بخلل جيني او صبغي، كمتلازمة داون.
الطريقة الثالثة: تحليل الحمض النووي لدماء الوالدة
تمكننا هذه الطريقة أيضا من تحديد جنس الجنين، لكن نظراً لارتفاع تكلفتها، لا يتم تنفيذ هذه الفحوص سوى في مختبرات اختصاصية، وليست تجارية.
Image: https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/7/7a/TTTS_laser_cartoon.JPG
الخرافة الأولى: شكل البطن
إذا كانَ شكلُ البطنِ مكوراً ومنخفضاً فأنت حاملٌ بصبيّ، أما إذا كان البطن مرتفعاً وعريضاً فإنها فتاة.
لا يتخطى الأمر كونه مجرد خرافةٍ، فما يحدِّد شكل البطن أثناء الحمل هو قوة عضلات بطن المرأة والوضعية التي يتخذها الجنين داخل الرحم، بالإضافة لشكل جسم المرأة ومقدار الوزن الذي اكتسبته خلال الحمل، وبالتالي فلا علاقة لجنس الجنين بشكل بطن الحامل إطلاقاً.
الخرافة الثانية: نبضان قلب الجنين.
إذا كان عدد دقات قلب الجنين يفوق 140 ضربةً بالدقيقة فأنت حاملٌ بفتاة!!
ربما توجد بعض الحقيقة في هذه الخرافة، فقد أظهرت دراسةٌ في عام 1999 أن قلب الأنثى يدق بسرعةٍ أكبر من قلب الذكر قبل الولادة، ولكن قد أظهرت دراسةً في عام 2006 أنه لا يوجد أي ارتباطٍ بين عدد دقات القلب وجنس الجنين خلال الثلث الأول من الحمل، وربما يعود ذلك إلى أن قلب الجنين يدق بسرعةٍ خلال الأسابيع 28-30 الأولى من الحمل مما يجعل الفروقات غير واضحةٍ حتى نهاية الحمل.
الخرافة الثالثة: حركة الخاتم.
قومي بتعليق خاتم الزواج بشعرة من شعرات الأب فوق بطنكِ، فإذا تأرجحَ الخاتم بشكلِ دائري فأنت حاملٌ بفتاةٍ، أما إذا تأرجحَ بحركةٍ أماميةٍ خلفيةٍ فإنه صبيّ!!!
حسنا، لا يوجد دليلٌ علمي لدحض هذه الخرافة أو تأكيدها ولكن لا يوجد أي دليلٍ علمي أيضاً يمكن الاستناد عليه لتأكيدها.
الخرافة الرابعة: اختبار ال drano (مادة منظفة):
قومي بمزج كميةٍ من بولك مع مادة drano فإذا كان الناتج أخضرً اللون فإنَّكِ حاملٌ بصبيّ.
لا يوجد أي سببٍ طبيٍّ يربط بين اللون الناتج وجنس الجنين، فجنس الجنين لا يؤثر في حموضة أو قلوية بول المرأة بأي شكلٍ من الأشكال. وقد أُجريت عدة دراساتٍ حول هذا الاختبار وتبين أن موثوقية هذا الاختبار لا تختلف كثيراً عن موثوقية اختبار رمي قطعة النقود لتوقع جنس الجنين. وعلى كلٍّ فإن ال drano مادةٌ كيميائيةٌ كاويةٌ فمن غير المناسب استعمالها من قبل المرأة الحامل.
الخرافة الخامسة: شهوة الطعام
إذا مالت شهوة الطعام للطعم الحلو أثناء الحمل فأنت حاملٌ بصبيّ، أما إذا مالت شهوة الطعام للطعم الحامض فأنت حاملٌ بفتاة.
ربما سيكون طفلك في المستقبل من محبِّي الطعام الحلو أو الحامض ولكنه لن يؤثر في شهوتك للطعام إطلاقاً وهو في داخل رحمكِ. وربما يعود اشتهاء الحامل لأنواعٍ معينةٍ من الطعام إلى التغيرات الهرمونية التي تزيد من حاسّة الشم لديها.
الخرافة السادسة: الغثيان والإقياء.
إذا كنت تعانين من غثيان شديد طيلة اليوم فأنت حاملٌ بفتاة.
ربما يوجد بعض الحقيقة في هذه الخرافة. فقد أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يعانين من حالةٍ شديدةٍ من الغثيان والإقياء- تدعى فرط الإقياء الحملي - hyperemesis gravidarum يميلون بشكلٍ أكبر لإنجاب فتاة.
ويعود ذلك إلى أن مستويات هرمون HCG المسؤول عن أعراض الوحام تكون أعلى عند الأمهات الحاملات بأجنةٍ إناث. ولكن الحامل قد تصاب بحالة غثيانٍ وإقياءٍ شديدةٍ مع كونها حاملاً بجنينٍ ذكر لذا لا يمكن الاعتماد على هذه الأعراض وحدها للتنبؤ بكون الجنين أنثى.
الخرافة السابعة: انظري في التقويم.
يمكنك التنبؤ بجنس الجنين بالاعتماد على عمر الأم وموعد الإلقاح وذلك من خلال التقويم القمري الصيني.
اكتُشف التقويم الصيني القمري في أحد القبور الملكية التي تعود لأكثر من 700 سنة، ويستخدمه الكثيرون حتى وقتنا هذا لتوقع جنس الجنين. ولكنَّ الدراسات الحديثة التي أُجريت على هذه الطريقة أثبتت أنها لا تقدم أي فائدة أكثر من التوقع العشوائي.
الخرافة الثامنة: موعد اللقاء الجنسي يحدد جنس الجنين.
يمتلك الرجل نوعين من النطاف، تلك التي تحمل الصبغي الجنسي الأنثوي وأخرى تحمل الصبغي المذكر، ويعتقد البعض بأن جسد المرأة يكون أكثر تقبلاً لنوعٍ معينٍ من النطاف وفقاً لموعد دورتها الشهرية. تعتمد إحدى هذه الطرق Shettles method على الفكرة القائلة بأن النطاف المذكرة تتحرك بسرعةٍ أكبر من النطاف المؤنثة، بينما تعيش النطاف المؤنثة لفترة ٍأطول. ولذا إذا كانت رغبة الزوجين بجنينٍ ذكرٍ فينبغي جعل اللقاء الجنسي قريباً ما أمكن من موعد الإباضة حيث ستتغلب النطاف المذكرة الأسرع على النطاف المؤنثة وتصل للبيضة وتلقِّحها، أما إذا كانت الرغبة بجنينٍ أنثى فيفضل جعل اللقاء الجنسي قبل الإباضة ب 3أو 4 أيام.
تناقض الطريقة الثانية " Whelan method" هذا الكلام وتقترح بأن التغيرات الكيميائية في بداية الدورة الشهرية تلائم النطاف المذكرة أكثر، فإذا كانت رغبة الزوجين بصبيّ فيفضل اللقاء الجنسي قبل موعد الإباضة ب 4ل6 أيام، أما إذا رغبا بأنثى فيفضل اللقاء قريباً ما أمكن من موعد الإباضة.
بينما دعمت بعض الدراسات في الماضي هذه النظرية فإن الدراسات الحديثة أكَّدت عدم وجود أي ارتباطٍ بين موعد اللقاء الجنسي وجنس الجنين المنتظر.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا