أنواع الزرعات والطعوم الجلدية
الطب >>>> مقالات طبية
تشمل جزءًا من الأدمة، وتُصنّف بناءً على شكلها إلى: طعوم شبكية (mesh graft)، وطعوم بشكل طابع (stamp-like)، وطعوم بشكل رقاقة (chip-like).
ويشيع استخدامُها أكثر عندما لا تكون الناحية التجميلية هدفًا رئيسيًّا أو عندما يكون العيب المراد تصحيحه ذي حجم مهم يحول دون إمكانية استعمال الطعوم الكاملة السماكة؛ إذ يمكن استخدامها في تغطية القرحات الجلدية المزمنة غير الشافية، وفي التغطية المؤقتة للسماح بملاحظة النكس المُحتَمل للورم، وفي التصحيح الجراحي لاضطرابات فقد الصباغ (كالبُهاق)، وفي تغطية مناطق الحروق لتسريع شفاء الجروح وتقليل خسارة السوائل.
-مكان الأخذ: يُمكن أخذ هذه الطعوم من أي مكان في الجسم متضمنًا الفروة، وعلى الرغم من قدرة الموقع المعطي على الشفاء عفويًّا؛ لكن قد يحدث فيه تندُّب أو تغير في اللون.
لذا؛ في حال موافقة المريض على الحلاقة فيُفضَّل أخذ الطعم من منطقة مغطاة بالشعر لإمكانية تغطي الندبة بالشعر لاحقًا، إضافة إلى أنه تكون عملية إعادة التظَهرُن أسرع بسبب غنى المنطقة بالأجربة الشعرية المتبقية، مع مراعاة أخذ طعم رقيق بسبب احتواء الطعوم الجزئية السماكة الأثخن على أجربة شعرية غير مرغوب فيها؛ مما سيؤدي في النهاية إلى ظهور الشعر في الطعم وخسارته في الموقع المعطي.
ولقطف الطعم الجزئي السماكة؛ نستخدم ما يُسمّى المِبشار الجلدي (قاطع الجلد) اليدوي أو الكهربائي.
٢- الطعوم الكاملة السماكة (full-thickness skin grafts(FTSGs:
تشمل الأدمة بكاملها، وتُستخدَم لتحقيق نتائج ممتازة عندما يجري اختيار الموقع المعطي على نحو مناسب مع تحضير الطعم المعطي والسرير المُتلقّي بعناية قبل خياطة الطعم.
يُستطبّ في العيوب التي تكون فيها الأنسجة المجاورة غيرَ متحركة أو شحيحة، أو في حال كان النسيج المجاور يملك آفات ما قبل سرطانية أو سرطانية ويحول دون استخدام الشريحة flap.
ومن الاستطبابات الأخرى: التطعيم الخرمي لزرع الشعر، والتصحيح الجراحي لحالات فقد الصباغ، وتغطية عيب في الوجه مع ضرورة أخذ الرعاية القصوى، وعندما يكون الإجراء الجراحي المتعدد المراحل غيرَ ملائم للمرضى.
-مكان الأخذ: توجد مواقع المعطي الشائعة للطعوم الكاملة السماكة في الرأس والعنق، وتشمل: المنطقة خلف الصيوان، والمنطقة أمام الصيوان، والثلم الأنفي الشفوي، والمنطقة فوق الترقوة، والأجفان، والعنق.
أما في المناطق الأخرى من الجسم فتُستخدَم المنطقة المِغبنية أو منطقة أسفل البطن موقعًا معطٍ على نحو متكرر؛ إذ يمكن الحصول على الكمية الكافية من الجلد وخياطة الموقع المعطي أساسًا، إضافة إلى أنّ الندبة في هذه المناطق تتغطى بالثياب الداخلية.
ولقطف الطعم الكامل السماكة؛ نستخدم المِبضع (المشرط الجراحي) مع الانتباه لإزالة كامل الشحم المتبقي على الوجه السفلي للطعم.
*تحضير الطعم وتركيبه:
عندما يكون العيب المراد تطعيمه واسعًا أو ذي سطوح ملتوية فيمكن جعل الطعوم الجزئية السماكة بشكل شبكة؛ مما يسمح بتمدُّدها.
ولا تزيد هذه التقنية من مساحة المنطقة المُراد تغطيتها فقط، بل تسمح أيضًا للطعم بالالتصاق على الجرح ذي السطح الملتوي على نحو أفضل.
أما سلبية الطعم الشبكي الشكل، فهي مظهر الجرح الذي يترك ندبة أقل جمالية والشبيه برقعة الشطرنج، إضافة إلى إمكانية التسبب بانكماش أكبر للجرح، وهو لا يمنع النزف بعد العمل الجراحي. علمًا أنّ الطريقة الوحيدة لتجنب خسارة الطعم بسبب ورم دموي هي تأمين الإرقاء.
إنّ غسل المنطقة أسفل الطعم بالمحلول الملحي النظامي يزيل العلقات الدموية ويؤمن التصاقًا أفضل للطعم، ويجب معاينة الطعم قبل تطبيق الضماد بحثًا عن أي ورم دموي مُتشكّل.
وتعدّ الخطوة الأولى في تثبيت الطعم هي استعمال ضماد غير قابل للالتصاق، ومن ثم تطبيقه بضغط منخفض (10_20 مم زئبقي) لدعم التصاق الطعم دون التسبّب بنخر ضغطي.
*العناية بعد العمل الجراحي لتجنب الاختلاطات:
إنّ الاختلاطات الأكثر شيوعًا عند استخدام الطعوم الجلدية هي تصبغ الجلد وانكماش الطعم، ويكون تواتر حدوث هذه الاختلاطات أعلى كلما قلّت ثخانة الطعم.
ولكن؛ حتى في حال استخدام الطعوم الكاملة السماكة -مثل طعم من المغبن إلى راحة اليد- قد يبقى التصبّغ غير عكوس وهو أمر غير مقبول. وقد يفيد استخدام بعض المستحضرات -مثل كريم الهيدروكينون- في علاج التصبغ العابر، وذلك في حال وصفَه الطبيب.
أما انكماش الطعم فيكون له أهمية خاصة عندما تُستعمَل الطعوم الجزئية السماكة على السطوح العاطفة للمفاصل أو راحة اليد. علمًا أنه في هذه الحالات يكون التثبيت باستخدام جبيرة أو جهاز آخر أمرًا مهمًّا للغاية.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا