لم يعد فقدان الرحم سبباً للعقم!
الطب >>>> مقالات طبية
رغبةً من العلماء في حلّ هذه المشكلة، حاولوا نقل رحمٍ من متبرعةٍ إلى امرأةٍ أخرى وواجهوا الكثير من الفشل في ذلك، لكن مؤخراً نجحت هذه العملية مما يفتح المجال واسعاً لأفقٍ جديد، فما هي تفاصيل هذا الإنجاز؟
في حالةٍ سابقةٍ مع امرأة بعمر 22 سنة فشلت العملية، حيث حصلت الفتاة على رحم المتبرعة بعد أن توفيت المتبرعة، وقد كانت البداية عام 2012، حيث تمت العملية على أول امرأة، ويمتد إلى المرأة التاسعة في 2013 حيث قامت خمس أمهاتٍ بالتبرع بأرحامهن لبناتهن وبالنسبة للمريضات الأربعة الباقيات فقد حصلت كل واحدةٍ منهن على الرحم من فتاةٍ تمت إليها بصلة قرابةٍ قويةٍ (من الناحية الوراثية)، لكن الأطباء اضطروا في حالتين منها لاستئصال الرحم بسبب تشكل خثراتٍ دمويةٍ (جلطات) في الأوعية التي تتصل مع العضو المنقول في الحالة الأولى و تشكل التهابٍ موضعي لم تسطع المضادات الحيوية القضاء عليه بشكلٍ كاملٍ في الحالة الثانية.
ماذا بعد ذلك؟
بعد أن تمت عملية زرع الرحم بغية الحصول على طفلٍ، كيف سيتم ذلك؟ بشكلٍ عادي؟! لا، ليس إلى هذه الدرجة، حيث لن يتم الإلقاح بين النطفة والبويضة في جسم، الأنثى بل خارجه باستعمال تقنية طفل الأنابيب، حيث يتم إخصاب البيضة والنطفة خارج الجسم كما ذكرنا، وذلك بسبب مشكلةٍ في الرحم، ثم تعاد زراعة البيضة الملقحة في الرحم.
لكن، هل هناك مؤشراتٌ لنجاحٍ واعدٍ في هذه العملية؟
لاحظ العلماء الطمث عند النساء التي تلقين الرحم بعد شهرين من العملية، ولم يخلو الأمر من وجود رفضٍ طفيفٍ من قبل الجهاز المناعي للرحم المزروع، لكن بعد 6 شهور انخفض هذا الرفض بشكلٍ كبيرٍ نسبياً واستطاعت النساء العودة إلى أعمالهن.
ما أهمية كل ذلك؟
هذا البحث الذي أخذ بعين الاعتبار العوامل النفسية والطبية للمرضى يعتبر بحقٍ بالغ الأهمية في علاج حالات العقم المتعلقة بالرحم والكثيرون ينتظرون نتائجه النهائية حول العالم، حيث سيعطي الأمل للكثيرين.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
In Vitro Fertilization (IVF)." Microsoft® Student 2009 [DVD]. Redmond، WA: Microsoft Corporation، 2008
مصدر الصورة:
Annie Otzen—Getty Images/Flickr RF