التراخوما: مِن مسبب العمى الأول إلى صفحات التاريخ
الطب >>>> معلومة سريعة
بدايةً، قد تسبب التراخوما حكَّة خفيفة وتهيُّجًا في العين والأجفان، ثم يبدأ توذم الأجفان وسيلان القيح من العينين، وتشمل الأعراض ألم العينين وحساسيتهما تجاه الضوء، وفي حال عدم المعالجة يمكن أن تؤدي إلى العمى غير العكوس، وذلك بواسطة تدميرها القرنية.
تنتشر التراخوما في المناطق التي تفتقر إلى المياه وتقنيات معالجة الصرف الصحي، مُؤثرةً في أكثر المجتمعات تهميشًا في العالم.
وضعت منظمة الصحة العالمية هدفَ التخلص من هذا المرض بواسطة برنامج وخطة منظمة بحلول عام 2020 م.
وتُعَدُّ التراخوما سبب العمى الرئيس ويمكن الوقاية منها في البلدان النامية -إذ تُعَدُّ أحد الأمراض السبعة الأكثر إهمالًا- بالأدوية، وذلك مع تنفيذ إستراتيجة الـ SAFE (الجراحة Surgery، والمضادات الحيوية Antibiotics، ونظافة الوجه Facial cleanliness، وضبط الشروط البيئية Environmental control)، وبسبب دعمٍ من المبادرة الدولية للتراخوما (ITI) انخفض معدل الإصابة بمرض التراخوما انخفاضًا كبيرًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولمعرفة فعالية الخطة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية فقد ذكرت أن عدد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض التراخوما قد انخفض من 1.5 مليار في عام 2002 م إلى 142 مليون شخص تقريبًا في عام 2019 م؛ أي انخفاض بمعدل 91%، ثم إن البيانات الجديدة المقدمة في الاجتماع الثاني والعشرين لتحالفِ منظمة الصحة العالمية من أجل القضاء على التراخوما بحلول عام 2020 م أظهرت أيضاً أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى إجراء جراحة في المراحل المتأخرة من المرض قد انخفض من 7.6 مليون في عام 2002 م إلى 2.5 مليون في عام 2019 م؛ أي بنسبة 68%.
إذ قالت الدكتورة مويلسيل مالسيلا (مديرة إدارة مكافحة الأمراض المدارية المهملة في منظمة الصحة العالمية): إن القضاء على التراخوما يسهم في تحسين صحة العين ونوعية حياة الناس الأشد فقرًا والأكثر حرمانًا في أنحاء العالم، وهذا ما يجعلنا نخطو خطوة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
في حين قال الدكتور أنتوني سولومون (المسؤول الطبي عن برنامج الصحة العالمية العالمي للقضاء على التراخوما) بأنه يجب علينا أن نكون قادرين على نقل التراخوما إلى كتب التاريخ في السنوات القليلة المقبلة .
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا
5- هنا