المتلازمات النفسية - متلازمة اليد الغريبة
علم النفس >>>> القاعدة المعرفية
تؤثر الاضطرابات النفسية في حياة العديدين، حيث يضع الأطباء الذين يتعاملون مع المرضى العديد من التشاخيص الشائعة التي يتم أخذها بعين الاعتبار عند التّعامل مع مريض جديد لتشخيص حالته. ولكن يوجد عدد من المتلازمات النفسية النادرة التي يتم تدريسها ويسأل الأطباء المرضى عنها في الفحوص المقياسية ونادراً ما يواجهونها، يمكن لبعضها أن يكون عصبياً وبعضها الآخر نفسي المنشأ ويلعب هذا الاختلاف دوراً وثيقاً بطريقة المعالجة.
كما يمكن لبعضها أن يكون مجرد شكل خاص من مرض نفسي شائع ويتم معالجته بنفس الطريقة التي يعالج بها المرض. تحمل هذه الظواهر الطبية غير الاعتيادية أسماء مدن، أشخاص أو أحداث تاريخية وتشير إلى أن الظاهرية هذه غير اعتيادية وجديرة بالملاحظة كونها دليلاً على مدى تعقيد الدّماغ البشري.
تمتدّ المتلازمات المحرّضة لتشمل عدداٌ من التفسيرات الخاطئة المضلّلة، من ظواهر عقلية محرضة بالصدمات تتراوح بين قلق واضطرابات تفارقية (انشقاقية) وحالات ذهان، إلى استجابات للتجارب المجهدة أو غير المتوقعة أو القاهرة. إضافة إلى ظواهر متميزة تالية لأذية عصبية.
1. متلازمة اليد الغريبة:
متلازمة اليد الغريبة هي اعتقاد الشخص أن يده لا تنتمي إليه بل لها حياتها وتفكيرها الخاص، الشخص المصاب بهذه المتلازمة يتمتع بإحساس طبيعي في كل من أطرافه و لكنه يعتقد جازماً أن يده تتصرف على هواها رغم بقاءها جزءاً من جسده، في الحقيقة هذا الشخص فقد الحس المقترن بالحركة الهادفة للعضو مع بقاء الحس بالملكية له.
عادة ما يقوم المصابون بهذه المتلازمة بالتعامل مع هذه اليد كما لو أن لها كياناً مستقلاً عن ذاتهم، فقد يطلقون عليها اسماً معتقدين أنها مسكونة من قبل روح أخرى.
كما هناك تمييز واضح في سلوك كل من اليدين حيث يُنظر لليد الغريبة على أنها غير مطيعة بينما اليد الأخرى تحت السيطرة الكاملة للأوامر الإرادية وفي بعض الأحيان خصوصاً لدى المرضى الذين تعرضوا لأذيات في الجسم الثفني الذي يربط نصفي الكرة المخية تبدو اليدان تتحركان بشكل معاكس ما أُطلق عليه (العجز الحركي اللاواعي).
عادةً ما يكون سبب هذه المتلازمة سكتة أو ضرراً دماغياً آخر أصاب الجسم الثفني أو الفص الجبهي أو الجداري من الدماغ.
ترجمة: محمد أبو عباد
تدقيق: عامر صالح
تعديل الصورة: عمر صباغ
مصدر الصورة: هنا
تذكر المصادر في نهاية السلسلة