صادف البارحة أي في السادس والعشرين من شهر آب/أغسطس "اليوم العالمي للمساواة بين الرجل والمرأة"، وقد تطلب تحقيق هذا الإنجاز نضالًا طويلًا وصعبًا؛ إذ استغرق النصر عقودًا من الهيجان والاحتجاج ابتداءً من منتصف القرن التاسع عشر حتى تحقيق النصر المنتظر في القرن العشرين، وعلى الرغم من كونه يُحتفل به سنويًا، إلا أن قليلٌ منا يعلم لمَ يُصادف اليوم العالمي للمساواة بين الرجل والمرأة في هذا التوقيت تحديدًا؟ يعود السبب إلى أن في هذا اليوم من شهر أغسطس من عام 1920 وقع وزير الخارجية الأمريكية آنذاك بينبريدج كولبي Bainbridge Colby على قرارٍ يقضي بمنح النساء حق التصويت في الولايات المتحدة الأمريكية.

تمثل النساء والفتيات نصف سكان العالم؛ وبالتالي فهن يمتلكن نصف إمكاناته، وتُعَدُّ المساواة بين الجنسين _إلى جانب كونها حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان_ أمرًا ضروريًا لتحقيق مجتمعاتٍ آمنة بإمكاناتٍ بشرية متكاملة وتنميةٍ مستدامة؛ وعلاوةً على ذلك فقد أُثْبِتَ أن تمكين دور المرأة يحفز الإنتاجية والنمو الاقتصادي.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة، فللأسف لا يزال الطريق أمامنا طويلًا لتحقيق المساواة الكاملة في الحقوق والفرص؛ ولذلك وانطلاقًا من هذا  فمن المهم لنا أن نضع حدًّا للأشكال المتعددة للعنف المُمارس ضد المرأة وتأمين فرصٍ متساوية للحصول على تعليمٍ وصحةٍ جيدين والمشاركة في الحياة السياسية لكلا الجنسين على حدٍّ سواء.

المصادر:
هنا

هنا