دواء جديد يتصدى للنمط الثاني من السُّكري عند الأطفال
الكيمياء والصيدلة >>>> علاجات صيدلانية جديدة
وفي هذا السياق؛ وافقت منظمة الأدوية والغذاء FDA مؤخرًا على دواء جديد خافض للغلوكوز؛ لعلاج النمط الثاني من السكري عند الأطفال بدءًا من عمر 10 سنوات، إذ يتميّز دواء ليراغلوتيد Liraglutide الموافق عليه باختلاف تركيبته عن الأنسولين المستخدم عادةً في علاج المرض في هذه الأعمار؛ لينضم الآن إلى جانب الميتفورمين الذي اعتمد أول دواء مغاير للأنسولين في علاج النمط الثاني من السُّكري عند الأطفال منذ عام 2000.
- تاريخ دواء Liraglutide:
استخدم دواء الليراغلوتيد Liraglutide الشاد لمستقبلات الببتيد 1 المشابه للغلوكاغون حقنًا تحت الجلد منذ عام 2010 لعلاج النمط الثاني من السُّكري عند المرضى البالغين.
تأتي هذه الموافقة استنادًا للنتائج التي قدمتها دراسة ELLIPSE عن فعالية الدواء وأمانه بمشاركته مع الميتفورمين مقارنةً مع الميتفورمين لوحده في علاج النمط الثاني من السُّكري؛ عند كلٍّ من المرضى اليافعين والبالغين. أجريت هذه الدراسة في نيسان/ أبريل من عام 2019 في اجتماع جمعيات طب الأطفال بالتزامن مع نشرها على الإنترنت في المجلة الطبية New England Journal.
- دراسة ELLIPSE:
دُرِسَ 135 مريضٍ بَدِيْنٍ مصابٍ بالنمط الثاني من السُّكري؛ تتراوح أعمارهم بين 10-17 سنة ممّن فشلت معهم كلٌّ من الحمية والرياضة، والعلاج بالميتفورمين وحده أو مع الأنسولين، في ضبط مستوى الغلوكوز لديهم. قسمت مجموعة الدراسة إلى قسم معالج بالليراغلوتيد مع الميتفورمين وقسم معالج بالميتفورمين مع دواء وهمي.
وكانت النتائج كالآتي: حققت المجموعة التي عُولجت بدواء الليراغلوتيد انخفاضًا في نسبة الخضاب الغلوكوزي بمقدار 0.64 درجة مئوية مقارنةً بالمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي placebo. ووصل 64% من المرضى المعالجين بالليراغلوتيد لمستوى خضاب غلوكوزي أقل من 7% ( %HBA1c<7 ) بينما وصل 38% فقط من مرضى مجموعة العلاج الوهمي لهذا المستوى.
وقد صرح الدكتور وليام ف. تامبرلين الباحث الرئيسي في الدراسة لـMedscape Medical News أنَّ الدراسة ستؤدي لتغييرات في الممارسة الطبية بعد فشل الميتفورمين على أنَّه علاج وحيد للنمط الثاني من السكري عند الأطفال، علمًا أن الأنسولين وحده كان يعد خطًا ثانيًا للعلاج.
ماذا يجب أن نعرف عن الليراغلوتيد؟
حسب منظمة الدواء والغذاء، يستطب الليراغلوتيد لخفض خطر احتشاء العضلة القلبية والسكتة الدماغية والوفاة القلبية؛ عند مرضى النمط الثاني للداء السّكري البالغين، والذين يعانون أمراضاً قلبيّةً؛ علمًا أنَّه لمْ تُثبت قدرة الدواء على منع الأمراض القلبية الوعائية عند المرضى اليافعين.
لكن يُحذر من تأثيره في زيادة خطورة أورام الدرق، والتهاب البنكرياس، والفشل الكلوي، وفرط الحساسية، إضافة لهبوط سكر الدم عند مشاركته مع السلفونيل يوريا والأنسولين.
ما التأثيرات الجانبية للدواء الجديد؟
أكثر التأثيرات الجانبية شيوعًا: الغثيان والإسهال والإقياء وانخفاض الشهية وعسر الهضم والإمساك.
المصادر:
هنا
هنا