22 أيلول (سبتمبر)؛ يوم خالٍ من السيارات
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> ورقو الأخضر شهر أيلول
تعادل نسبة زيادة أعداد السيارات سنويًّا 4 أضعاف معدل نمو سكان العالم، وعلى الرغم من أن وسائل النقل باتت ضرورة من ضرورات الحياة المعاصرة؛ إلا أنها تشكل خطرًا واضحًا على مختلف عناصر البيئة الطبيعية متضمنة المدن الكبرى، مثل دمشق التي لوحظ فيها ارتفاعُ نسبة تراكيز الغازات والملوثات الضارة عن الحدود المسموح بها من منظمة الصحة العالمية، فقد تجاوزت نسبة تركيز أكاسيد الآزوت في منطقة قلعة دمشق قرابة 14 مرة الحدَّ المسموح به.
وتُعدُّ السيارةُ أكثرَ أشكال النقل إشغالًا من ناحية المساحة؛ فالدراجة تشغل مساحةً أقلَّ من السيارة أربع مرات، والحافلة أقل حتى ثلاثين مرة.
ولهذا يتوقف سكانُ عدد كبير من مدن العالم في 22 أيلول (سبتمبر) من كل عام عن استخدام السيارات ويستبدلون بها المشيَ أو استخدامَ الدراجات الهوائية. هو يوم يتذكرون فيه شكل الشوارع قبل هيمنة السيارات عليها، ويتنقلون بحرِّية ويتفاعلون مع بيئاتهم الحضرية ويسمعون أصواتها دون سيارات.
أُنشئ اليوم العالمي للشوارع الخالية من السيارات عام 2000 بوصفه حركةً شعبيةً من شبكة World Carfree تزامنًا مع أسبوع النقل الأوروبي، وتوسَّعت هذه الحركة لتشارك فيها اليوم قرابة 1000 مدينة في 40 دولة.
وتماشيًا مع هذا المسعى؛ يُحاول المعماريون والمخططون بمشاريعهم التقليلَ من استخدام السيارات الخاصة عن طريق تشجيع الأنماط الأخرى وتصميم فراغات وساحات عامة خالية من السيارات.
تظهر في الصورة حديقة Superkilen في كوبنهاغن عاصمة الدنمارك والحائزة على جائزة الآغا خان للعمارة عام 2016، وتتَّضح فيها مساراتُ المشاة والدراجات.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- التلوث الهوائي الناجم عن السيارات وحركة المرور في مدينة دمشق، د. هيثم ناعس، قسم الجغرافية، جامعة دمشق.